1300 سلفي أردني يقاتلون مع التنظيم في العراق

البخيت: الفكر الإخواني فكر داعشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر رئيس الوزراء الاردني الأسبق معروف البخيت ما وصفه بالفكر الاخواني بفكر تنظيم داعش، مشيراً إلى أنّ الفكرين متطابقان وانهما متشددان، وأوضح أنّ نحو 1300 سلفي تكفيري أردني يقاتلون في صفوف تنظيم داعش المتطرف في العراق قتل منهم ما يزيد عن 200 عنصر حتى الآن.

ونوه البخيت، الذي يعتبر احد الشخصيات المحافظة في الدولة الاردنية أن فكر «داعش» وفكر جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة وفي الأردن واحد. وقال: «أؤيد أن فكر الإخوان هو نفس الفكر وأعرف أن في داخلهم متشددين ... أعرف من الأذكى ومن إذا تسلم السلطة بقي فيها».

وتطرق رئيس الوزراء الأردني الأسبق، والذي تقلد سابقاً منصب رئيس المخابرات العامة أيضاً، في ندوة مساء اول من أمس الى السيناريوهات المتوقعة للأزمة في المنطقة. وقال ان «ما يعني الاردن هو ضرورة أن يتبنى الأردن إصلاحات تنموية غير تقليدية داخلية، والتوقف عن سياسة التهميش للمحافظات، وتطبيق مشروعات التعاونيات وفق شروط صارمة». كما دعا الى تمتين الجبهة الوطنية الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية السياسية، وتحديدا العشائر المتواجدة على المناطق الحدودية مع العراق وسوريا.

خطر تكتيكي

وشدد على خطر «داعش» المتمدد في المنطقة، وقال هو خطر تكتيكي على الأردن وليس استراتيجيا، حاضا الدولة على تحصين العشائر الأردنية الطرفية الحدودية وتقديم «الهوية الوطنية الأردنية الموحدة» لمواجهة العنف والتطرف.

واعتبر البخيت ان الطريقة التي ظهر خلالها تنظيم «داعش» اصابت الاطراف المعنية بالذهول بدءا بالعراق واميركا، كونها هزمت ثلاث فرق عراقية واحتلت اسلحتها في الموصل دون قتال، معتبرا «داعش» صنيعة مجموعة دول وظاهرة فيها الكثير من التعتيم الاعلامي، مشيرا الى ان البعض مؤخرا يعتبره صامدا لكنه يتكبد خسائر هائلة جراء ضربات التحالف الدولي.

بيئة حاضنة

وأكد رئيس الوزراء الاسبق أن المملكة «لا تتوفر فيها بيئة حاضنة لداعش»، واصفا بعض التأييد القائم محليا، بانه «غضب داعشي نتيجة التهميش واليأس ومناكفة بالدولة»، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة إعادة تأهيل المؤسسات الدينية والخطاب الإسلامي في ظل ممارسات داعش، مطالبا دعاة الدين الاسلامي للتحرك لمجابهة هذا الفكر التكفيري الذي يستبيح سبي النساء واعادة العبودية.

وحول مشاركة الاردن البرية في الحرب الدائرة استبعد البخيت ذلك وقال «أتمنى ألا نشارك». في حين تطرق الى الحاضنة الاجتماعية لداعش في الاردن، فقال «التقديرات الأقرب للواقعية تشير الى ان ما بين الفين الى اربعة آلاف سلفي اردني ينتمون للتيار التكفيري ويقاتل نحو 1300 في العراق قتل منهم نحو 200».

أربعة سيناريوهات

ووضع رئيس الوزراء الاردني أربعة سيناريوهات للأزمة العراقية في المنطقة، أولها إجراء مصالحة وطنية داخلية وهو أفضل سيناريو للمملكة، أو انتصار الجيش العراقي واصفا الأمر بـ«المشكوك فيه»، أما السيناريو الثالث فيتمثل في إبرام اتفاق بين القوى السياسية العراقية على تقسيم العراق، قائلا إن ذلك صعب جدا، فيما ذهب إلى أن السيناريو الأخير يتمثل في إقامة دولة سنية «بالدم والقتال» وتقسيم العراق، قائلا عنه: «إنه أسوأ سيناريو» يمكن أن يحدث للمنطقة والأردن.

وعلق البخيت على السيناريو الاخير بالقول: «من شأنه تقسيم سوريا ودول الخليج كالبحرين والسعودية والكويت، لما سيترتب على ذلك من تقسيم للهلال الشيعي في المنطقة». وقال هذا يعني خطراً على الاردن وسيفضي بالضرورة الى اعادة رسم خرائط جديدة للمنطقة».

خطر

خلص رئيس الوزراء الاردني الاسبق معروف البخيت الى ان «الخطر على الاردن هو في انقسام سوريا والعراق والذي سيفضي الى اعادة رسم خرائط جديدة للمنطقة بحيث تقام دولة سنية تصبح جارة للاردن بوجود داعش وفكره وتداعيات هذا الامر على الاردن».

Email