جبهة النصرة تستولي على عشرات الدبابات وناقلات الجند في إدلب

مخاوف من إعدام «داعش» ألف سوري مفقود

ت + ت - الحجم الطبيعي

فُقد نحو ألف شخص في شرق سوريا من رجال عشيرة سورية تحارب تنظيم داعش وسط مخاوف ترجح أن التنظيم الإرهابي أقدم على قتلهم بعد أن سمح لهم بالعودة إلى قراهم، في وقت هدد «داعش» بإعدام ثلاثة جنود لبنانيين يحتجزهم بهدف الضغط على السياسيين اللبنانيين لاتخاذ موقف مناهض ضد حزب الله، في وقت استولت جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) على عشرات الدبابات وناقلات الجند وكميات كبيرة من الذخائر في خلال معركة وادي الضيف والحامدية بادلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هناك مخاوف تتعلق بمقتل ما لا يقل عن الف شخص بالرصاص في بلدة سورية تقع تحت سيطرة «داعش»، وذلك بعد يوم واحد من إفادة ناشطين بالعثور على جثث 230 شخصا في مقبرة جماعية بالقرية يعتقد أنهم لقوا حتفهم على يد الميليشيات المتشددة.

وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن: «لا يزال هناك ألف شخص في عداد المفقودين من عشيرة الشعيطات ونعتقد أنه تم اعدامهم جميعا على يد مقاتلي تنظيم داعش عندما دخلوا بلدة الكشكية في محاظفة دير الزور الصيف الماضي».

جنود لبنانيون

في الأثناء، هدد تنظيم داعش بقتل ثلاثة جنود لبنانيين يحتجزهم منذ اشهر مع عدد اخر من الجنود وعناصر الشرطة، بحسب ما جاء في تسجيل مصور حصلت عليه وكالة «فرانس برس».

وظهر في التسجيل المصور الذي تسلمته «فرانس برس» من وسيط يتولى نقل طلبات الخاطفين الى الجهات الرسمية اللبنانية ثلاثة مقاتلين في منطقة جرداء، ارتدى اثنان منهم ملابس عسكرية، فيما ارتدى المقاتل الذي توسطهما ملابس سوداء. وجثا على الارض امام المقاتلين ثلاثة اشخاص ارتدوا بدلات زرقاء وقدموا على انهم جنود في الجيش اللبناني.

وتحدث المقاتل الذي ارتدى ملابس سوداء باللغة الفرنسية، ووجه حديثه الى ثلاثة سياسيين لبنانيين هم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

واتهم هذا المقاتل السياسيين اللبنانيين الثلاثة «حلفاء فرنسا» بالمشاركة في تحويل الجيش اللبناني الى «دمية في ايدي حزب الله» الذي يقاتل الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا. وهدد قائلا ان «حياة او موت» الجنود اللبنانيين الثلاثة الذين وضع المقاتلون سكينا حول رقبة كل منهم «يعتمد على خطوتكم المقبلة».

غنائم «النصرة»

في غضون ذلك، استولت «جبهة النصرة» وكتائب اسلامية اخرى تقاتل الى جانبها على عشرات الدبابات وناقلات الجنود لدى سيطرتها قبل ايام على معسكرين للقوات النظامية في ادلب، في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري.

وقال المرصد في بريد الكتروني ان «جبهة النصرة وفصائل اسلامية استولت على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، اثناء سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية» في محافظة ادلب.

وسيطرت «جبهة النصرة» ومجموعات مسلحة متحالفة معها خلال ساعات على هذين المعسكرين الاستراتيجيين في ريف ادلب.

مجزرة واشتباكات

إلى ذلك، اتهمت المعارضة السورية قوات النظام وعناصر من حزب الله ومن الحرس الثوري الإيراني بارتكاب مجزرة في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي الغربي. وذكرت مصادر المعارضة عقب سيطرتها على الحي الشرقي من مدينة الشيخ مسكين وحي المساكن إنها عثرت على جثث عشرات من المدنيين أعدموا بالرصاص أو شنقا أو رجما على يد قوات النظام وحلفائه.

وتواصلت الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام في الشيخ مسكين، حيث تسعى المعارضة للسيطرة على اللواء 82 دفاع جوي الذي يعد آخر موقع لقوات النظام في المدينة. وفي شمال سوريا، قال ناشطون إن قوات النظام تقدمت نحو تلة استراتيجية قرب مخيم حندرات يسيطر عليها المسلحون في محافظة حلب.

 وحذر محللون من ان سقوط حلب الشرقية سيكون بمثابة ضربة حاسمة لقوات المعارضة السورية التي تتعرض خطوط امداداتهم الرئيسية أيضا لضغط من مسلحي «داعش» في المناطق القريبة من الحدود التركية.

تدريب المعارضة

قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن تركيا قد تبدأ تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين قبل مارس المقبل.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في اكتوبر الماضي ان تركيا وافقت على دعم هذا البرنامج وهو جزء جوهري من استراتيجية الرئيس باراك أوباما في سوريا لإعداد قوات محلية لمواجهة مقاتلي تنظيم داعش ودحرهم في نهاية المطاف. أنقرة- رويترز

Email