تركيا مستعدة للانضمام إلى التحالف ضد التنظيم

أردوغان يحذر من «حلول مؤقتة» ضد الإرهاب

أردوغان خلال خطابه في البرلمان التركي أمس أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، ردم الهوة بين تركيا والتحالف الدولي ضد الإرهاب، حيث أكد أن تركيا مستعدة لمحاربة تنظيم داعش لكن ضمن حزمة شروط تتضمن الرؤية التركية لحل الأزمة السورية، مشدداً أنه لن يسمح باستغلال تركيا لفرض ما وصفه «حلول مؤقتة».

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستحارب تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة، ولكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أردوغان وفقاً لنص كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمان: «سنقاتل بفاعلية تنظيم داعش وكل المنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة. ستكون هذه هي أولويتنا دائماً. سنواصل إعطاء الأولوية للإطاحة بالنظام السوري والمساعدة في حماية وحدة الأراضي السورية والتشجيع على نظام حكومي دستوري وبرلماني يشمل كل المواطنين».

وتمتد حدود تركيا مع العراق وسوريا لمسافة 1200 كيلومتر وتكافح أنقرة بالفعل لاستيعاب 1.5 مليون لاجئ من الحرب السورية وحدها.

وأرسلت تركيا الدبابات والعربات المصفحة إلى الحدود مع سوريا هذا الأسبوع مع تصاعد القتال، كما قدمت حكومتها اقتراحا للبرلمان لتوسيع سلطاتها للسماح بعمليات اقتحام عسكرية عبر الحدود.

حلول مؤقتة

لكن أنقرة تخشى أن تعزز الضربات الجوية -إذا لم تصاحبها استراتيجية سياسية أوسع- موقف الأسد وتدعم المقاتلين الأكراد المتحالفين مع أكراد تركيا الذين يحاربون منذ ثلاثة عقود للمطالبة بحكم ذاتي أكبر.

وقال أردوغان: «أطنان القنابل من الجو ستؤخر التهديد والخطر فحسب». وأضاف أن عودة اللاجئين السوريين في تركيا بسلام أولوية أيضاً.

وقال: «نحن منفتحون ومستعدون لأي تعاون في محاربة الإرهاب، لكن يجب أن يفهم الجميع أن تركيا ليست دولة تسعى لحلول مؤقتة ولن تسمح للآخرين باستغلالها لفرض مثل هذه الحلول». وتابع: «يجب شن حرب ضارية ضد كل المنظمات الإرهابية في المنطقة، ويجب أن تؤخذ نصائح تركيا وتحذيراتها في الاعتبار».

Email