وصول 20 خبيراً عسكرياً أميركياً إلى «عين الأسد» تمهيداً لقوات تدخل سريع

الجيش العراقي يصد 3 هجمات لـ«داعش» في الأنبار

عراقية مُسنة في مخيم غرب أربيل بعد نزوحها أمام هجمات تنظيم داعش أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

صدّ الجيش العراقي ومسلحو العشائر ثلاث هجمات كبيرة شنها تنظيم داعش في محافظة الأنبار واستهدفت عامرية الفلوجة وناحيتين في هيت، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من التنظيم الإرهابي، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في تكريت أسفرت عن مقتل 20 داعشياً، في وقت شنت طائرات التحالف الدولي غارات على مواقع التنظيم قرب مدينة بيجي وقتلت 25 إرهابياً على الأقل، وبينما قالت مصادر أميركية إن واشنطن ستدرس أي طلب بخصوص توسيع دور المستشارين العسكريين الذين أرسلتهم إلى العراق، وصل 20 خبيراً عسكرياً أميركياً إلى قاعدة في الأنبار وسط تقارير عن تهيئة وصول قوات تدخل سريع أميركية.

وأعلنت مديرية شرطة قضاء هيت بمحافظة الانبار، عن صد القوات الأمنية هجوما واسعا شنه تنظيم داعش على منطقتين في القضاء.

وقال مصدر بالمديرية في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي من عشيرة البو نمر وعشائر أخرى صدت، هجوما واسعا لتنظيم داعش الإرهابي على ناحية الفرات ومنطقة حي البكر شمال قضاء هيت غربي الانبار».

خسائر كبيرة

وأضاف أن «القوات الأمنية والعشائر خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم الإرهابي وكبدتهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات».

وبلدة هيت التي تحيط بها اسوار تقع على بعد نحو 130 كيلومتراً غربي بغداد وسيطر عليها التنظيم مطلع الشهر الجاري.

ويحاصر تنظيم داعش قاعدة عين الأسد الجوية وهي الأكبر في محافظة الانبار وسد حديثة وبلدات مجاورة الى الغرب من الحدود السورية والى الشرق من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الرمادي.

عامرية الفلوجة

في السياق، افاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية مسنودة بأبناء العشائر خاضوا اشتباكات عنيفة مع مسلحي «داعش» في عامرية الفلوجة، أسفرت في حصيلة أولية عن مقتل وإصابة أكثر من 100 إرهابي. وقالت مصادر عسكرية ان نحو 400 من مقاتلي داعش تجمعوا في بلدتي الفلوجة والكرمة القريبتين في اليوم السابق مما زاد الضغوط على الجهة الغربية للعاصمة.

3 محاور

وقال شيخ عشيرة البوكريطة عبدالله الحمض الكريطي إن «القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي عشيرة البوعيسى استطاعوا، من صد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي على ناحية العامرية من ثلاثة محاور».

وأضاف ان «مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت استطاعت فيها القوات الأمنية والعشائر من قتل وإصابة نحو 100 عنصر من التنظيم بالإضافة الى تدمير خمس مدرعات ودبابتين».

وقال الشيخ محمد العيساوي من وجهاء عامرية الفلوجة ان «عناصر تنظيم داعش انسحبت بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت بهم، وسيطرت القوات الأمنية والعشائر على جميع سواتر وحدود الناحية».

وفي تكريت قتل 20 مسحاً من داعش وحرق سبع سيارات تابعة لهم في اشتباكات اندلعت جنوب تكريت.

غارات جوية

في الأثناء، قال سكان إن غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت نحو 25 من مقاتلي داعش قرب مدينة بيجي بشمال العراق. وأضافوا ان التحالف شن سلسلة من الغارات استهدفت بلدة الصينية غربي بيجي وهي مدينة استراتيجية متاخمة لأكبر مصفاة في العراق في إطار الجهود الدولية لوقف تقدم التنظيم. وقصفت الولايات المتحدة والدول الغربية مواقع المتشددين في العراق من بينها منطقة الفلوجة.

خبراء أميركيون

في تطور لافت، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، عن وصول 20 خبيراً عسكرياً أميركياً بواسطة طائرات اباتشي الى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غربي المحافظة.

وأضاف كرحوت، أن «الخبراء سوف يتولون تدريب افراد الشرطة ومقاتلي العشائر على احدث وسائل مكافحة الإرهاب وحرب المدن مع المجاميع الإرهابية، إضافة الى تقديم الاستشارات والخطط العسكرية للقوات الأمنية في معاركها من التنظيم الإرهابي».

وكانت تقارير صحافية كويتية كشفت الأسبوع الماضي أن قوات التدخل السريع الأميركية التي انتشرت في الكويت بداية الشهر الحالي، تستعد للتدخل في العراق خلال الفترة المقبلة، فيما أشارت إلى أن مستشارين عسكريين أميركيين تمركزوا في قاعدتي الحبانية وعين الأسد لتهيئة متطلبات نشر تلك القوات.

المستشارون العسكريون

في السياق، قال مسؤولون أميركيون كبار إن أي طلب عراقي لإرسال المزيد من المستشارين العسكريين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها على داعش سيكون محل دراسة. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إنه بناء على المناقشات مع العراقيين يبحث المسؤولون الأميركيون كيفية الاستفادة من المستشارين وما إذا كان هناك ما هو أكثر يمكن القيام به في مجال التدريب. وقال المسؤولون إنه لا توجد طلبات محددة لمستشارين إضافيين لكن أي طلب ستتم دراسته حالة بحالة.

أربيل قاعدة للتحالف

أعلن محافظ أربيل نوزاد هادي، أن عاصمة اقليم كردستان ستكون قاعدة عسكرية لقوات التحالف لضرب تنظيم داعش، بعد تجاوز «النقطة الحرجة» بفضل قوات البيشمركة.

وقال هادي في تصريح صحافي، إن «أربيل سوف تكون قاعدة عسكرية لضرب تنظيم داعش، بحسب ما أعلنت قوات التحالف الدولية»، واصفاً الوضع الأمني في مدينة أربيل بالأفضل حالياً.

وأضاف هادي أن «اقليم كردستان تجاوز النقطة الحرجة بفضل قوات البيشمركة وطائرات التحالف الدولي».

ونفى محافظ أربيل «وجود قرار بمنع المواطنين العرب والشبك من دخول مدينة أربيل»، مؤكداً أن «هذا الأمر غير موجود وهناك فقط مجرد تدقيقات أمنية، كونهم يأتون من مناطق تسيطر عليها داعش، ولهذا يجب التأكد قبل إدخالهم حفاظاً على سلامة المواطنين». بغداد ــ البيان

Email