عباس يحذّر من تحويل الصراع من سياسي إلى ديني

حشد استفزازي تهويدي حول «الأقصى» اليوم

- فلسطيني يصطحب طفله على دراجة نارية في جو ممطر وطريق موحلة في خان يونس جنوبي قطاع غزة أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت منظمات يهودية عزمها إطلاق مسيرة تهويدية ضخمة مساء اليوم حول أبواب المسجد الأقصى المبارك، في وقت استعانت إسرائيل بقوات من الكوماندوز لمحاولة السيطرة على الوضع المتفجر في مدينة القدس المحتلة، بينما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تحويل الصراع من سياسي إلى ديني.

وقالت المنظمات اليهودية في إعلانات لها إنها ستنظم المسيرة من ساحة حائط البراق، وستلتف حول أبواب الأقصى جميعها، وسيتم خلالها رفع رايات «الهيكل» المزعوم، والمطالبة بفتح جميع أبواب الأقصى لليهود.

وسيشارك في المسيرة عدد كبير من أفراد منظمات «الهيكل» المزعوم، وستكون مشاركتهم تضامناً مع المتطرف يهودا غليك الذي ما زال لا يستطيع المشاركة في النشاطات التهويدية الميدانية، وذلك بعد إصابته برصاص فلسطيني (الشهيد معتز حجازي) في 30 أكتوبر، نُقل على إثرها إلى العناية الفائقة.

كما أعلنت المنظمات نيتها تنفيذ برامج توراتية إرشادية وتعليمية داخل ساحات المسجد الأقصى خلال الاقتحامات.

استنجاد بالكوماندوز

ومع ارتفاع حدة التوتر واتساع رقعة الاحتجاجات وإخفاق شرطة الاحتلال في إعادة الهدوء للمدينة، لجأت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو -بخطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ احتلال المدينة- إلى نشر عناصر احتياط من وحدة الكوماندوز العسكرية بالشطر الشرقي من القدس.

في غضون ذلك، أوعز وزير داخلية الاحتلال غلعاد أردن إلى موظفي وزارته بدراسة إمكانية توسيع صلاحياته، لتشمل إجراءات عقابية جديدة ضد المقدسيين.

ويحاول غلعاد من هذا الإجراءات تجريد الفلسطينيين في القدس المحتلة الذين يشاركون في الاحتجاجات أو عمليات المقاومة، من مكانة «المقيم الدائم» وحقوقهم الاجتماعية، وفق ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.

تحذير

في سياق آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استمرار المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، مجدداً تحذيره من تحويل الصراع السياسي إلى ديني.

وقال عباس، في كلمته أمام اجتماع المجلس الاستشاري لحركة فتح في رام الله، إن لجنة متابعة المبادرة العربية ستعقد اجتماعاً مهماً في 29 نوفمبر الجاري، لبحث الخطوات الفلسطينية في مجلس الأمن، والقرار الفلسطيني - العربي الذي سيقدم لمجلس الأمن الشهر الجاري.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني يريد التهدئة وعدم تصاعد العنف، مؤكداً ضرورة استمرار الوضع القائم منذ عام 1967 في المسجد الأقصى، والحفاظ عليه لمنع تفاقم الأوضاع، مجدداً تحذيره من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، سيجر المنطقة إلى ويلات لن يعرف أحد عواقبها.

تداعيات عدوان

خفضت شركة تصنيف الائتمان الدولي «فيتش» تصنيف الائتمان الإسرائيلي من «إيجابي» لـ«مستقر»، بسبب تداعيات العدوان الأخير على قطاع غزة، والنفقات المالية الكبيرة التي ضخت بها إسرائيل لمؤسستها العسكرية واقتصادها في أعقاب ذلك.

ومع ذلك، فقد أبقت الشركة تصنيف الديون بالعملة المحلية إلى مستقرة، وأبقت التصنيف فيها على الدرجة «أ».

وأشارت شركة الائتمان، في بيان تفاصيل التخفيض، إلى أن السبب يعود إلى المواجهة التي وقعت مع حركة حماس في الصيف، إضافة إلى الشلل السياسي في ما يتعلق بالمسيرة السلمية. القدس المحتلة – الوكالات

Email