الأمم المتحدة تستعد لنزوح 400 ألف كردي من كوباني

عقوبات دولية جديدة على «داعش» اليوم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يفترض أن يمرر مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء قرارين يشددان العقوبات المفروضة على تنظيم داعش عبر إضافة أسماء 15 متطرفاً وسن بند يمنع تجنيد أو تنظيم أو نقل أو تجهيز أشخاص في بلد آخر لكي ينفذوا أو يجهزوا أو يشاركوا في أو يخططوا لهجمات، في وقتٍ نبهت الأمم المتحدة من احتمال لجوء 400 ألف كردي سوري من بلدة كوباني إلى تركيا.

وتدرس لجنة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلبا أميركيا وآخر فرنسيا لإدراج 15 مقاتلا أجنبيا متشدداً وجامع أموال ومجنداً مرتبطين بالجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا والعراق على القائمة السوداء. وبحسب الطلبات السرية المقدمة إلى لجنة معاقبة تنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن، سيتم إدراج 15 اسماً فجر اليوم إذا لم تكن هناك اعتراضات.

وقدمت الولايات المتحدة 11 اسماً وفرنسا أربعة. ومن بين الأشخاص الذين ستطبق بحقهم عقوبات الأمم المتحدة والتي تشمل منعا للسفر وتجميدا للأصول وحظرا على السلاح: عبد الرحمن محمد مصطفى القادولي وهو عراقي يتولى موقعاً قيادياً في تنظيم داعش في سوريا.

ويظهر الطلبان أن القائمة تضم أحمد عبد الله صالح الخزمري الزهراني، وهو قيادي كبير في «القاعدة» غادر أفغانستان وباكستان العام الماضي إلى سوريا، وعزام عبد الله زريق المولد الصبحي وهو في «القاعدة» مسؤول عن تدريب المتشددين. وفي القائمة أيضاً، إبراهيم سليمان حمد الحبلين وهو خبير متفجرات يعمل ضمن كتائب عبد الله عزام التي تشكلت في 2009 ومرتبطة بجبهة النصرة.

وتضم اللائحة زعيم جماعة أنصار الشريعة في تونس سيف الله بن حسين والتي جندت شباناً تونسيين ليقاتلوا في سوريا، فضلاً عن شخص يدعى عبد الرحمن بن عمير يوصف بأنه «وفر دعما ماليا كبيرا للقاعدة في العراق».

أما عبد الرحمن خلف عبيد جديع العنزي، فهو موجود في سوريا منذ 2013 حيث كان وسيطا لدى جبهة النصرة ويوفد عملاء ويرسل إمدادات إلى سوريا والعراق. وتشمل القائمة أنس حسن خطاب وهو سوري ساهم في تشكيل الجبهة وكذلك العراقي ميسر علي موسى عبد الله الجبوري وهو الزعيم الديني لها.

ومن ضمن المدرجين: شافي سلطان محمد العجمي ووصف بأنه «جامع أموال نشط» لجبهة النصرة. ويوصف النرويجي أندرس كاميرون أوستينسفيغ دالي بأنه «عضو في «القاعدة تلقى تدريبا على كيفية صنع الأحزمة الناسفة والسيارات الملغومة».

ومن بين الأسماء الأربعة التي قدمتها باريس، فرنسية اسمها إيميلي كونغ سافرت إلى سوريا في 2012 للقتال في صفوف «داعش» وزوجان فرنسيان هما كيفين جويافارش وسلمى وصلاتي توجها إلى هناك في 2012، حيث يقاتل جويافارش في جبهة النصرة. والرابع هو السنغالي عمر ديابي الذي يتزعم جماعة مسلحة تضم 80 فرداً في سوريا مرتبطة بالجبهة.

قرار آخر

وتترافق المساعي إياها مع تبني مجلس الأمن المتوقع اليوم الأربعاء لقرار منفصل يتصدى للمقاتلين المتشددين الأجانب، حيث من المقرر أن يرأس الرئيس الأميركي بارك أوباما اجتماع المجلس. وقال دبلوماسيون إن المجلس وافق على مشروع قرار أميركي يهدف إلى «منع وكبح تجنيد أو تنظيم أو نقل أو تجهيز أشخاص في بلد آخر لكي ينفذوا أو يجهزوا أو يشاركوا في أو يخططوا لهجمات».

ويقرر النص أن «على جميع الدول أن تضمن أن تقر قوانينهم وأحكامهم المحلية جرائم تكفي لتمكين الملاحقة أو المعاقبة بحيث تجسد فداحة الجرم». ويندرج مشروع القرار هذا تحت أحكام الفصل السابع، ولكنه لا يعطي تفويضا باستخدام القوة العسكرية للتعامل مع قضية المقاتلين الأجانب.

400 ألف

إلى ذلك، صرحت الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ميليسا فليمينغ في افادة صحافية في جنيف أن المفوضية تضع خططا لوجستية لفرار كل سكان بلدة كوباني الكردية في سوريا وعددهم 400 ألف الى تركيا هربا من تقدم مقاتلي التنظيم.

وأفادت فليمينغ ان «نحو 138 ألف لاجئ سوري كردي دخلوا الاراضي التركية في لجوء جماعي بدأ الاسبوع الماضي وان نقطتي عبور حدوديتين ما زالتا مفتوحتين». وأردفت: «نستعد لفرار كل السكان الى تركيا. سكان كوباني عددهم 400 ألف.

لا نعرف لكننا نستعد لهذا الاحتمال». ودعت فليمينغ الى «تقديم العون للحكومة التركية ودول الجوار الاخرى التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري»، مستطردة أن «الـ138 ألفاً الذين وصلوا تركيا مؤخرا هم نفس عدد من استقبلتهم أوروبا خلال ثلاثة أعوام من الحرب السورية».

سقوط كوباني

أفاد الناطق باسم مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل في المؤتمر الصحافي نفسه: «قلقنا الأكبر هو ان تسقط كوباني». وذكر ان «قوات داعش سيطرت على ما لا يقل عن 105 قرى حول كوباني منذ 15 سبتمبر منها 85 على الاقل سقطت في مطلع الاسبوع».

 وأضاف ان «مكتب حقوق الانسان وصلته تقارير عن مئة قرية أخرى هجرها سكانها خوفا من سقوطها في ايدي المقاتلين المتشددين». وتابع ان «منطقة كوباني تستضيف أيضا ما بين 200 و400 ألف نازح سوري فروا من مناطق أخرى من البلاد منها الرقة وحلب وحمص».

Email