45 ألف نازح إلى تركيا وغارات أميركية على الموصل وإطلاق الرهائن الأتراك

قوات كردية إلى سوريا لمحاربة «داعش»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي النداء الذي أطلقه أكراد سوريا لأقرانهم في تركيا والعراق بنجدتهم من الهجمات التي يتعرضون لها في منطقة كوباني (عين العرب) على أيدي تنظيم داعش استجابة سريعة، إذ عبر 300 مقاتل كردي من تركيا ليلة أول من أمس إلى منطقة المعارك، فيما تتأهب قوات من كردستان العراق للدخول من الشرق، في وقت يتفاقم الوضع الإنساني، حيث بلغ عدد اللاجئين إلى تركيا 45 ألفاً.

وفي مؤشر على الحرب الطويلة ضد الإرهاب في المنطقة، يجري مستشارون أميركيون دراسة ميدانية لإنشاء قاعدة ومطار عسكري في أربيل تكون منطلقاً للغارات الجوية ضد «داعش»، فيما انتهت أزمة الرهائن الأتراك الـ46 الذين كان يحتجزهم التنظيم وسط تصاعد الغارات الأميركية على «داعش»، حيث دكّت أوكارهم داخل مدينة الموصل للمرة الأولى.

في التفاصيل، عبر 300 مقاتل كردي على الأقل الحدود التركية إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش، الذي يحاول السيطرة على ناحية كوباني الاستراتيجية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الأكراد انضموا إلى وحدات حماية الشعب الكردي السورية لقتال التنظيم المتطرف الذي يسعى إلى السيطرة على بلدة عين العرب التي يطلق عليها الأكراد اسم كوباني.

مكافحة الإرهاب

كذلك وصلت قوة خاصة لمكافحة الإرهاب، لإغاثة الكرد في شرقي سوريا، إلى الحدود بين إقليم كردستان وسوريا، فيما تستعد قوة خاصة لمكافحة الإرهاب في السليمانية للتحرك ودخول شرقي سوريا.

وقال مصدر خاص من قوات مكافحة الإرهاب لموقع الاتحاد الوطني الكردستاني، إن «قوة خاصة تابعة لمكافحة الإرهاب تحركت لإغاثة الأكراد في شمال سوريا من إرهابيي داعش ووصلت إلى الحدود بين إقليم كردستان وغربي كردستان، وهي الآن بانتظار التعليمات القانونية لدخول غربي كردستان (سوريا) بصورة رسمية».

وأضاف المصدر، أن قوة خاصة لمكافحة الإرهاب في السليمانية في حالة تأهب قصوى للتحرك.

على صعيد المعارك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 جهادياً على الأقل من «داعش» قتلوا في مواجهات ليلية مع مقاتلين أكراد.

قاعدة ومطار

في غضون ذلك، أعلنت وزارة البيشمركة، أن عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في إقليم كردستان بلغ أكثر من 300 مستشار، فيما تواصل دول التحالف إرسالها للمستشارين والأسلحة إلى الإقليم.

وقال الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة العميد هلكرد حكمت إنه «تقرر إنشاء قاعدة عسكرية في أربيل من قبل الولايات المتحدة، حيث جرت دراسة هذا الموضوع بدقة بين الجانبين، وتتضمن أول خطوة في إنشاء هذه القاعدة بناء مطار عسكري للطائرات، التي تنفذ طلعات وغارات جوية على مواقع داعش في المنطقة».

وأكد أن المستشارين الأميركيين يجرون حالياً دراسة ميدانية لإنشاء القاعدة العسكرية والمطار في أربيل.

آلاف النازحين

من جهة أخرى، اعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش ان قرابة 45 ألف كردي هربوا الى تركيا قادمين من سوريا منذ الخميس الماضي بسبب المعارك بين المقاتلين الأكراد و«داعش».

وصرح كرتلموش امام صحافيين غداة فتح الحدود التركية امام اللاجئين: «حتى هذه الساعة، عبر 45 ألف كردي من سوريا الحدود ودخلوا الى تركيا من ثماني نقاط عبور مختلفة».

الرهائن الأتراك

في الأثناء، اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو ان المواطنين الأتراك الـ49 الذين كان يحتجزهم داعش في العراق اطلق سراحهم وعادوا صباح الى تركيا سالمين.

ومن بين الرهائن هناك القنصل العام وزوجته والعديد من الدبلوماسيين وأطفالهم بالإضافة الى عناصر من القوات الخاصة التركية وسط تضارب حول عملية إطلاقهم. وأفاد شاهد من «رويترز» أن الشرطة فرضت طوقاً أمنياً خارج المطار أثناء وصولهم في حافلات غطيت نوافذها بالستائر.

وقطع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو زيارة رسمية لأذربيجان وتوجه إلى شانلي أورفا. وعانق الرهائن الأحرار قبل ان يركب معهم طائرة ستتوجه إلى أنقرة.

غارات الموصل

على صعيد المعارك، شنت طائرات أميركية لأول مرة غارات جوية على مواقع التنظيم وسط مدينة الموصل.

وقال شهود عيان إن الغارات السابقة كانت تشن على مواقع وأوكار التنظيم داخل المنطقة المحيطة بالمدينة.

وذكر السكان المحليون أن غارات أمس شملت أحياء منطقة السكر والصديق والزهور بالساحل الأيسر من مدينة الموصل ومنطقة باب الطوب في مركز المدينة وأوقعت خسائر كبيرة.

أوباما: هذه لحظة القيادة الأميركية

 

ذكّر الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين بأن «هذه هي لحظة القيادة الأميركية»، في سياق حديثه عن التحالف الدولي ضد «داعش»، فيما قال البيت الأبيض إن أميركا لن تكشف عن موعد ضرباتها الجوية في سوريا.

ويعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما حشد مزيد من الدعم العالمي لمحاربة داعش في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

وقال أوباما: «لن نتردد في التحرك ضد هؤلاء الإرهابيين». وأكد في كلمته الإذاعية الأسبوعية: «هذه ليست حرب الولايات المتحدة فقط. هذه حرب شعب تلك المنطقة ضد التنظيم. وحرب العالم ضد التنظيم». وأضاف: «هذا الأسبوع سأواصل في الأمم المتحدة حشد العالم ضد هذا التهديد».

وذكّر الأميركيين بأن «هذه هي لحظة القيادة الأميركية.. وهذا جهد لدى الولايات المتحدة قدرة فريدة على قيادته».

وقال: «عندما يتعرض العالم إلى تهديد، وعندما يحتاج العالم إلى مساعدة، فإنه يستدعي أميركا». وبعد عشرة أيام من إعلان أوباما موافقته على شن غارات جوية على أهداف داعش في سوريا لم يعط البيت الأبيض علامة على قرب شن هذه الهجمات.

وخلال لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض، لم تكن مستشارة الأمن القومي سوزان رايس واضحة بشأن الموعد الذي قد تبدأ فيه الحملة في سوريا.

وقالت رايس:«لا أظن أنه من الصواب أو الحكمة أن أعلن من هذه المنصة على وجه التحديد متى سيحدث ذلك وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها قبل أن يحدث».

وقالت إن أي هجمات في سوريا ستكون «في وقت ومكان من اختيارنا، ومتى وكيف نختار فعل ذلك؟ سيكون قراراً يتعلق بالعمليات».

تظاهرة

تظاهر المئات من اتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد احتجاجاً على أسموه «التدخل العسكري الأميركي» وطالبوا برفض أي وجود عسكري أميركي على الأرض، فيما أغلقت القوات الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير لتأمين الحماية للتظاهرة.

Email