رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن لـ«البيان»: قررنا تأسيس هيئة عسكرية عشائرية

حكومة الثني المصغّرة تنتظر مصادقة النواب اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقدم رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني اليوم الأحد حكومته المصغّرة الجديدة إلى مجلس النواب للمصادقة عليها، في وقتٍ استمرت حالة الانفلات الأمني في غير منطقة، حيث دك الطيران مواقع المتطرفين في مدينة بنغازي التي شهدت 13 حادثة اغتيال خلال الساعات الـ48 الماضية، في حين كشف رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العجيلي البريني لـ«البيان» أن المجلس قرر تشكيل هيئة عسكرية عشائرية لقتال المسلحين.

وأماط مصدرٌ من داخل مجلس النواب الليبي اللثام عن توجّه المجلس إلى المصادقة على الحكومة الجديدة اليوم الأحد عبر توفير النصاب القانوني.

وأضاف المصدر في تصريحات صحافية أمس: «إذا قدَّم عبدالله الثني حكومته حسب ما اتفق عليه، سيتم اعتمادها اليوم فالأوضاع في ليبيا لا تحتمل مزيدًا من التأخير».

واشترط مجلس النواب على الثني تشكيل حكومة مصغّرة لا تضم أي وزير من الحكومة السابقة ولا تضم مزدوجي الجنسية، ولا تزيد عن أكثر من عشرة وزراء.

وضع بنغازي

ميدانياً، شهدت بنغازي خلال الساعات الـ48 الماضية 13 حالة اغتيال، هي الأكثر عدداً منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، بعد اغتيال الناشط المدني وابن وزير الإعلام الليبي توفيق بن سعود البالغ من العمر 20 عاماً. وشملت حالات الاغتيال التي شهدتها المدينة امرأة.

وأفادت مصادر عسكرية أنّ المجموعات المسلحة في المدينة تتكون في غالبيتها من تنظيم أنصار الشريعة الذي أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة وما يعرف بـ «مجلس شورى ثوار بنغازي»، إلى جانب قوات «فجر ليبيا».

ويعتقد أنّ زيادة حدة الاغتيالات تأتي أيضاً بهدف تخفيف الضغط على تلك الميليشيات ومنع الجيش الوطني الليبي من التقدّم إلى المدينة، حيث نفذ الطيران الحربي الليبي قصفاً مركزاً على مواقع تابعة لـ«أنصار الشريعة» في بنغازي أمس.

نواة جيش

إلى ذلك، كشف رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العجيلي البريني أنّ مجلسه «يعمل حالياً على إعادة تشكيل الجيش الليبي على غرار ما حدث في المنطقة الشرقية ليكمّل الجيش الوطني ويمثّل نواة له ويكون في خدمة الحكومة الشرعية»، مشيراً إلى أنّ «جيش القبائل هو من يقاتل ميلشيات فجر ليبيا التكفيرية في الغرب ويدافع عن ورشفانة».

وبين البريني لـ«البيان» تأييد المجلس «عملية الكرامة» التي أكد أنها «تهدف إلى تشكيل جيش وطني ليبي حقيقي والتصدي للمشروع التكفيري الذي إتسعت دائرته»، مردفاً القول: «لكن العملية لم تنطلق على أسس صحيحة لاسيّما في غياب التنسيق مع المناطق الغربية، وهذا ما نرى نتائجه اليوم إذ إنّ المدد بالمقاتلين والسلاح يتجه من المناطق الغربية لاسيّما من مصراتة إلى شرق البلاد لمواجهة الجيش الليبي الذي ينفذ عملية الكرامة».

دعم شرعية

وأكّد البريني أنّ «جيش القبائل يدعم مجلس النواب ويرى في دوره بالمنطقة الغربية دعما لدور الجيش الوطني في المنطقة الشرقية»، داعيا العسكريين من أبناء القبائل الى «الالتحاق بوحداتهم للمشاركة في إنقاذ ليبيا من مخاطر التطرّف والإرهاب».

وكشف رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية أن المجلس قرر تشكيل هيئة عسكرية عشائرية لقتال المسلحين.

وأشار إلى أنّ «فجر ليبيا نفّذت عملية انتقام من ورشفانة بسبب وقوفها مع الجيش ومواقفها الوطنية الرافضة للتدخّل الخارجي وهيمنة الجماعات الدينية»، مبيّناً أنّ «العدوان على ورشفانة كان همجياً ولا يستند إلى قيم أخلاقية أو قانونية أو شرعية، إذ استخدمت الميلشيات التكفيرية السكان المدنيين دروعاً في ضواحي طرابلس والزاوية وقصفت عشوائياً بصواريخ الغراد المدن والقرى، مستغلّة عدم رد مقاتلي ورشفانة وأبناء القبائل الأخرى حتى لا يصيبوا المدنيين والمنشآت الحكومية».

وأبان أنّ «مناطق قبيلة ورشفانة أضحت مناطق منكوبة ومحاصرة من كل الجهات ومقطوعة عن العالم وعن بقية مناطق البلاد، وتعاني انعدام المؤن والأدوية».

الأردن يطلب

دعت وزارة الخارجية الاردنية أمس مواطنيها الى عدم السفر الى اليمن وليبيا بسبب الاوضاع الامنية في البلدين.

وافاد بيان ان «وزارة الخارجية تدعو الى عدم السفر الى ليبيا بسبب الاوضاع فيه»، كما دعت الموجودين هناك «الذين لا ضرورة لبقائهم» الى المغادرة.

وطالبت الوزارة من افراد الجالية الاردنية في اليمن وليبيا الى «المبادرة بالاتصال مع السفارة عند الحاجة»، مخصصة ثمانية ارقام لذلك. عمان- أ.ف.ب

Email