السبسي يتهم المرزوقي بأنه مرشح «النهضة» و«الجهاديين»

بداية مبكّرة لمعركة انتخابات الدورة الثانية في تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت في تونس معركة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي و رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي الفائز على الاسلاميين في الانتخابات التشريعية الاخيرة، على الرغم من ان البلاد ما زالت تنتظر اعلان النتائج الرسمية للدورة الاولى التي أجريت الأحد.

حيث اتهم السبسي منافسه الرئيسي في الانتخابات، بأنه مرشح الاسلاميين و«السلفيين الجهاديين»، بينما المرزوقي زعيم حركة نداء تونس الى مناظرة تلفزيونية.

وتواصلت أمس عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أول أمس في وقت تؤكد استطلاعات الرأي والتقديرات والنتائج الجزئية حتمية المرور إلى دور ثان يجمع المرشحين منصف المرزوقي والباجي قائد السبسي.

وقالت وسائل إعلام تونسية اعتمادا على النتائج الجزئية التي تصدر تباعا في مكاتب الاقتراع داخل المحافظات- إنه« بعد فرز حوالي ثلثي الأصوات يأتي قايد السبسي في المرتبة الأولى بـ42 في المئة من أصوات الناخبين يليه منصف المرزوقي بـ34 في المئة، في حين حصل حمة الهمامي صاحب المركز الثالث على 9% من الأصوات».

وحسب النتائج الجزئية حقق منصف المرزوقي تقدما واضحا في ولايات الجنوب التونسي وبعض ولايات الوسط, في حين تقدم قايد السبسي في الساحل والشمال والشمال الغربي.

وتؤكد هذه النتائج الجزئية مرور كل من السبسي والمرزوقي إلى الدور الثاني من الانتخابات الذي من المفترض أن يجرى في أواخر شهر ديسمبر المقبل, حيث ينص القانون الانتخابي على تنظيم دورة ثانية بين المرشحين الأول والثاني إذا لم يحصل أي مرشح على نسبة (50 في المئة 1) من الأصوات خلال الدورة الأولى.

وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن عمليات الفرز ينتظر أن تنتهي في أكثر الحالات اليوم الثلاثاء, ليتم إثر ذلك إعلان نتائج الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها حسب الهيئة 64.6 في المئة من الناخبين المسجلين,

اتهامات للمرزوقي

في الأثناء، اتهم السبسي الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي منافسه الرئيسي في الانتخابات، بأنه مرشح الاسلاميين و«السلفيين الجهاديين».

وقال في تصريح لاذاعة «إر إم سي»الفرنسية«من صوتوا للمرزوقي هم الاسلاميون الذين رتبوا ليكونوا معه، يعني اطارات (حزب حركة) النهضة (..) والسلفيون الجهاديون (..) ورابطات حماية الثورة وكلها جهات عنيفة».

وأصرّ السبسي على أن« كل الاسلاميين اصطفوا وراءه (المرزوقي) في انتخابات الأحد».

وتوقع ان تونس ستنقسم خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الى «شقين اثنين: الاسلاميون من ناحية وكل الديمقراطيين وغير الاسلاميين من ناحية اخرى»، وأضاف «كل قوى الشر اتحدت ضدّنا لكنهم لم ينتصروا (..) حققنا نتيجة مشرفة جدا (..) غدا نبدأ الدورة الثانية».

في المقابل قال مدير حملة المرزوقي عدنان منصر في مؤتمر صحفي «في ادنى الحالات هناك تماس (تعادل) بيننا وفي الحالات الجيدة نحن متفوقون (على نداء تونس) بنسبة (مئوية) تتراوح بين نقطتين وأربع نقاط».

وانتقد منصر نتائج استطلاعات رأي نشرتها وسائل اعلام محلية وأشارت الى تقدم قائد السبسي على المرزوقي، معتبرا ان الهدف من نشرها هو دفع المراقبين التابعين لحملة المرزوقي الى الانسحاب من مراكز الفرز ما يسهل «تزوير»النتائج على حد تعبيره.

دعوة الى مناظرة

وقال المرزوقي في وقت متأخر من مساء أول أمس في كلمة لانصاره من شرفة المقر المركزي لحزبه انه يدعو منافسه في الدور الثاني السبسي «إلى مناظرة تلفزية ومواجهته مباشرة أمام الشعب التونسي»، واضاف المرزوقي أنه ينتظر من منافسه «عدم التهرب من هذا التحدي»

ودعا المرزوقي حلفاءه في النضال ممن لم ينجحوا في الفوز في انتخابات الرئاسة الى دعم رئيس ديمقراطي ضد عودة الالة القديمة في اشارة للسبسي.

وقال «أتوجه الآن الى كل القوى الديمقراطية التي ناضلت معي وناضلت معها طيلة الثلاثين سنة الماضية من أجل دولة ديمقراطية حقيقية من أجل القطع مع الماضي (..) أطلب منها الان أن تلتف حول مرشح الآن. أنا أصبحت الآن مرشحها الطبيعي».

وقرأ مراقبون دعوة المرزوقي على أنها موجهة بالأساس الى «الجبهة الشعبية» (ائتلاف لأحزاب يسارية راديكالية) التي قالت استطلاعات رأي انها حلت في المركز الثالث.

الجبهة الشعبية ضد المرزوقي

في الاثناء، قال القيادي بالجبهة الشعبية منجي الرحوي إن الجبهة الشعبية اتفقت بجميع مكوناتها على عدم مساندة المترشح لرئاسة الجمهورية في الدورة الثانية محمد المنصف المرزوقي، مشددا على أن الجبهة الشعبية لن تدعم من هو مورط في العنف ومن تدعمه أطراف مورطة في العنف.

وأكد الرحوي في تصريح إعلامي أن المرزوقي أثبت في حملته الانتخابية أنه مورط في العنف الى جانب أطراف معلومة، قائلا: «إن الجبهة الشعبية تدعو الى التداول السلمي على السلطة ولن تدعو الى العنف مطلقا ».

حملة مرجان تساند السبسي

من جهتها آلت الناطقة الرسمية باسم حزب المبادرة سميرة الشواشي أن حزبها سيدعم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية مرشّح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ، وأكدت في تصريح ل« البيان » أن هناك شقّا داخل الحزب كان منذ البداية مع انسحاب مرجان من سباق الرئاسة لفائدة السبسي ، مضيفة أن مرجان بدوره كان أكّد في أكثر من تصريح أنه في حال لم يمر للدور الثاني سوف يدعم أي مرشّح يمثّل العائلة البورقيبية.

ترحيب مصري

رحبت مصر أمس بإجراء الانتخابات الرئاسية في تونس وقالت إنها جرت في إطار من الهدوء والشفافية.

وقال بيان للخارجية المصرية عن ترحيب القاهرة إجراء الانتخابات الرئاسية في تونس والتي شهدت اقبالا كثيفا وجرت في إطار من الهدوء والشفافية، وأعرب البيان عن خالص التمنيات للشعب التونسي بتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقرار والازدهار. القاهرة- البيان

Email