مخاوف من فتح النظام السوري الطريق أمام «داعش» إلى مناطق المعارضة

مقتل عشرات الثوار في كمين لحزب الله وقوات الأسد

سوري يقود دراجة على طريق مليء بالحفر في حلب نتيجة الحرب ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل عشرات المقاتلين من الجيش السوري الحر في كمين نصبته ميليشيات حزب الله وقوات بشار الأسد في منطقة شرق دمشق، يحاول تنظيم داعش التمدد إليها منذ فترة إلا أنه مقاتلي المعارضة أوقفوا هذا التمدد وسط مخاوف من مساعي النظام وحلفائه إلى فتح الطريق أمام «داعش» عبر استهداف مركز على خطوط الجيش الحر، فيما نددت الولايات المتحدة بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الرئيس بشار الأسد في قصف دموي على الرقة.

وقتل العشرات في كمين نصبته القوات النظامية السورية واستهدف مجموعة من المسلحين الذي كانوا ينتقلون من منطقة إلى اخرى في ريف دمشق الشرقي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله ان وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي بكمين محكم على 50 مسلحاً اثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير بريف دمشق. غير أن مصدراً في حزب الله اعلن استهدافه المقاتلين وأشار إلى أن عدد قتلى الكمين بلغ 30 مسلحاً، مشيراً إلى انه جرى بعد وقوع الهجوم استهداف «آلية تابعة للمسلحين بصاروخ موجه بعد خروجها لانتشال الجرحى وقد قتل كل من كان في الآلية من مسلحين وجرحاهم».

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «30 رجلاً على الأقل استشهدوا وسقط عدد من الجرحى في الكمين الذين نفذه عناصر من حزب الله اللبناني وقوات النظام»، مضيفاً: «كما استهدفت قوات النظام بصاروخ سيارة قدمت لانقاذ الجرحى وسحب جثامين الرجال».

وتشكل الغوطة الشرقية معقلاً لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ اشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وأحرزت هذه القوات تقدما على الأرض خلال الفترة الماضية في محيط العاصمة.

ويتخوف ناشطون سوريون من ان يؤدي إضعاف الجيش الحر في حرب الكمائن إلى إرخاء قبضته على المنطقة التي تفصل بين ريف دمشق والبادية المتصلة بشرق حمص ودير الزور، وهما تحت سيطرة داعش في الأغلب أو مجال لنفوذه.

إلى ذلك، نفذت قوات النظام حملة دهم لمنازل مدنيين في شارع الجلاء ببلدة جديدة عرطوز في الغوطة الغربية، ولم ترد انباء عن اعتقالات، بينما قصفت قوات النظام مناطق في قرية بالا بغوطة دمشق الشرقية، دون انباء عن اصابات.

واستمر النظام السوري في شن حملته العسكرية على مختلف الجبهات، لاسيما في ريف دمشق حيث استهدفت غاراته الجوية بلدات الديرخبية وأطراف مخيم الشيح بريف دمشق.

وتواصلت معارك النظام في مختلف المناطق والبلدات السورية متنقلة بين جبهة وأخرى ويشهد الريف الدمشقي حملة عسكرية واسعة في ظل إصرار النظام على اقتحام المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة. كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والجيش الحر على جبهة بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي.

اقتحام قرية

في الأثناء، أفاد ناشطون باقتحام «جبهة النصرة» لقرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي بسوريا واعتقال عدد من الأشخاص، كما أطلق عناصر النصرة الرصاص على تظاهرة نسائية في القرية. كما جدد النظام من حملة قصفه على حي الوعر حيث سقط عدد من الجرحى، وذلك بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.

من جانب آخر تمكن الثوار من استهداف معاقل قوات النظام في معسكر وادي الضيف وحاجز الزعلانة بريف إدلب الجنوبي بصواريخ محلية الصنع.

حلب وحمص

أما في حلب، فأفاد ناشطون أن الطيران الحربي شن حملة قصف عنيفة برشاشاته الثقيلة على أطراف قرية حندرات بريف حلب.

وفي حمص وريفها، تعرضت أماكن مختلفة في منطقتي جباب وبالقرب من أم التبابير بريف حمص الشرقي لقصف من قبل قوات النظام، التي جددت أيضاً فتح نيرانها على مناطق في حي الوعر حيث سقط عدد من الجرحى، بحسب الهيئة العامة للثورة.

وذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن الجيش الحر قصف بصواريخ الغراد تجمعات قوات النظام في النقطة الثامنة بمدينة مورك بريف حماة في وقت صعد فيه النظام من عمليات قصفه على قرية القليب. وذكرت الشبكة أيضاً ان اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب، بعد محاولة قوات النظام اقتحام المدينة.

وفي درعا تواصلت الاشتباكات في بلدة الشيخ مسكين وعلى المحور الغربي من بلدة عتمان بريف درعا، كما تعرضت مناطق في بلدتي الجيزة وداعل لقصف من قبل قوات النظام.

محادثات سوتشي

ذكرت صحيفة «الوطن» السورية التابعة للنظام أن المباحثات السورية - الروسية التي جرت أول من أمس في سوتشي تشكل بداية لبلورة حل سياسي للازمة السورية، لكنه يحتاج حسب تعبيرها «لبعض الوقت».

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة موسكو أن المباحثات «بداية لوضع تصور لحل سياسي للأزمة يجمع عدداً من الفرقاء السوريين الوطنيين».

Email