أكد أن بلاده على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب مشاركة الجميع
خليفة بن سلمان: البحرين تنتصر على دعاة التشرذم والفتن
أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن بلاده خرجت وشعبها منتصرين على دعاة التشرذم والفتن، وباتت أكثر إصراراً على مواصلة المسيرة الوطنية التي من شأنها تحقيق حياة ومستقبل أفضل لجميع البحرينيين وخدمة مصالح هذا الشعب العزيز، مشيراً إلى أن المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل التي تتطلب مشاركة الجميع.
وقال الأمير خليفة بن سلمان: «أصبحت البحرين وتجربتها الديمقراطية محط تقدير دولي واسع، وما إشادة العالم بالانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت أخيراً إلا تعزيز لهذا التقدير، ورد بليغ على دعوات المقاطعة اليائسة، فالبحرين عبر تاريخها واجهت أعتى التحديات، ودرأت كل المخاطر التي واجهتها بقوة واحدة، وهي وعي الشعب وتلاحم صفوفه، ولا خوف على البحرين طالما استمر شعبها في التمسك بوحدته الوطنية، خاصة أن شعور العائلة الواحدة بين أفراد مجتمعنا البحريني يجعلنا أكثر قدرة على المحافظة على لمّ الشمل».
وشدد خلال زيارته إلى مجلس النواب أن الوطن للجميع، وأن تنميته مسؤولية مشتركة، لذا تحرص الحكومة على توثيق تعاونها مع مجلس النواب، لتعزيز ازدهاره وتعظيم مكاسب شعبه، وحيّا النواب وكل من أصر على تلبية نداء الواجب الوطني فشارك في العملية السياسية عبر المؤسسات الشرعية والدستورية، سواء من خلال التصويت أو الانتخاب، دون استجابة لأي ترهيب أو ترغيب.
مرحلة جديدة
وأكد أن الحكومة تحرص على تطوير المستوى المعيشي للمواطنين، بما في ذلك تحسين الدخل وزيادة المزايا التقاعدية، وتسهيل استفادته من الخدمات الإسكانية من خلال تبسيط المعايير، وما اعتماد قرار فصل راتب الزوج عن الزوجة عند احتساب دخل رب الأسرة الأساسية حين التقدم لطلب الخدمة الإسكانية إلا أحد هذه الأوجه، وقال: «إننا على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني، يجب أن نعمل جميعاً لتكون التنمية وسط أجواء آمنة ومستقرة، وإن المتغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات الأمنية التي يحاول البعض فرضها على البحرين تجعلنا نتمنى على السلطة التشريعية مساعدة الحكومة في سَن التشريعات التي تقوي اقتصادنا، وتساعد جهود الحكومة في القضاء على الإرهاب، ولا نضيق من الرقابة النيابية على هذه الأمور، فهم ممثلو الشعب الذي يطمح إلى العيش بأمن وأمان».
الالتزام بالمواعيد
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن «رئيس الوزراء دائماً ما يشرفنا بالحضور إلى مجلس النواب في كل المواقف والأمور المهمة، تقديراً للتعاون المثمر والإيجابي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن واقع حرصه على الارتقاء بمستوى هذا التعاون بالشكل الذي يخدم قضايا الوطن ومصلحة أبنائه»، لافتاً إلى تطلع مجلس النواب إلى أن يصل برنامج عمل الحكومة في مواعيده الدستورية، حتى يخضع للعرض على المجلس وفق الآليات الدستورية.
لقاء الاعلاميين
خلال لقائه برؤساء التحرير والصحافيين أكد رئيس وزراء البحرين أهمية وجود صوت صحفي مرتفع أمام كل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن واستقراره، أو يحاول التشكيك في كفاءة مخرجات الديمقراطية البحرينية وسيجد منا كل مؤازرة.
وقال «إننا نتطلع لتحقيق وتلبية رغبات المواطنين في برنامج عمل الحكومة المقبل وأولها الأمن الذي تقدم في الأولوية لدى المواطن على أي مطلب آخر عندما تعرضت البحرين للمؤامرة الكبرى في 2011 والتي لا تزال الحكومة تصد فلولها». كما أشاد الأمير خليفة بن سلمان بمواقف الدول الخليجية الداعمة والمساندة للبحرين في مختلف الظروف، مؤكداً أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكل العمق الاستراتيجي للبحرين.
وشدد رئيس الوزراء على أن المنطقة تمر بتحديات سياسية وأمنية واقتصادية متعاظمة ومتسارعة نتأثر بها وتؤثر فينا، وهو ما يتطلب أن تتوحد الطاقات للحفاظ على البحرين وما تحقق لها من مكتسبات، وألا ننجر وراء من يحاول أن يحيد بالمسيرة إلى طريق مسدود.
خطط تدريبية
أكد رئيس الأمن العام البحريني طارق حسن الحسن أن الأجهزة الأمنية ماضية في تنفيذ خططها التدريبية الهادفة إلى رفع معدلات الكفاءة والاستعداد والجاهزية وتحقيق التميز في الأداء، تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية والاستراتيجيات التي أرساها، بهدف تطوير العمل الأمني وخطط دعم الوزارة بأحدث المنظومات التكنولوجية والآليات والمعدات الحديثة والمتطورة التي تدعم عمل الجهاز الأمني، وتساعد على تقديم أفضل الخدمات الأمنية والشرطية للجمهور.
