23 قتيلاً حصيلة يومين و516 من مثيري الفوضى في قبضة السلطات المصرية

إرهاب «الإخوان» يستهدف القطارات ويزرع المتفجّرات

مصريون يساعدون في إسعاف أحد مؤيّدي الحكومة أصابه رصاص الإخوان رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرّ إرهاب جماعة الإخوان المسلمين وانتهاج العنف والتخريب ضد المؤسّسات المصرية ومنشآتها الحيوية، وخلق الفوضى في الشارع في ذكرى «ثورة 25 يناير»، بعد مشاهد دامية زادت حصيلة قتلاها إلى 23 وعشرات الجرحى في مناطق متفرّقة خلال يومين، وفيما كان استهداف القطارات وزرع العبوات الناسفة سمة اليوم الثاني، تمكّنت سلطات الأمن المصرية من اعتقال 516 إرهابياً إخوانياً ما نسبته 99 في المئة من الفاعلين.

وكثّف أنصار «الإخوان» أمس استهدافهم خطوط السكك الحديد، إذ تعطّلت حركة القطارات في عدد من المحافظات بعد إشعال النيران في إحدى عرباتها، فيما قرّرت هيئة السكة الحديد إيقاف حركة القطارات على خط «القاهرة – طنطا – منوف» بصورة كاملة لحين استقرار الأوضاع الأمنية.

حرائق قطارات

وأسفر الحريق الذي نشب بقطار في محطة شبين الكوم بمحافظة المنوفية شمالي البلاد عن إصابة 25 مواطنًا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، فيما تمكّنت قوات الحماية المدنية بالمحافظة من السيطرة على حريق آخر بقطار «طنطا – القاهرة» للمرة الثانية في أقل من 3 ساعات، وذلك إثر نشوب حريق هائل بالعربة الأخيرة في القطار، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة القطارات مرتين.

واستهدف مخرّبو «الإخوان» بعض المؤسسات الحكومية، إذ أشعل مجهولون النيران في مبنى سنترال المرج بعدما قاموا برشقه بزجاجات المولوتوف، ما أدى إلى احتراق عدد من المكاتب الإدارية، فيما تمّ الدفع بـ 3 سيارات إطفاء تمكّنت من محاصرة ألسنة النيران قبل أن تمتد إلى باقي أجزاء المبنى.

حريق

في الأثناء، اندلع حريق بشركة اتصالات شبرا الخيمة في القليوبية بعد قيام إخوان بإلقاء زجاجات مولوتوف، ما أسفر عن احتراق جهاز تكييف ولم تقع خسائر بشرية، فيما كُلّفت إدارة البحث الجنائي التحري عن الواقعة وضبط الفاعل، بعدما سيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق قبل أن يلتهم باقي المحتويات.

عبوات ناسفة

كما استمرّ عناصر «الإخوان» في زرع العبوات، إذ عثرت قوات الحماية المدنية بالفيوم على 6 بجوار كنيسة السيدة العذراء بحي الشط بمدينة الفيوم، وقام خبراء المفرقعات بتفكيكها دون وقوع إصابات. كما عثرت قوات الأمن على عبوة ناسفة خلف مجمع نيابات القاهرة الجديدة، وفرضت طوقاً أمنيًا حول المكان، إذ تمكّن رجال المفرقعات من التعامل مع العبوة الناسفة وإبطال مفعولها، في حين نجح خبراء المفرقعات من تفجير قنبلة بدائية الصنع تمّ العثور عليها بأحد شوارع ميدان المطرية، دون وقوع خسائر بشرية خلال عملية تفجيرها.

ارتفاع ضحايا

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في بيان رسمي، ارتفاع عدد القتلى إلى 23 والمصابين إلى 97 مصابًا في الأحداث التي وقعت أول من أمس وحتى عصر أمس بالقاهرة والمحافظات.

ضبط إرهابيين

على صعيد متصل، قوات الأمن تمكّنت من ضبط 516 من عناصر تنظيم الإخوان بمختلف المحافظات من المتورّطين في وقائع إطلاق النار وزرع وتفجير العبوات المتفجرة والاعتداء على بعض المنشآت العامة والخاصة والمواطنين.

وكشف إبراهيم عن أنّ «أنصار جماعة الإخوان تعمّدوا استهداف المنشآت العامة والخدمية وأبراج الكهرباء لإثارة المواطنين ضد الحكومة»، لافتاً إلى أنّه «تمّ إلقاء القبض على 99 في المئة من العناصر الإرهابية التي ارتكبت أعمال العنف».

وأضاف إبراهيم خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس، أنّ «المتابعات الأمنية في كل المحافظات رصدت فشل الجماعة في الحشد، إذ شهدت عددا من المحافظات تجمّعات إخوانية محدودة تمّ التعامل معها بشكل مباشر وتفريقها، لافتاً إلى أنّ «فشل «الإخوان» في الحشد والتأثير في دفعها إلى استقدام أعداد من أنصارها من المحافظات القريبة للقاهرة وحشدهم بمنطقة المطرية للإيحاء بقوة الوجود».

تعدٍّ وترويع

وأبان وزير الداخلية أنّ «عناصر الإخوان ارتكبوا أعمال عنف وتعدّي على الممتلكات الخاصة والعامة وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش بصورة عشوائية وإحداث حالة من الفوضى لترويع المواطنين، مستغلين طبيعة منطقة المطرية الجغرافية وكثافتها السُكانية»، قائلاً: «حاولوا استدراج قوات الشرطة للشوارع الجانبية ومواجهتهم لإسقاط أكبر عدد من أهالي المنطقة والمتاجرة بدمائهم».

خطّة محكمة

ولفت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إلى أنّ وزارته وضعت خطة أمنية محكمة لإحباط مخطّطات «الإخوان» التخريبية إثارة الفوضى بالبلاد خلال ذكرة الثورة. وأشار إلى أنّ «محاور ذلك المخطط وفقا لمعلومات الأجهزة الأمنية كانت تعتمد على تخريب وتعطيل مرافق الدولة وأيضاً استهداف رجال الشرطة واستغلال التجمعات لارتكاب أعمال عنف تستهدف الوقيعة وبث الفتنة».

حماية مدنيين

وأوضح الوزير أنّ «التعليمات للقوات كانت واضحة وصريحة بالتعامل مع ذلك الموقف بأقصى درجات الحذر وحماية المواطنين وأهالي المنطقة من ذلك المخطّط»، مردفاً: «بالرغم من شراسة المعركة مع الإرهاب فإنّنا ملتزمون بالقانون في تلك المواجهات الحاسمة». وقال إنّ «مجنداً توفي وأصيب أربعة ضباط واثنان من أمناء الشرطة ومجند بإصابات مختلفة ناجمة عن أعيرة نارية وخرطوش خلال المواجهات مع تلك العناصر».

Email