منظمة التحرير اعتبرته قتلاً لحل الدولتين

عباس يرفض قانون يهودية إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس قانون «دولة إسرائيل اليهودية»، معتبراً أنه «عراقيل في طريق السلام».

وقال لإذاعة «راية إف إم» المحلية في رام الله إن «الحديث عن دولة قومية هو عراقيل في طريق السلام، وهو حديث مرفوض ويلقى معارضة عنيفة داخل الحكومة والكنيست الإسرائيليين، ولدى الشعب الإسرائيلي، لأن الكثيرين من الشعب الإسرائيلي يريدون السلام ويسعون إليه».

إلى ذلك، قال عباس خلال الحوار الإذاعي، إن الشعب الفلسطيني «يقف اليوم بكل بسالة لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه».

وأضاف «لا نريد أن نعتدي على أحد، ولا نريد أن يصاب أحد بأذى، ولكن لا نريد أيضاً أن يمس أحد من أهلنا ومقدساتنا كلها: الإسلامية والمسيحية واليهودية مقدسة بالنسبة إلينا، وبالتالي لا نسمح لأحد أن يمسّها».

وأكد أن القيادة الفلسطينية ماضية في التوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحديد فترة زمنية لإنهاء الاحتلال، إضافة إلى وضع حد للنشاطات الاستيطانية. وأشار إلى أنه «في التاسع والعشرين من الشهر الحالي سيتم التوجه للقاء لجنة المتابعة العربية (في القاهرة) لأخذ موافقة الدول العربية على المشروع الفلسطيني، الذي سيقدم لمجلس الأمن».

منظمة التحرير

من جانبها، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس، إن إقرار إسرائيل قانون يهودية الدولة «يقضي على حل الدولتين». وعبرت اللجنة، في بيان، عن رفضها للقانون المذكور «الذي تصنف فيه إسرائيل نفسها على أساس ديني، ويهدف إلى القضاء على حل الدولتين عن طريق فرض مشروع إسرائيل الكبرى».

ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة فتح إقليم القدس عدنان غيث وشقيقه من بلدة سلوان جنوبي الأقصى. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت منزل غيث فجراً وفتشته، واستولت على هاتفه المحمول. كما اعتقلت ثلاثة مقدسيين، بينهم طفل، في القدس المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل ناصر الشاويش من سوق خان الزيت في القدس القديمة، بعد الاعتداء عليه، واعتقلت الشاب حسام العلمي ( 19 عاماً) بعد خروجه من المسجد الأقصى،.

كما أصيب الطفل خليل خميس الكسواني (14 عاماً)، الليلة قبل الماضية، بكسور في ساقه، إثر دهسه من قبل مستوطن غرب القدس المحتلة.

وأصيب مستوطنان بجروح متوسطة وطفيفة في عملية طعن بشارع يافا قرب البلدة القديمة بمدينة القدس. وذكرت القناة العبرية الثانية أن فلسطينيين قاموا بمهاجمة ثلاثة مستوطنين فور خروجهم من المدرسة في شارع يافا، حيث أصيب أحدهم بجروح متوسطة بطعنة في صدره، فيما أصيب آخر بجروح طفيفة.

وفي الضفة الغربية، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، الليلة قبل الماضية، إثر مداهمة قوات الاحتلال قرية العرقة غرب جنين، في حين اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين خلال مداهمتها مدن الخليل ونابلس وبيت لحم وجنين.

تضامن

في نيويورك احتفلت الأمم المتحدة أول من أمس باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما دعت دول ومسؤولون في الأمم المتحدة إلى التوصل لحل الدولتين لإنهاء الصراع.

وبهذه المناسبة، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلا الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) على تهدئة التوترات وإنهاء دوائر العنف وايجاد وسيلة لسلام دائم «قبل نفاد الأمل والوقت». وقال كي مون: «نحن، كمجتمع دولي، يجب أن نتحمل مسؤولية الفشل الجماعي لنمضي قدماً نحو حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني».

Email