أكد أن علاقة مصر مع السودان تاريخية ووجّه بإعداد خريطة استثمارية

السيسي يبدي استعداده إرسال قوات إلى فلسطين

جانب من لقاءالسيسي مع رجال الأعمال والمستثمرين العرب البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استعداد مصر لإرسال قوات إلى فلسطين، مشيراً إلى أن الأمر سيتم بالاتفاق مع إسرائيل والقيادة الفلسطينية، لكنه يحتاج في المقام الأول إلى إقامة دولة فلسطينية بالأساس، وشدد على أن العلاقة بين مصر والسودان «تاريخية»، ووجه من جهة أخرى بإعداد خريطة طريق استثمارية.

وقال السيسي، في حوار مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، عشية جولة أوروبية تستغرق أربعة أيام، تشمل زيارة كل من إيطاليا وفرنسا، وتبدأ اليوم الاثنين: «مستعدون لإرسال قوات عسكرية إلى داخل دولة فلسطينية، وسوف نساعد الشرطة المحلية. ليس للأبد بالتأكيد.. للوقت اللازم لإعادة الثقة، إذ يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية أولًا لإرسال قوات إليها».

وأضاف السيسي أن «إعادة الثقة تحتاج إلى الوقت، كما حدث هذا مع إسرائيل بعدما أبرمنا السلام معها»، في إشارة إلى معاهدة السلام التي وقعت في 1979 بين الطرفين.

وأشار إلى أنه تبادل «حديثاً مطولاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول اقتراح إرسال قوات، وكذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول الإرهاب الذي يتصاعد في سيناء».

طرح أفكار

بدوره، كشف الناطق الرسمي باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، عن أنّ «حديث الرئيس السيسي بشأن استعداد مصر وعدد من الدول العربية المساهمة في ضمانات توفير الظروف المناسبة لقيام دولة فلسطينية جاء في سياق طرح أفكار مشجّعة للجانب الإسرائيلي على المضي قُدُمًا نحو تسوية القضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين، وتجاوز أية عقبات أمام قيام الدولة الفلسطينية».

خطر داعش

من جهة ثانية، أكد السيسي أن تنظيم «داعش» هو «أحد وجوه عملة واحدة لإرهاب بعدة وجوه»، مشيراً إلى أنه سوف يتحدث مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في هذا الشأن، «خاصة ما يتعلق بأمن الأقليات الدينية».

وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، شدد السيسي على «ضرورة أن تقوم الأسرة الدولية بخيار واضح جداً وجماعي لمصلحة جيش وطني ليبي، وليس لأي طرف آخر»، موضحاً أن «المساعدات والتجهيزات والتدريب يجب أن تصل الجيش الليبي، ومؤكداً أن مصر لم تقم بأي تدخل عسكري، ولن تقوم بذلك في هذا البلد المجاور».

وعن العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة، أوضح «أن هناك تفاهماً أمثل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن علاقات الصداقة الكبرى التي أعيدت مع الولايات المتحدة».

العلاقة مع السودان

وفي ما يخص السودان، أكد الرئيس المصري في حوار مع صحيفة «الرأي العام» السودانية، أن العلاقات بين البلدين «لن تتراجع إلى الوراء، وأن لا مجال للاختلاف بعد اليوم»، مشيراً إلى أن ما يجمع البلدين «مصالح مشتركة»، وأنه «بالتعاون، يمكن مواجهة وتجاوز التحديات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو ثقافية».

ولفت السيسي إلى أن «مسيرة الاتفاقيات المشتركة بين السودان ومصر ليست كافية، إذا ما تم مقارنتها بما يربط بين البلدين من علاقات ومصالح مشتركة، وهو ما يتطلب حجماً أكبر من التعاون بين الخرطوم والقاهرة، وذلك بالتحرك تجاه بعضنا البعض بإيجابية أكثر».

وقال الرئيس المصري إنه «على الرغم من أن العلاقات مع السودان لم تمض على نسق واحد، حيث تتقدم وتتراجع، إلا أننا نريد المضي في سياق واحد.. حرصنا على ألا يتم أي تصعيد، لأن الحرص على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أكبر..

وأن ما يجمع أكثر مما يفرق». ورداً على سؤال إذا ما كان متفائلاً بعد تراجع العلاقات، أجاب: «بالتأكيد إذا وصلنا إلى الرقم 6 على 10 في العلاقات، فالخطوة القادمة ستكون 7 سنتقدم للأمام دوماً، لأن هذه إرادتنا وتوجهاتنا التي ارتضيناها».

خريطة استثمارية

أما على الجانب الاقتصادي، فأكد السيسي أن العمل جارٍ على إعداد خريطة استثمارية في مصر، لإيضاح أهم المشروعات والمناطق التي يمكن الاستثمار فيها، بما يتوافق مع موارد كل منطقة وموقعها الجغرافي.

واستعرض الرئيس المصري مع وفد موسع من رجال الأعمال والمستثمرين العرب، عدداً من المشروعات الاستثمارية في بلاده، ومن بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وشرق التفريعة، وشمال غرب خليج السويس، والمثلث الذهبي، فضلاً عن مشروعات توليد الطاقة.

استقبال

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية تشونغ هونغون. وأشاد السيسي بالتجربة الاقتصادية لكوريا الجنوبية، وبمواقفها الداعمة والمؤيدة لثورة الشعب المصري واحترامها لإرادته الحرة، معرباً عن تطلعه لتعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. البيان

تسلّم

تسلّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس التقرير النهائي للجنة تقصي حقائق «30 يونيو»، موجّهاً بإحالته إلى مجلس الوزراء لدراسته وإرساله إلى مختلف الجهات المعنية والقضائية المختصة لاتخاذ اللازم فيما ورد في التقرير من وقائع.

ومن المقرّر أن تعقد اللجنة مؤتمرًا صحفيًا الأربعاء المقبل بمقرها في مجلس الشورى لاطلاع الرأي العام على تفاصيل التقرير وأهم نتائجه.

الجيش يقتل 10 إرهابيين في سيناء

شنت القوات المصرية أمس، حملة دهم واعتقالات طالت محافظة شمال سيناء، إلى جانب 13 محافظة أخرى، وأفضت إلى مقتل عشرة عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، واعتقال 13 آخرين في سيناء.. فيما تم ضبط 59 عنصراً من جماعة الإخوان المطلوبين بتهم إثارة الفوضى والشغب في 13 محافظة مصرية.

وقالت مصادر عسكرية وأمنية إن قوات الجيش والشرطة تمكنت من قتل عشرة عناصر تكفيرية تنتمي إلى «أنصار بيت المقدس»، إضافة إلى ضبط 13 آخرين، وتدمير 300 مخبأ و20 منزلاً تابعاً للتنظيم، في قرى الفيتات جنوب الشيخ زويد والطويل جنوب العريش وجوز أبو رعد جنوب رفح.

وبالتوازي، أعلن مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، اللواء سيد شفيق، أن الأجهزة الأمنية تواصل شن حملاتها الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية والعناصر الإرهابية.

وأشار شفيق إلى أن القوات نجحت في مداهمة عدة بؤر إرهابية في 13 محافظة، وتمكنت من ضبط 59 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، الصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على مقرات الشرطة والتحريض على العنف ضد عناصر الجيش والشرطة.

وقال إنه تم اعتقال 14 متهماً في القاهرة، وتسعة في الإسكندرية، وتسعة في القليوبية، وثمانية في المنيا، وخمسة في الفيوم، وثلاثة في الجيزة، وثلاثة في شمال سيناء، واثنين في البحيرة، واثنين في أسوان، ومتهم في دمياط، ومتهم في الشرقية، ومتهم في أسيوط، ومتهم في سوهاج.

وقبل أيام من تظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت لها الجبهة السلفية، حذر مراقبون من تصاعد وتيرة العنف خلال ذلك اليوم، مرجحين أن تشمل خطة التظاهرات هجوماً على السجون، بهدف تهريب قيادات الجماعة، فضلاً عن تنفيذ عمليات اغتيالات ضد عدد من الشخصيات العامة والقضاة.

وقال المنشق عن جماعة الإخوان إسلام الكتاتني، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، إن الجماعة سوف تسعى إلى تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وعامة، ستشمل أيضاً شخصيات إخوانية داخل السجون، كمحاولة للتخلص منهم وما لديهم من أسرار.

بدوره، نفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، اللواء علي الدمرداش، وجود مخطط لاغتيال شخصيات سياسية، لافتاً إلى أن الداخلية المصرية على أتم استعداد للتعامل مع كافة الوسائل التصعيدية والمحاولات الخارجة عن القانون، المرجح وقوعها خلال ذلك اليوم.

وأكد الدمرداش، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، أن هناك تشديداً أمنياً بالغاً على كافة الشخصيات السياسية العامة، وكذلك السجناء، تحسباً لأي محاولة اختراق.

Email