مركز جنيف للحوار يدعو إلى تعزيز محاربة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دان مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي بشدة الأعمال البربرية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية، ودعا إلى تعزيز الجهود المبذولة من أجل محاربة الإرهاب.

وأكد المركز في بيان على إدانته بشدة الأعمال البربرية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية، وجدّد دعمه الكامل لجهود مكافحة التطرّف السياسي والديني الذي يمثّل دون أدنى شك انتهاكا للحريّات الأساسية وغيرها من الحقوق السياسيّة والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافيّة.

وجدد رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي معالي الدكتور حنيف حسن القاسم دعوته المجتمع الدّولي في هذه السّياق إلى تعزيز الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل محاربة الإرهاب، سواء كان مرتكبوه أفرادا أو منظّمات أو كان مصدره الدّول ويدعو إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان لمواجهة التطرف والإرهاب .

منوها الى أن التحديات القائمة تتطلب التعامل الفوري والعاجل وعلى مختلف المستويات لوضع برامج وخطط عملية تقود الى التعامل الأمثل مع ما يمكن أن يحمله المستقبل من أحداث قد تكون أكثر ضراوة ومأساوية مصدرها الإرهاب.

هجوم بيشاور

وبخصوص الهجوم الإرهابي على مدرسة أطفال في بيشارو، أكد المركز أنه لم يعد بالإمكان تجاهل وحشية المنظمات الإرهابية. وأضاف: «هاجم مسلحون من حركة طالبان الباكستانية مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد مما أسفر عن مقتل 141 شخصا من بينهم 132 طفلا».

وأردف: «لا يشكّل هذا الهجوم الوحشي حادثا معزولا بل هو مرحلة الذروة ضمن سلسلة طويلة من الهجمات الإرهابية التي لم يعد بالإمكان تجاهل وحشيّتها. كما أنّه يأتي بعد يوم واحد من حادثة احتجاز الرّهائن في مقهى في مدينة سيدني الأستراليّة، وبعد أقل من أسبوعين على هجوم «شبح الرّيم» الذي وقع في مركز الرّيم التّجاري في أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة».

هجمات الإرهاب

وأكد بيان المركز أنه وفقا لدراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية بالتعاون مع جامعة «كينغز كوليدج» في لندن، بلغ عدد ضحايا الهجمات الإرهابية خلال شهر نوفمبر الماضي أكثر من خمسة آلاف شخص في مناطق مختلفة من العالم. ووقعت عمليات القتل في أربعين بلدا، وأغلبها في العراق وسوريا ونيجيريا وأفغانستان.

 وتؤكّد الدراسة كذلك على فكرة أن لا دين ولا وطن للإرهاب، وأنّه يشكّل تحدّيا لجميع الأديان والمجتمعات سواء كانت العمليّات الإرهابيّة تُرتكب بدوافع دينيّة أو سياسيّة أو غيرها. ولهذه الأسباب يشدّد مركز جنيف على ضرورة التمييز بين الإسلام والإرهاب وضرورة رفض أي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا على امتداد الشرق والغرب.

Email