التحالف يقصف للمرة الأولى مناطق على حدود تركيا تحت سيطرة التنظيم

إنزال جوي يطرد »داعش« من مطار تلعفر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت القوات العراقية، أمس، تقدماً مهماً، حيث طردت عناصر تنظيم داعش من مطار تلعفر العسكري شمال غربي الموصل بعد عملية إنزال جوي كبيرة وسيطرت على ناحية الوفاء غرب الرمادي، في وقتٍ أكد المسؤولون في إقليم كردستان العراق تحرير قوات البيشمركة ألف كيلومتر مربع على الحدود مع سوريا.

في حين وصف رئيس الإقليم مسعود بارزاني فك حصار جبل سنجار بـ«الملحمة التاريخية»، فيما كان لافتاً قصف طيران التحالف الحربي مناطق في ريف حلب على حدود تركيا لم يستهدفها قبلاً.

وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش العراقي أمس إن «قوة خاصة من الفرقة الذهبية التابعةِ لجهاز مكافحة الإرهاب سيطرت على مطار تلعفر العسكري شمال غربي الموصل بشكل كامل بعد عملية إنزال جوي كبير في القضاء».

وأوضح أن القوات الأمنية «خاضت معارك بمختلف أنواع الأسلحة في محيط مطار تلعفر بعد قصف جوي لتجمعات داعش داخله»، مبينا أن «القوة سيطرت على المطار بشكل كامل بعد هروب مسلحي داعش».

وأضاف أن «الفرقة الذهبية قامت بعملية إنزال جوي كبير لعناصرها في المطار عقب السيطرة عليه في الإنزال الأول». كما حررت القوات الأمنية والعشائر ناحية الوفاء غرب الرمادي وسيطرت عليها بالكامل. كذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 29 شخصا أغلبهم من عناصر التنظيم الإرهابي سقطوا في حوادث أمنية متفرقة شهدتها مدينة بعقوبة.

ألف كيلومتر

وفي سياق متصل، أعلنت قوات البيشمركة أنها حررت أكثر من ألف كيلومتر مربع على الحدود مع سوريا من التنظيم.

وأكد أحد القادة العسكريين الأكراد المشاركين في عملية تحرير قضاء سنجار آشتي كوجر أن «الفرق الهندسية تقوم بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها مسلحو داعش قبل فرارهم من قضاء سنجار»، فيما أشار الى أن عشرات الجثث العائدة لمسلحي التنظيم تُــركت في أرض المعركة».

من جانبه، أعلن مكتب مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني في بيان أن «عملية دخول سنجار تمت من عدة محاور»، واصفاً استعادةَ قوات البيشمركة السيطرة على سنجار وزمار وربيعة بأنها «تمهيد للضربة القاضية الأخرى التي ستوجه للتنظيم في الموصل والمناطق الأخرى بالتعاون مع القوات الأمنية».

أما سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، فقال في تصريحات إعلامية إن «تمكن البيشمركة من تطهير أكثر من ألف كيلومتر مربع من سيطرة داعش خلال 48 ساعة، يدل على مدى شجاعتها وانهيار عصابات ذلك التنظيم الإرهابي».

»ملحمة تاريخية«

بدوره، اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال زيارته جبل سنجار أن قوات البيشمركة حققت «ملحمة تاريخية» بفك حصار الجبل القريب من الحدود السورية.

وقال للصحافيين: «البيشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين، حيث لم تكن بتوقعاتنا ان نحقق كل هذه الانتصارات»، مضيفاً: «خلال 48 ساعة فتحت قطعات البيشمركة طريقين رئيسين إلى جبل سنجار، كما تمكنت من تحرير جزء كبير من المدينة».

واكد رئيس إقليم كردستان ان العملية «ستتوقف عند هذا الحد لإعادة النظر في خطتنا، لأنه لم يمكن في توقعاتنا تحقيق كل هذه الانتصارات في هذه الفترة القصيرة». وشارك في العملية التي بدأت الأربعاء، نحو ثمانية آلاف مقاتل كردي، دعمهم طيران التحالف بنحو 50 غارة منذ الاثنين الماضي.

وأعرب بارزاني عن استعداد البيشمركة المشاركة في استعادة الموصل، الواقعة الى الشرق من سنجار، قائلاً: «سوف نشارك إذا طلبت منا الحكومة العراقية، ومؤكد ستكون لنا شروطنا». وأكد بارزاني في تصريحاته: «لن نترك شبرا من ارض كردستان لداعش، وأي مكان يتواجد فيه سنضربه».

غارات التحالف

وبالتوازي، نفذ التحالف الدولي- العربي ثلاث غارات جوية في سوريا و13 في العراق باستخدام المقاتلات والقاذفات. وذكرت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان أن «أربع غارات من التي شنها التحالف في العراق وقعت بالقرب من سنجار في شمال البلاد مما أدى لتدمير مبان تابعة للتنظيم ووحدات تكتيكية وعربات».

ومن بين المدن العراقية الأخرى التي استهدفتها الضربات تلعفر والموصل وبيجي. أما الضربات في سوريا، فتركزت حول مدينة عين العرب، فضلاً عن قرى دابق وحور النهر واحتيملات الواقعة تحت سيطرة «داعش» في ريف حلب على حدود تركيا، وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها تلك المنطقة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «12 مسلحاً على الأقل قتلوا بالقصف في المنطقة التي لم يسبق استهدافها من التحالف قبلاً والذي دمر مستودعات للتنظيم».

تسلّم طائرات

صرح رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية الأسبوعية إنه يأمل أن تتسلم بلاده الطائرات المروحية العسكرية من فرنسا «في موعد أقرب من المحدد حتى تتمكن من قتال المتطرفين في الجبال».

وأضاف: «داعش متواجد في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية السورية. واذا تمكن من اجتياح لبنان فسيفرض تطرفه في كل مكان». باريس- رويترز

Email