لقاءات اقتصادية وبرلمانية للسيسي في باريس
السيسي يصافح رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ــ رويترز
عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس في آخر أيام زيارته العاصمة الفرنسية باريس لقاء مع أعضاء مجلس أرباب الأعمال الفرنسيين في مقر نقابة رجال الأعمال.
وهدف اللقاء إلى تنشيط حركة التجارة البينية وجذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر، لاسيّما في ضوء الإعداد للمؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في شهر مارس. وشدد السيسى على أن مصر بعد ثورة 30 يونيو تولي أهمية خاصة للاستثمار الأجنبي بشكل عام، والفرنسي بشكل خاص، خاصة أن مصر وفرنسا ترتبطان بعلاقات تاريخية، كما أشار إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تذليل عقبات الاستثمار من خلال قانون موحد سيتم إصداره قريبًا. وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما.
وأبرز السيسى في بيانه أنه بالتوازي مع الخطوات التي تم اتخاذها في إطار خارطة المستقبل، شرعت مصر في تحرك عاجل لإنقاذ الاقتصاد المصري من خلال صياغة خارطة طريق اقتصادية تتضمن خطوات عاجلة وإصلاحات هيكلية لمعالجة المشكلات المزمنة. وأكد الرئيس المصري على التزام الدولة بتعهداتها وسداد المتأخرات المستحقة للشركات الأجنبية العاملة في مصر في قطاع البترول.
كما قام السيسي بزيارة مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث كان في استقباله رئيس المجلس جيرار لارشيه. وتم عقد جلسة مباحثات تناولت مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وملف الإرهاب والجهود التي تقوم بها مصر من أجل تحقيق الاستقرار السياسي ووضع أسس ثابتة لنظام ديمقراطي مستقر من خلال استكمال خارطة المستقبل. وأشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بالخطوات التي اتخذتها مصر على صعيد الإصلاح السياسي والاقتصادي، مؤكدا دعم باريس الكامل لها.
وأعرب السيسي عن تطلع مصر لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين وتنسيق المواقف بينهما حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
