رئاسة الأركان الليبية توقف العمليات العسكرية ومصر تعرض تدريب الجيش الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

"جرافيك"

عرضت مصر تدريب القوات الحكومية التي تقاتل فصائل مسلحة متنافسة في ليبيا، وكذلك مواجهة احتمالات تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي نحو الأراضي الليبية في تصعيد لجهودها للقضاء على خطر تلك الجماعات.. فيما أمرت رئاسة الأركان الليبية بوقف جميع العمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحقها في الرد على أي انتهاك.

وقال مسؤولون أمنيون مصريون إن مسؤولين عسكريين مصريين وممثلين لقوات الحكومة الليبية التقوا مرات عدة خلال الشهرين الأخيرين في القاهرة وفي مدينة مرسى مطروح المطلة على البحر المتوسط.

وقال مسؤول في المخابرات، طلب عدم نشر اسمه، إن المطروح على المائدة «استخبارات وتدريب». كما أكد الناطق بلسان رئيس هيئة الأركان الليبية أحمد بوزياد المسماري أن مصر عرضت تدريب القوات الليبية.

وقال مسؤول المخابرات إن «مصر لديها معلومات عن أماكن تواجدهم (المتشددون المرابطون في ليبيا) وعددهم ونوع الأسلحة التي بحوزتهم».

وبخلاف عرض تدريب القوات الليبية، قال مسؤول المخابرات إن القاهرة مستعدة للتعامل مع اللواء السابق في الجيش الليبي خليفة حفتر من أجل التصدي للمتشددين. لكن مسؤولاً مصرياً في الأمن الوطني قال إن بلاده لن تقدم سلاحاً للقوات الليبية.

إغلاق الحدود

في موازاة ذلك، أعلن مدير أمن مطروح اللواء العناني حمودة إغلاق معبر السلوم البري على الحدود المصرية الليبية أمام حركة الشاحنات المصرية المتجهة إلى الأراضي الليبية اعتباراً من أمس وحتى نهاية عطلة عيد الأضحى، بناء على طلب السلطات الليبية بسبب توقف العمل بمنفذ مساعد البري.

وقف عمليات

في الأثناء، أعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان الليبية العقيد أبوزيد المسماري أن رئاسة الأركان ستبدأ في تطبيق وقف إطلاق نار والعمليات العسكرية بكافة المحاور والمناطق.

وأضاف المسماري أن «الجيش الوطني يحتفظ بحقه في الرد على أي مصدر نيران يستهدف الجيش أو المواطنين في أي لحظة وأي مكان».

وتابع أن «هذا الإعلان يأتي في إطار حرمة مناسبة عيد الأضحى، وكذلك استجابة لما تم في حوار غدامس».

تجدد اشتباكات

بالمقابل، أفاد شهود عيان في حي المنشية في مدينة سبها بسقوط قتلى وجرحى جراء سقوط قذائف عشوائية على بعض المنازل في الحي، إثر تجدد الاشتباكات المسلّحة بين مسلحين من قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان، رغم مساعي التهدئة التي يقوم بها أعيان سبها.

Email