اقتحام جديد للمسجد الأقصى

مستوطنون يستولون على 23 شقة في سلوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استولت جمعية العاد الاستيطانية الصهيونية على 23 شقة سكنية أمس، في حي وادي وحارة بيضون ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، ما أدى لاندلاع مواجهات اندلعت صباح أمس في أحد المنازل التي تم الاستيلاء عليها، فيما نفّذ المستوطنون اقتحاماً جديداً لباحات المسجد الأقصى.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان الناشط المقدسي فخري أبو دياب إن عدداً كبيراً من الفلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات التي صاحبت عملية الاستيلاء على المنازل.

وأوضح أن البنايات والمنازل المستهدفة تقع في منطقة استراتيجية قرب باب المغاربة توصل للقبور اليهودية الوهمية بمنطقة وادي الربابة، وبات السكان يخشون من عمليات تهويد كاملة في المنطقة وإمكانية لجوء الاحتلال وجمعيات الاستيطان لفتح طريق يمتد من الشارع الرئيسي من جهة باب المغاربة مرورا بهذه المنازل ووصولاً إلى القبور الوهمية، وبالتالي التنغيص على سكان المنطقة وتهديد المزيد من منازلها.

وأشارت الوكالة إلى أن المنازل تعود لعائلات فلسطينية ببيضون والكركي وأبو صبيح والزواهرة والعباسي والخياط وقراعين واليماني.

هجمة غير مسبوقة

واستنكر مركز معلومات وادي حلوة الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة في بلدة سلوان، وقال في بيان «حتى لو تم تسريب هذه المنازل السكنية فهي عملية استيلاء غير شرعية على المنازل العربية». وطالب السلطة الفلسطينية والمؤسسات والقوى بمحاسبة المُسربين وملاحقتهم قانونياً، كما طالب السكان بمقاطعتهم. ولفت إلى أن عدد البؤر الاستيطانية في سلوان ارتفع ليصبح 29 بؤرة استيطانية.

وندّدت الرئاسة الفلسطينية بشدة باستيلاء المستوطنين على البنايات. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن هذا العدوان لا يترك أي خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى التوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وإجبارها على وقف الاستيطان.

اقتحام الأقصى

في الأثناء، اقتحم العشرات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة بحراسات مشددة ومعززة بعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

وقال حراس المسجد الأقصى أن اكثر من 200 مستوطن اقتحموا المسجد عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولة حتى ساحة المسجد المرواني وعادوا للخروج من باب السلسلة.وذكرت «وفا» أن المصلين والعاملين في الأوقاف الإسلامية انتشروا في باحات وساحات المسجد الأقصى، ورصدوا كل تحركات وجولات المستوطنين.

وكانت الجماعات اليهودية الإرهابية دعت لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال الفترة من الثامن والعشرين من الشهر الحالي وحتى الثاني من اكتوبر المقبل ، والتي يطلق عليها حسب المعتقدات اليهودية «أيام التوبة»، وهي تأتي بعد رأس السنة العبرية حتى عيد الغفران اليهودي.

الأمم المتحدة ترفض ادعاء إسرائيل

أعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مكارم ويبيسونو الليلة قبل الماضية عن انزعاجه العميق إزاء الخسائر الفادحة التي تكبدها المدنيون الفلسطينيون وبخاصة الأطفال جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

 وقال في بيان «إن ذلك يطرح تساؤلات خطيرة بشأن انتهاكات إسرائيل المحتملة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان» مضيفا «إنه لا يمكن تبرير ادعاء إسرائيل بالدفاع عن النفس ضد سكان يعيشون تحت احتلال وحصار غير قانوني بموجب القانون الدولي».

Email