إنجازات تحققت بفضل جهود الملك داخلياً وخارجياً

البحرين تنجح في إنهاء آثار فتنة 2011

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان عام 2014 من الأعوام المبشرة التي مرت بمملكة البحرين، فقد حققت فيه البلاد بجهود جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته وتضافر الشعب البحريني، العديد من الإنجازات في الداخل وفي الخارج، ويمكن القول إن إنجازات عام 2014 قد أنهت آثار الأزمة التي خلقتها فتنة عام 2011.

فداخلياً استعادت البحرين عافيتها اقتصادياً وتوافق الشعب على مخرجات الحوار الوطني، وخارجياً، دعمت سمعتها الدولية كواحة للسلام والأمن والإخاء والتسامح.

عام 2014 يعد من السنين المشهودة في تاريخ البحرين على جميع المستويات، فعلى المستوى الداخلي قام ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وبتوجيهات من الملك بالدعوة إلى اجتماعات بين مختلف أطياف المجتمع لاستكمال الحوار الوطني في شقه السياسي، وبعد لقاءات جمعت ولي العهد بمختلف القوى الوطنية.

تم الاتفاق على أن يتولى الديوان الملكي إدارة الحوار وبالفعل تم عقد اجتماعات ثنائية عدة في هذا الجانب مع جميع الأطراف السياسية وتم استلام المرئيات من قبل جميع الأطراف وتحليلها ومناقشتها، وأسفر ذلك عن الاتفاق على خمسة قواسم مشتركة.

لقاء مع الأعيان

وتوجه ولي العهد للاجتماع مع وجهاء وأعيان المجتمع لاطلاعهم على القواسم المشتركة حيث نالت موافقتهم واجتمع مع رئيس الوزراء لاطلاعه عليها وبعدها رفع ولي العهد القواسم الوطنية الخمسة إلى الملك حيث أكد في رسالة لولي العهد موافقته على تنفيذ هذه القواسم ‏المشتركة وعرض ما يتطلب منها على ‏السلطة التشريعية ممثلة بمجلسي ‏الشورى والنواب.

وبتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في جميع المجالات وآخرها الجانب السياسي يكون حوار التوافق الوطني قد وصل إلى مرحلته الأخيرة إيذاناً ببدء طفرة جديدة في المشروع الإصلاحي ستشهدها المملكة في السنوات المقبلة.

وكان الإنجاز المبهر الثاني عام 2014 هو النجاح في إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في 22 نوفمبر وجولة الإعادة في 29 من الشهر ذاته، حيث كانا يومان في حب الوطن والملك ورسالة جديدة بالولاء والطاعة تلت رسائل العائلات وشخصيات المجتمع التي وجهت إلى عاهل البلاد.

حيث خرج الشعب رغم التهديدات ورغم المصاعب ليصوت في هذه الانتخابات وهو يدرك أن صوته هو للوطن أولاً وأخيراً كما انه سيساهم في تطوير العمل الديمقراطي، وجرت الانتخابات في جو ديمقراطي سيسجله التاريخ ومن ثم تم تشكيل مجلس النواب بصورته الجديدة وتم اختيار أعضاء مجلس الشورى وفق معايير صارمة تتوخى قدرة أعضاء المجلس على القيام بدورهم الكبير في التشريع.

معدل نمو كبير

اقتصادياً استطاعت البحرين تحقيق معدلات كبيرة في النمو الاقتصادي عام 2014 تعدت 5.6 في المئة، وهو معدل مرتفع عالمياً، وكانت المؤشرات الاقتصادية كلها إيجابية ووفقاً لتصنيفات مؤسسات عالمية كمؤسسة «فيتش» ووفق التقارير الدولية كتقرير البنك الدولي وتقرير صندوق النقد الدولي.

ومثل هذه المؤسسات الدولية يعتد بها في توجه المستثمرين إلى المملكة وارتفاع الاستثمارات بها، وساهمت سياسة البحرين في تنويع مصادر الدخل القومي في عدم تأثرها الكبير بالانخفاض الطارئ لأسعار النفط.

وكانت من الإنجازات المشهودة هذا العام هو البدء في تنفيذ جسر الملك حمد بين المملكة العربية السعودية والبحرين خلال زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين في سبتمبر 2014.

أداء متكامل

أمنياً، كان الأداء الأمني خلال العام 2014 متكاملاً وبكفاءة متميزة، ومن أبرز الإنجازات في هذا الصدد تقليل الأعمال الإرهابية وضبط الأسلحة والمعدات التي تستخدم في هذه الأعمال المشينة، سرعة ملاحقة المجرمين والمخالفين للقانون والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، في وقت قياسي وانخفاض عدد قضايا السرقات بنسبة 33.3 في المئة مقارنة بالعام 2013 وانخفاض حوادث الحريق إلى 49 في المئة.

كما نجحت قوات الأمن في تأمين الانتخابات وهي مسؤولية لم تكن سهلة في ظل تربص البعض بالانتخابات ومحاولة إفشالها بطرق مختلفة وتعمل أجهزة الأمن على تطوير أدائها باستمرار عن طريق التدريب وإحلال الأجهزة المتطورة التي تمكنها من تنفيذ مهامها بدقة وكفاءة كبيرين.

دفاعياً تمثلت أهم الإنجازات في ارتفاع التمارين العسكرية ومنها تمرين درع الوطن 6، وكذلك التمارين المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما لها من دور بارز وفعّال في الارتقاء بمستوى الأداء القتالي وصقل القدرات ورفع الكفاءات لدى جميع المشاركين في هذه التمارين، كما عقدت على أرض البحرين فعاليات أعمال الدورة الثانية عشرة لمجلس الدفاع المشترك بدول المجلس.

تعزيز العلاقات

على مستوى السياسة الخارجية، انتهجت البحرين بقيادة الملك سياسة خارجية هدفت إلى تعزيز العلاقات مع كل الدوائر الخليجية والعربية والإسلامية والدولية وتعزيز أوجه التعاون بما يخدم جهود المملكة في تحقيق أهداف السياسة الخارجية ودعم اقتصادها الوطني وتصحيح الصورة المغلوطة التي روج لها أعداء الوطن للأوضاع في البحرين.

 وقد استطاعت البحرين تحقيق العديد من الإنجازات في هذا الإطار، فقد تعددت الزيارات الناجحة للملك ولرئيس الوزراء ولولي العهد والتي كان لها نتائجها الكبيرة ومنها زيارات الملك إلى السعودية وقطر والكويت والإمارات.

وكذلك زياراته العربية إلى الأردن والمغرب ومصر وزيارات ناجحة إلى روسيا وباكستان وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والفاتيكان وتم توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة خلال هذه الزيارات كذلك كانت الزيارات الناجحة لسمو رئيس الوزراء وولي العهد فاتحة خير على المملكة في توطيد علاقاتها إقليمياً ودولياً.

آمال

يحدو البحرين أمل في سنة 2015 بوجود حكومة بروح جديدة ووفق توجيهات حاسمة من الملك بالاهتمام بجميع الملفات التي تهم المواطنين والعمل على سرعة الإنجاز وتقليل الهدر، ويدعم الحكومة سلطة تشريعية جديدة منحت صلاحيات أكبر للعمل والتشريع والرقابة ينتظر أن تستغلها في خدمة الوطن وأبنائه.

Email