التقى سلفا كير ووفداً إعلامياً سودانياً وحاور محطة فرنسية وصحيفة إيطالية

السيسي: ننتظر نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر

السيسي ملتقياً الوفد الإعلامي السوداني البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس أن بلاده لن تسمح أن يتم استخدام حدودها في الهجوم على دول الجوار، كاشفاً أن القاهرة تنتظر نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر، في مستهل يوم تميز بنشاط سياسي وإعلامي مكثف حيث التقى رئيس جنوب السودان سلفاكير ووفداً إعلامياً سودانياً وحاور صحيفة إيطالية ومحطة تلفزيونية فرنسية.

وأكد السيسي في حوار مع قناة «فرانس 24»، أمس أن «إقامة منطقة خالية على الحدود في سيناء كان يتعين أن تتم من أعوام طويلة لما لها من تأثير كبير على الأمن في سيناء وربما مصر ككل، ويتم تنفيذ هذا القرار بمنتهى التفاهم مع السكان في سيناء، كما جرت لقاءات مع أهل المنطقة وتم التفاهم معهم ومنحهم التعويضات المناسبة، فضلاً عن إنشاء مدينة رفح الجديدة بالشكل الذى يليق بهم وبمصر».

وأشار إلى أن «سكان المنطقة كانت لهم حدود مباشرة مع قطاع غزة من دون سيطرة كاملة على حركة العناصر والأنشطة في هذه المنطقة الحدودية، علاوة على أننا خلال التعامل مع الإرهابيين على مدى أكثر من عام كنا حريصين للغاية على أن لا يكون هناك أي ضحايا من المدنيين أو الأبرياء، سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو فيما يتعلق بأعمال القتل أو الإصابات بينهم».

وأردف: «نؤكد أننا لا نسمح أن تكون أرضنا قاعدة لتهديد جيراننا».

وبخصوص استمرار الهجمات الإرهابية في سيناء وإمكانية مشاركة مصر في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، قال السيسي إن «مصر تبذل جهودًا منذ أكثر من عام في مكافحة الإرهاب ونحن منضمون لهذا التحالف، ولكننا نقوم بهذا الجهد في سيناء وعلى حدودنا الغربية والجنوبية، حتى قبل التحالف ضد داعش».

كما أشار إلى أن «الإرهاب سيمس أمن أوروبا وليس الشرق الأوسط فقط، ومن ثمَّ يجب التعامل مع الإرهاب بقوة وحسم وبإجراءات شاملة»، مؤكدًا أنه «لا يمكن فصل ما يحدث في مصر وليبيا والعراق وسوريا لأنه نفس الفكر».

ليبيا وفلسطين

وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، أكد السيسي أن «مصر تقوم فقط بمساعدة الجيش الوطني الليبي لمواجهة الإرهاب»، مشيرًا إلى أن بلاده «لم تتدخل بقوات جوية أو برية».

وحول القضية الفلسطينية، شدد السيسي، على ضرورة إرساء السلام بين إسرائيل وفلسطين، مضيفًا: «نحتاج أن نعطي أملًا للفلسطينيين والاعتراف بدولتهم، جنبًا إلى جنب مع الشعب الإسرائيلي، إذ أن القضية الفلسطينية أحد أسباب الإرهاب».

تركيا وقطر

وحول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق مصر، أوضح السيسي أن بلاده ومنذ ثورة 30 يونيو «لم تصعّد الموقف مع أي دولة بإجراءات سلبية». وأضاف معلقًا على التصالح بين دول مجلس التعاون الخليجي وهل سيؤثر على موقف قطر من مصر، بقوله: «دعونا ننتظر ونرى نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر».

روسيا وأوروبا

وفيما يخص العلاقات المصرية الروسية، شدد بالقول: «نريد أن يكون لدينا علاقات مع جميع الدول، وعلاقتنا مع روسيا ليست على حساب علاقات دولية أخرى».

ووجه الرئيس التحية للشعب الفرنسي بمناسبة الزيارة الوشيكة التي سيقوم بها قريباً إلى باريس وهي الأولى إلى دولة في الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن «هناك علاقة وثيقة وعميقة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي ممتدة عبر أعوام طويلة»، وأن زيارته المقررة إلى إيطاليا وفرنسا «تأتي ضمن الجهود التي يبذلها لاستعادة مكانة مصر وشرح وجهة نظرها للأوروبيين ليتفهموا ما يحدث في مصر والمنطقة».

كما حاور السيسي صحيفة «كورييرا ديلا سيرا» الإيطالية، حيث أفادت مصادر مطلعة أنه «تم شرح الموقف المصري من عدد من التطورات على الساحة الداخلية فضلًا عن استعراض الدور المصري في مكافحة الإرهاب، ولاسيما في سيناء، بالإضافة إلى الجهود الدولية للتصدي للإرهاب».

كما تطرق اللقاء إلى «عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والدور المصري لاستئنافها، بالإضافة إلى عدم الاستقرار في ليبيا، فضلاً عن استعراض ملامح الاقتصاد المصري وفرص الاستثمار وعدد من الموضوعات الاجتماعية».

وفد سوداني

كما التقى الرئيس المصري بوفد إعلامي سوداني برئاسة وزير الدولة في وزارة الإعلام ياسر يوسف إبراهيم وبحضور نائب مدير الهيئة القومية للإذاعة والتليفزيون الزبير عثمان وعدد من رموز الإعلام السوداني المرئي والمقروء.

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن السيسي أكد أن «مصر تنظر للسودان بكل احترام وتقدير، وتتطلع إلى تعزيز التعاون معها في كافة المجالات».

واستعرض الرئيس المصري التطورات السياسية التي مرت ببلاده على مدار العامين الماضيين، مؤكدًا أن «هذه التغيرات نابعة من إرادة شعبية خالصة كانت تنشد التغيير نحو الأفضل وترفض محاولات تغيير هويتها».

وأضاف أن السيسي «شدد على أن خطورة التحديات ودقة المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية تفرض علينا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا». من جانبه، قال وزير الدولة السوداني إن بلاده «تدعم اختيارات الشعب المصري، وتعتبر أن أمن ومصلحة مصر جزء من أمن ومصلحة السودان». وأضاف أن «زيارة الوفد والحفاوة التي قوبل بها سمحت لهم بالتأكد من أن ما شهدته مصر من تطورات سياسية كان نتاجًا خالصًا لإرادة شعبية».

لقاء سلفاكير

وبالتوازي، التقى السيسي رئيس جنوب السودان سلفاكير الذي زار القاهرة للمرة الأولى منذ تولي الرئيس المصري منصبه. ووصل سلفاكير العاصمة المصرية وبصحبته ثمانية وزراء، كما التقى سلفاكير رئيس الحكومة إبراهيم محلب.

تحضيرات

في إطار التجهيز لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المرتقبة خلال الأسبوع المقبل، لكل من فرنسا وإيطاليا، غادر وفدان رئاسيان مطار القاهرة، أمس، متوجهان إلى فرنسا وإيطاليا. حيث غادر الوفد الأول والذي يضم 8 أعضاء، على متن طائرة الخطوط المصرية المتجهة إلى باريس، فيما غادر الثاني على طائرة الخطوط المصرية المتجهة إلى روما.

اعتقال وزير إخواني وإصابات بانفجارات في القاهرة

 

 

شهد عدد من المناطق المصرية تفجيرات متتالية، أمس، عقب ساعات معدودة من القبض على القيادي الإخواني البارز محمد علي بشر.

وانفجرت عبوة ناسفة داخل إحدى عربات قطار متوقف بمحطة سكك حديد مصر في رمسيس؛ محطة القطارات الرئيسة في قلب القاهرة، ما أسفر عن إصابة سبعة مصريين، فيما نجح خبراء المفرقعات في تفكيك عبوة أخرى قبل انفجارها. وتسبب الانفجار في حالة من الفزع داخل المحطة.

وفي غضون دقائق من تفجير قطار محطة مصر، وقع انفجار آخر بمحيط جامعة حلوان نتيجة إلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع بالقرب من قوات الأمن التي تحرس الجامعة، ما أسفر عن إصابة ستة، من بينهم أربعة ضباط وأمين شرطة، وتراوحت الإصابات ما بين بسيطة ومتوسطة.

في سياق ذي صلة، أبطلت قوات الحماية المدنية والمفرقعات في دمياط مفعول قنبلة بدائية الصنع بمحيط إحدى مدارس المدينة، حيث فحصت قوات الحماية وخبراء المفرقعات الجسم واشتبهت في مكوناته، وأبطلت مفعوله باستخدام مدفع مياه فتت أجزاءه، وتم تمشيط المنطقة بأكملها تحسباً لوجود أجسام أخرى.

واستمراراً لأعمال العنف، التي تأتي بعد يوم واحد من إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، جددت العناصر الإرهابية استهدافها لحافلات النقل العام، إذ أضرم مجهولون النيران بحافلة بمدينة أبو كبير وأخرى أمام كوبري الوحدة بفاقوس، وكذلك إشعال النيران في ثالثة في ميدان الزراعة بمدينة الزقازيق.

في الأثناء، أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على محمد علي بشر القيادي في جماعة الإخوان ووزير التنمية المحلية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بمنزله في مدينة شبين الكوم (بدلتا النيل).

وبشر كان الوحيد من بين أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان المقيم علناً في مصر الذي لم يتم توقيفه.

وتأتي هذه التطورات قبل أسبوع من موعد تظاهرات دعت إليها الجماعة في 28 نوفمبر الجاري.

إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة، محمد سمير مقتل اثنين من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات وتفكيك عبوة ناسفة تزن50 كجم مجهزة للتفجير بواسطة جهاز لاسلكى ومعدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بمحافظة شمال سيناء.

وقال فى بيان، أنه تم ضبط 61 من العناصر الإرهابية الإجرامية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد .

وأوضح أنه تم ضبط وتدمير سبع عربة أنواع مختلفة و23 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وتستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بمحافظة شمال سيناء.

Email