149 قتيلاً خلال أسبوع وقلق أممي من تجاوزات المتطرفين في طرابلس

الجيش الليبي يسترد مديرية أمن بنغازي

مواجهات مع المتطرّفين في بنغازيأ. ف. ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقّق الجيش الليبي مكاسب على الأرض، إذ استطاع دحر المتطرّفين من مديرية أمن بنغازي، وفيما نفّذ عمليات دهم ضد معاقل المسلّحين في المدينة، ارتفع عدد قتلى الصراع إلى 149 على الأقل خلال أسبوع، وسط قلق أممي من تجاوزات المتطرفين في طرابلس.

وأعلن الجيش الليبي سيطرته على مديرية أمن مدينة بنغازي في منطقة المساكن بالمدينة بعد طرد ميليشيات أنصار الشريعة منها، في تطوّر يأتي استكمالاً لسلسلة الانتصارات في منطقتين أخريين في المدينة.

على صعيد متصل، ارتفع عدد القتلى في مدينة بنغازي 149 خلال أسبوع بعد مقتل 29 أول من أمس في مواجهات وأعمال عنف متفرّقة في المدينة. ميدانياً أيضاً، أعلنت مصادر إعلامية سقوط معسكر 17 فبراير - معقل أنصار الشريعة ومجلس شورى الثوار في يد الجيش الوطني. وأكّدت المصادر أنّ «المعسكر سقط بعد معارك قادتها الكتيبة 204 دبابات، والتي نشرت صوراً لقائد الكتيبة العقيد المهدي البرغثي على بوابة المعسكر».

تغليب حوار

بدوره، دعا رئيس مجلس النواب عقيله صالح قويدر الليبيين إلى تغليب لغة الحوار والمصالحة ونبذ الخلافات والفرقة، وإلقاء السلاح، والكف عن اتباع الوسائل التي أسهمت في القتل والدمار بصورة كبيرة في أغلب أنحاء البلاد.

وطالب قويدر في كلمة إلى الشعب بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على إعلان تحرير ليبيا بالتوجه «لبناء دولة المؤسّسات والقانون، وإعادة تنظيم الجيش وأجهزة الأمن وتفعيل القضاء وبسط الأمن، وصياغة الدستور ونبذ العنف والإرهاب واحترام دماء شهداء ثورة 17 فبراير، مؤكّداً التزام مجلس النواب بحوار جاد وفاعل بعيداً عن السلاح ومن دون إقصاء أو تهميش على الرغم من التطورات التي تشهدها البلاد».

قلق دولي

من جهته، أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان عن قلقه البالغ إزاء تقارير تفيد بوجود تهديدات وحملات ترهيب مباشرة ومتكرّرة موجهة من قبل مسلّحي «فجر ليبيا» للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والمجلس الوطني للحرّيات المدنية وحقوق الإنسان وموظفيهما في العاصمة طرابلس.

وقالت الناطقة باسمه رافينا شامداساني في مؤتمر صحافي في جنيف إنّه «وفقاً لتلك التقارير، فإن العاصمة طرابلس شهدت يومي 13 و14 أكتوبر الماضيين قيام أشخاص تابعين لمجموعات فجر ليبيا بتهديد موظفي المجلس مما اضطر أحدهم إلى مغادرة المدينة على الفور». وأضافت أن «مجموعة أخرى من المسلحين دخلت مقر المجلس وطلبت من موظفيه تسليم المفاتيح والأختام واستجوبت عدداً آخر».

ودعت الناطقة جميع الأطراف في ليبيا إلى «الكف فوراً عن مثل هذا الترهيب والتهديد والسماح لتلك المجالس الوطنية بالقيام بعملها بطريقة مستقلّة خاصة وأنها تمثّل حجر الزاوية في نظام الحماية الوطني وتعزيز حقوق الإنسان»، مؤكّدة أن «من تثبت مسؤوليتهم عن الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان في ليبيا سيخضعون للمساءلة بموجب القانون الدولي والليبي».

رصاص عشوائي

أكّد مصدر في مركز بنغازي الطبي تسلمه جُثتين تعودان لمواطن ليبي مدني وطفل تعرضا لإطلاق رصاص عشوائي أودى بحياتهما. وأوضح المصدر الطبي أنّ «سفيان الزوي تعرّض لإصابة بعيار ناري بمنطقة جليانه أودت بحياته»، مرجّحاً ان يكون العيار طائشاً. كما تسلم المركز الطبي جُثمان الطفل مهند فضل، الذي أصيب برصاص طائش أودى بحياته من دون ذكر أي تفاصيل.

Email