انتقادات داخل المؤتمر الوطني السوداني لترشيح البشير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بالانتخابات العامة في موعدها المقرر له أبريل المقبل، وفق المواقيت الموضوعة لها دستورياً، لافتاً لعدم وجود ما يمنع قيام العملية الانتخابية مع استمرار الحوار الوطني.. فيما أبدت قيادات فاعلة في حزب البشير امتعاضها مما وصفته بالتجاوزات الحزبية التي صاحبت أعمال المؤتمر العام من خلال القفز فوق اللوائح التنظيمية، من اجل اعادة ترشيح الرئيس لولاية جديدة.

وقال القيادي بالحزب د. نافع علي نافع في تصريح صحافي «إن المطالبات بتأجيل الانتخابات ليست لديها أرجل تقف عليها في ظل تحديد دستور البلاد لدورة قيامها كل خمس سنوات». مشيراً إلى أنه لا«يوجد ما يمنع من قيام الانتخابات في موعدها واستمرار عملية الحوار الوطني الذي لم يبدأ في مناقشة القضايا الأساسية، كما أن المؤتمر العام للحوار لم ينعقد حتى الآن».

انتقاد

إلى ذلك، انتقد نافذون في حزب المؤتمر القفز فوق اللوائح التنظيمية، وذلك بعد ان تم تجاوز الضوابط التي تنظم عملية الترشيح والاقتراع داخل المؤتمر العام، وكل ذلك من اجل اعادة ترشيح البشير لولاية رئاسية جديدة، وهو ما ادى إلى موجة من التذمر والسخط داخل حزب البشير.

وقالت مصادر إن القيادي في الحزب علي عثمان طه «باغت اعضاء المجلس القيادي لحزب البشير اثناء اجتماعهم لاختيار مرشح حزبهم في الانتخابات المقبلة، واقترح التمديد للبشير. وهو التصرف المفاجئ الذي اربك المنصة التي تدير عملية الترشيح، خاصة ان علي عثمان طه لم يكتف بترشيح البشير كما جرت العادة في مثل هذه المواضيع، وإنما قام بإلقاء خطبة مادحة للبشير قال فيها إن الضرورة تحتم ان يتم التجديد للبشير، وان الظرف الذي تمر به البلاد يفرض ان يستمر البشير في موقعه كرئيس للحزب ورئيس للدولة».

وأشار الحزبيون إلى انه «كان ينبغي على طه ان يقوم بترشيح الرئيس ليترك الباب امام عضو آخر لتثنية مقترحه، وان تمضي اجراءات الترشيح بالطريقة التقليدية المعتادة».

وشددوا على ان «عثمان طه اسهم في تغيير قناعات الأعضاء التي كانت تميل إلى تجديد القيادة، وتمكين الشباب».

قطع الطريق

لكن قيادياً بارزاً في حزب البشير، قال ان «علي عثمان طه اراد ان يقطع الطريق امام ترشح غريمه نافع علي نافع». إلى ذلك، توقع قيادي بارز في حزب البشير ان تتسبب مخرجات المؤتمر العام للحزب الحاكم في حدوث سخط وإحباط داخل قواعد وقادة الحزب، منوها إلى أن «إمكانية انشقاق بعض القادة المؤثرين تبقى واردة».

40 مليار دولار

كشف مصدر برلماني سوداني أن ترشح الرئيس عمر البشير للانتخابات الرئاسية القادمة هو سبب رفض الهيئات المالية الدولية إعفاء ديون السودان الخارجية البالغة 40 مليار دولار.

Email