المسلحون الحوثيون يتمسكون بالبقاء في صنعاء

تمرد في حزب صالح ومعسكر للأمن اليمني

تشييع جنود في صنعاء قُتلوا باشتباكات سابقة مع تنظيم القاعدة - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت فروع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في أربع محافظات أمس التمرد على قيادته، في ما يشبه بداية تشظي على خلفية الأزمة السياسية، في وقتٍ تمرد المئات من قوات الأمن الخاص في معسكر على قائدهم، فيما أكد الحوثيون أن مسلحيهم لن يغادروا العاصمة صنعاء.

وأفاد بيان صادر عن فروع حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظات عدن، لحج، أبين، الضالع، وجامعة عدن: «نرفض الإجراءات التي قضت باستبعاد الرئيس عبدربه منصور هادي، النائب الأول للمؤتمر الشعبي العام، وعبدالكريم الإرياني، النائب الثاني للمؤتمر الشعبي العام، من منصبيهما».

وأضاف البيان: «بناءً على ذلك، فإنه لا يحق للجنة الدائمة أن تُسقط مقررات المؤتمر العام السابع، ولذلك فإننا نعتبر هذا الإجراء باطلاً جملة وتفصيلاً، بوصف الرئيس هادي والإرياني هامات وطنية وقيمية كبيرة، ودعائم تنظيمية أساسية في المؤتمر الشعبي، ورمزين سياسيين على مستوى اليمن والإقليم العربي والعالم».

وأوضحت فروع الحزب: «نعلنها بكل وضوح بطلان إجراءات الترفيع لنواب رئيس المؤتمر الشعبي العام والأمناء المساعدين، لمخالفتها الصريحة للنظام الداخلي، وتعدها غير ملزمة لنا باستثناء قرار تكليف الأمين العام، لكونه جاء متفقاً مع النظام الداخلي».

وأضافت: «يستغرب المجتمعون صمت هيئة الرقابة التنظيمية والدائرة القانونية في المؤتمر الشعبي تجاه المخالفات الجسيمة التي ارتُكبت خلال الاجتماع الأخير من قبل اللجنة الدائمة للمؤتمر، ويطالبونهما بالقيام بواجبهما الذي يلزمهما الدفاع عن النظام الداخلي، وإصدار فتوى نافذة بإلغاء أي إجراءات مخالفة للنظام الداخلي ومقررات المؤتمر العام».

وقال المجتمعون: «نجدد مطالبتنا بإيقاف الحملات الإعلامية التي تستهدف الرئيس من بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام، لأن ذلك لا يصب في مصلحة وحدة المؤتمر وتماسكه التنظيمي».

وأردف البيان: «يؤكد المجتمعون مجدداً أنهم سيتداعون لعقد اجتماع استثنائي موسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية خلال المدة المقبلة، سيحدد تاريخه لاحقاً، لاتخاذ مواقف أخرى وأعلى تجاه ذلك، سيتم إعلانها في أوانه إذا لم يتم إلغاء القرارات الباطلة بحق نائبي رئيس المؤتمر والترفيعات الأخرى غير القانونية».

تمرد أمني

وبالتوازي، تمرد المئات من قوات الأمن الخاص اليمني على قائدهم. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقعت داخل معسكر قوات الأمن الخاصة في قلب صنعاء، بعد أن رفضت إحدى الكتائب قرار نقلها إلى موقع آخر.

وذكرت مصادر مقربة من صالح أن «كتيبة يقودها الضابط ناصر الشوذبي قادت تمرداً داخل المعسكر، قبل أن ينظم إليها عشرات الجنود من الكتائب الأخرى، وأن هؤلاء طالبوا برحيل قائد قوات الأمن الخاصة المعينّ حديثاً محمد الغدرا، وعودة القائد السابق اللواء فضل القوسي». وأوضحت أن «الغدرا ترك المعسكر تحت الحراسة»، مشيرة إلى أن «الجنود المتمردين سيطروا على المعسكر»، لكن لم تصدر أي جهة رسمية تأكيداً لهذا الأمر.

الحوثيون وصنعاء

وعلى صعيد متصل، قال القيادي البارز في جماعة الحوثي وأحد مستشاري الرئيس اليمني صالح الصماد إن «مسلحي الجماعة لن ينسحبوا من العاصمة حتى لا تعود مراكز النفوذ إليها». واعتبر أن الجماعة «قدمت الكثير من التنازلات للإسراع في تشكيل الحكومة، لسد الفراغ السياسي، ولقيام الدولة بمسؤولياتها»، على حد زعمه.

وأكد «تمسك الجماعة بمطلب تغيير عدد من الوزراء»، قائلاً: «في حال لم تلتزم الحكومة بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، فإن الشعب سيخرج». وأضاف: «انسحاب اللجان الشعبية من العاصمة صنعاء والمحافظات من دون وجود شراكة حقيقية معناه عودة قوى النفوذ»، على حد وصفه.

لقاء

التقى وزير الخارجية اليمني عبدالله محمد الصايدي، في صنعاء أمس، كبير مستشاري المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عبدالرحيم صبري. وجرت خلال اللقاء مناقشة التطورات الراهنة على الساحة اليمنية، خاصة ما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً. صنعاء - واس

Email