التنظيم الإرهابي يشن هجمات مباغتة على نقاط البيشمركة

200 قتيل من «داعش» في معارك بالعراق

كتلة لهب تغطي مدينة العرب بعد قصف لقوات التحالف على موقع للتنظيم - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتدمت المعارك في العراق أمس ضد تنظيم داعش من دون تفوق كاسح لأي طر..

حيث صدّت القوات الأمنية هجوماً جديداً هو الأعنف للتنظيم وسط الرمادي وتمكنت من استعادة المجمع الحكومي الذي سيشكل سقوطه علامة على سقوط المدنية غير أن «داعش» ما زال يفتح معارك كبيرة في أربع محافظات وفقد خلالها نحو 200 مقاتل، من بينهم 111 قتلوا في معارك مع قوات البيشمركة في هجومين كبيرين شنهما التنظيم في كركوك ومنطقة زمار وسد الموصل ومعارك في ديالى.

وبلغت حصيلة قتلى «داعش» في المعارك التي اندلعت في أربع محافظات عراقية هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك نحو 200 قتيل من بينهم المسؤول العسكري في منطقة رواة ووالي هيت.

معارك الأنبار

وأعلن مجلس محافظة الانبار عن صد هجوم لمسلحي تنظيم داعش على مدينة الرمادي وصفه بـ«الاشرس والاعنف» منذ بدء الازمة في المحافظة، مشيرا إلى تكبيد التنظيم خسائر فادحة. وقال رئيس المجلس إن «القوات الامنية تمكنت من السيطرة على المجمع الحكومي وجميع محاور القواطع الحكومية في مدينة الرمادي».

وعزا مصدر أمني في الأنبار تقدم التنظيم في المعارك بالقرب من المجمع الحكومي وسط الرمادي الى انسحاب العديد من مقاتلي عشيرة البو علوان من المعركة ضد داعش بعد اصدار المحكمة الجنائية حكما بالإعدام على النائب السابق أحمد العلواني.

في هيت، أعلن رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي، عن مقتل والي التنظيم المدعو سنان متعب مع 22 من مرافقيه بقصف جوي عراقي استهدف رتلا للتنظيم غربي القضاء. كما قتل الأمير العسكري لقضاء راوة في «داعش» مع أربعة من معاونيه بقصف جوي عراقي، غرب الرمادي.

جبهة البيشمركة

وفتح التنظيم الإرهابي جبهتين على نحو مفاجئ مع الأكراد، حيث شن هجوماً على النواحي الجنوبية في محافظة كركوك، كما هاجم منطقة زمار وسد الموصل الواقعتين تحت سيطرة البيشمركة. وأخفق التنظيم في الهجومين.

وأفاد مصدر أمني أن قوات البيشمركة صدت هجوما للتنظيم من ثلاثة محاور على اطراف كركوك، مبينا ان الهجوم ادى الى مقتل 30 عنصرا من التنظيم. وجاء الهجوم من ثلاثة محاور، الاول من جهة ناحية تركلان والثاني من جهة مكتب خالد والثالث من جهة ناحية الملتقى (45 كيلومترا جنوب غربي كركوك). كما قتل 20 إرهابياً في غارات لقوات التحالف الدولي.

وفي الموصل، أفاد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني بأن «داعش» شن هجمات عنيفة شملت مناطق زمار وسد الموصل في محاولة لاستعادة السيطرة عليها. وجاء الهجوم على زمار من أربعة محاور إلا أنها فشلت في السيطرة على الناحية بإسناد من التحالف الدولي للبيشمركة. وقتل في هذه المعارك 40 عنصراً من التنظيم وتدمير 12 عجلة دفع رباعي.

وحررت قوات البيشمركة خمس قرى في ناحية قرة تبة شمالي بعقوبة بعد معارك عنيفة ضد «داعش» أسفرت عن مقتل 21 مسلحاً. في الأثناء، أعلنت مصادر عراقية مقتل 46 مسلحا في «داعش» في مناطق متفرقة في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى، من بينهم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً خلال عملية أمنية نفذتها دورية عراقية في قرى الجزيرة شمال شرقي بعقوبة.

وفي الضلوعية، قتل أربعة من عناصر التنظيم الإرهابي في عملية أمنية في بلدة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين.

طائرات فرنسية

دولياً، اعلنت الحكومة الفرنسية ان ست طائرات قاذفة فرنسية ستنشر غداً في الاردن لمكافحة «داعش» في العراق وذلك في اطار تعزيز للوسائل العسكرية الفرنسية في المنطقة.

وقال الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول للصحافيين ان الهدف هو «تعزيز وجودنا على مسرح العمليات». وكان اعلن عن نشر هذه الطائرات الاسبوع الماضي. وفي كوباني تواصلت المعارك بين المقاتلين الأكراد وداعش في مدينة عين العرب السورية، وسط تواصل القصف من قوات التحالف.

ختم «داعش»

كشفت صحيفة «المدى» العراقية عن أن السلطات الأمنية العراقية تعتمد تراخيص جمركية تحمل ختم كمرك داعش للسماح بمرور الشاحنات القادمة عبر منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.

ونقلت الصحيفة عن سائقي الشاحنات القادمة عبر المعبر القول :«في أغلب الأوقات يطلب جنود عراقيون في نقاط التفتيش غرب الأنبار من سائقي الشاحنات القادمة عبر منفذ طريبيل الحدودي (بين العراق والأردن) الورقة التي تحمل ختم كمرك داعش للسماح لهم بالمرور إلى بغداد، ودونها يصبح الأمر غاية في الصعوبة».

Email