السبسي يريد العودة إلى السياسة الخارجية المتّبعة منذ الاستقلال

طعون المرزوقي ترجئ الجولة الثانية لانتخابات تونس

السبسي خلال حديث لتجمع من أنصاره في البلدة القديمة بالعاصمة التونسية - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس أن المترشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي تقدّم بطعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية وهو ما يعني تأجيل الجولة الثانية الى ما بعد 14 ديسمبر المقبل، في وقت وعد منافسه باجي قايد السبسي بأنه في حال فوزه سيعود إلى السياسة الخارجية التي اعتمدتها تونس منذ الاستقلال.

وقال عضو الهيئة أنور بن حسن إن المرزوقي تقدم بثمانية طعون في النتائج الاولية التي أعلنت يوم الثلاثاء الماضي. وأضاف ابن حسن أن إجراء الدورة الثانية يوم 14 ديسمبر المقبل لم يعد ممكنا بعد تقديم هذه الطعون الى المحكمة الإدارية وبهذه الطعون ستجري الانتخابات في 21 ديسمبر أو 28 ديسمبر على أقصى تقدير اذا تم استئناف قرار المحكمة.

وأكد المرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي أن المتابع للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يلحظ أن حركة النهضة المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين، دعمت المرزوقي ذا الخلفية اليسارية، وتعهّد بأنه في حالة الفوز بكرسي الحكم لن يقصي أحداً من المشهد.

وقال السبسي: «دبلوماسيتنا مدعوة لتحقيق عدد من الأهداف الأساسية، وهي العودة إلى المرجعيات الأساسية للسياسة الخارجية التي اتبعتها الدولة التونسية منذ الاستقلال، مثل انتهاج الاعتدال والوسطية في المواقف والتشبث بالقانون وبالشرعية الدولية..

وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومساندة قضايا الحرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والمساهمة في استتباب الأمن والسلم في منطقتنا والعالم، مع السعي إلى الحفاظ على مصالح تونس العليا في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعزيز انتماءات بلادنا المغاربية العربية والإسلامية والمتوسطية».

وتابع السبسي: «بالإضافة إلى ضبط استراتيجية أمنية محكمة بالتشاور والتعاون مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والمشاركة الفعالة في القضاء على هذه الآفة الخطيرة، والاهتمام بأفريقيا من خلال اعتماد خطة متكاملة للعلاقات التونسية الأفريقية، وإعادة النظر في انتشار تمثيلنا الدبلوماسي في القارة، واعتماد دبلوماسية اقتصادية نشطة من خلال تكثيف الاتصال مع شركائنا الأساسيين».

وحول طلب منافسه المرزوقي إجراء مناظرة، معه، قال السبسي: «أنا تجاوزت سن القيام بالمناظرات، ونجحت في المناظرات وقت أن كنت تلميذاً».

فترة «النهضة»

وحول تقييمه لفترة حكم النهضة قال: «حكومة سيئة، وكانت النتيجة سيئة، ونحن في مضيق الآن نتيجة ثلاث سنوات من الحكم، ولهذا إذا كان الشعب قد أعطانا ثقته فسنتدارك النتائج السلبية لهذه السنوات الثلاث». وعما كيف ستكون العلاقة بمصر، قال «مصر شقيقتنا منذ زمان، وشعبها له وزن في المنطقة....

وبالطبع يتعامل مع الأوضاع التي هو فيها بما يراه أوفق بالنسبة له، ولهذا نحن نحترم ما وقع في مصر ونحترم القيادات المصرية». وقال إن الإخوان في مصر كانوا منتخبين فعلياً ولكنهم خرجوا عن الطريق وان الرئيس (المعزول محمد مرسي) لم يكن رئيساً لكل المصريين بل رئيسا لفريق».

الغنوشي يدعو إلى الحياد

ودعا زعيم حزب حركة النهضة راشد الغنوشي أنصار وقيادات حزبه الى التزام «الحياد» في الدورة الثانية من الانتخابات بعد أن صوّت أنصار الحركة بكثافة للمرزوقي في الدور الأول. وحث المرشحين للدور الثاني على تفادي التصعيد لمصلحة الانتقال الديمقراطي.

وحضّ الغنوشي في كلمته على التهدئة وتجنب كل مظاهر الاحتشاد كما طالب أنصار المرشحين بالتعقل والابتعاد عن التوتر.

Email