تشكيل فوج للحرس الوطني في الأنبار وأنباء عن اشتباكات على مشارف بغداد

البيشمركة تحرر قرى ومعبراً حدودياً مع سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت قوات البيشمركة الكردية في العراق، أمس، هجوماً كاسحاً من ثلاثة محاور على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي وأجبرتهم على الانسحاب من عدة قرى بين الموصل وكركوك ومعبر ربيعة الحدودي مع سوريا، في وقتٍ تحدثت تقارير إعلامية غربية عن اشتباكات بين القوات الحكومية و«داعش» على مشارف العاصمة بغداد، في حين أعلن مجلس محافظة الأنبار تشكيل أول فوج للحرس الوطني في المحافظة، بينما لا يزال التنظيم محكماً حصاره على مدينة كوباني الكردية السورية التي لا يبعد عنها سوى كيلومترين فقط.

وأكد ضابط في البيشمركة، طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن القوات الكردية «شنت هجوماً على ثلاث جبهات ضد إرهابيي تنظيم داعش في شمال العراق».

وقال إن العمليات «تجري شمال مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة داعش، وجنوب مدينة كركوك النفطية بالإضافة إلى بلدة تقع على الحدود السورية»، مضيفاً ان البيشمركة «اقتحمت بلدة الربيعة على الحدود بين العراق وسوريا بعد سيطرتها على بلدتي السعودية والمحمودية».

وأضاف المصدر ان «البيشمركة هاجمت ذمار قرب سد الموصل»، كاشفاً «طرد مقاتلي التنظيم من 30 موقعاً في المناطق التابعة لزمار وربيعة بالتنسيق مع العشائر العربية السنية».

وقال مصدر سياسي كردي إن مقاتلي البيشمركة سيطروا على معبر ربيعة الحدودي، الذي وصفه بـ«أهم نقطة استراتيجية للعبور، حيث تتيح السيطرة عليه قطع مسار الإمدادات وجعل عملية الوصول إلى جبل سنجار أكثر سهولة».

وفي السياق، أعلنت «البيشمركة» فرض سيطرتها بالكامل على قرى سعد وخالد والوحدة جنوب كركوك. وقال مسؤول محور كركوك في القوات الكردية اللواء وستا رسول إن قواته «هاجمت عناصر داعش في قريتي سعد وخالد التابعتين لقضاء داقوق»، مشيرا إلى أن المسلحين «تركوهما بعد معارك ضارية».

وأضاف رسول أن «البيشمركة تحاول السيطرة على قريتي العزيرية والشمسية قرب قصبة بشير». وأوضح أن العملية «استخدمت فيها قذائف الهاون والصواريخ والمدافع والأسلحة الخفيفة، حيث أغلق الطريق الرابط بين بغداد وكركوك ومنع الدخول إلى كركوك عبر منفذ قضاء داقوق وبالعكس».

اشتباكات بغداد

ميدانياً أيضاً، ذكر تقرير لصحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية أن اشتباكات ضارية تدور مع مقاتلي التنظيم على مشارف العاصمة بغداد. وأوضحت الصحيفة أن الاشتباكات «تبعد عن الجزء الغربي للمدينة أقل من كيلومترين، حيث يحاول الجيش العراقي إيقاف هذا التقدم، ويزعم التنظيم أنه قتل 1000 جندي عراقي خلال الاشتباكات».

حرس وطني

وبالتوازي، أعلن مجلس محافظة الأنبار تشكيل أول فوج للحرس الوطني في المحافظة. وقال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي في تصريح صحافي إنه «تم تشكيل أول فوج ضمن قوات الحرس الوطني الذي دعا إلى تشكيلها رئيس الوزراء حيدر العبادي ويبلغ عدده 500 عنصر من أبناء العشائر من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي وطرده من مدن المحافظة».

وأضاف أن «الفوج الذي شكل في عامرية الفلوجة سيتم نقل عناصره إلى معسكرات خاصة لغرض تدريبهم وتسليحهم وبإشراف من قادة الجيش السابق الذين يمتلكون خبرة وكفاءة عالية في القتال».

وأشار إلى أن «عددا من مراكز التطوع سيتم فتحها في المدن التي تشهد استقرارا أمنيا لاستقبال متطوعي الحرس الوطني من اجل نقلهم إلى ميادين القتال لطرد التنظيمات الإرهابية من المدن التي تسيطر عليها».

وضع كوباني

وفي سوريا، ذكرت وكالة «باسنيوز» الكردية العراقية أن مسلحي «داعش» أصبحوا على مقربة كيلومترين من مدينة كوباني الكردية، مشيرةً إلى أنهم «أمطروها بعشرات القذائف والصواريخ، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين».

ونوهت «باسنيوز» إلى أن «دبابات التنظيم وصلت إلى التلال المحيطة بكوباني من جهة الغرب والجنوب، ومن جهة الشرق لم تعد تفصلها عن المدينة سوى كيلومترين فقط، فيما لاتزال القوات الكردية متمسكة بالدفاع عنها»، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت لاحق بأن التنظيم أطلق سراح 70 طالباً كردياً خطفهم.

زيارة مسؤول

زار رئيس الحزب الديمقراطي الشعبي، الحزب الكردي المرخص في تركيا، صلاح الدين دمرداش مدينة كوباني الكردية السورية، ودعا إلى الإسراع في التدخل لمساعدتها.

 وقال دمرداش: «اجتزنا الحدود حتى كوباني والتقينا مسؤولاً في حزب الاتحاد الديمقراطي (الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري)». وأضاف في تصريح إن «الإرهابيين لا يبعدون سوى كيلومترين اثنين فقط، وكوباني محاصرة من جميع الجوانب».

Email