الحكومة الليبية تعلن ورشفانة منطقة منكوبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الحكومة الليبية منطقة ورشفانة منطقة منكوبة ودعت كل الأطراف إلى وقف إطلاق النار فوراً، في وقت لا تزال المعارك مستمرة في بنغازي وأسفرت عن إصابة ثلاثة عسكريين، فيما ألقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند باللوم على المجتمع الدولي للأوضاع التي آلت إليها ليبيا.

وقالت الحكومة في بيان إنها «دعت إلى وقف إطلاق النار فوراً ونبذ العنف وحض كافة الأطراف على الدخول في حوار شامل يجنب البلاد ويلات الحرب، غير أن أطرافاً بعينها أبت واستكبرت وأصرت على تعبيد طريق المستقبل في هذا البلد بالدم».

ودعت الحكومة كافة القوى السياسية والمدنية والاجتماعية إلى استنفار كافة إمكانياتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح وممتلكات. وأهابت الحكومة بالنائب العام سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشاركين في العمليات المسلحة على منطقة ورشفانة.

ممرات إنسانية

وتحمل الحكومة جماعة «فجر ليبيا» وكل من تورط معها، سواء بالفعل المباشر أو بالتحريض أو بالدعم المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات الجارية في المنطقة.

ووضعت الحكومة المجتمع الدولي بكل مؤسساته، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية أمام مسؤولياتهم تجاه ما يجري في ورشفانة. وشددت على ضرورة فتح ممرات لتأمين خروج المدنيين من المنطقة والسماح لجمعيات الإغاثة والهلال الأحمر والأطقم الطبية للدخول للقيام بواجباتها الإنسانية.

ميدانياً أيضاً، أكد مصدر عسكري بالقوات الخاصة «الصاعقة» إصابة ثلاثة جنود من الجيش الليبي بمعارك في مدينة بنغازي.

وقال المصدر إن عدداً من عناصر الشرطة انضموا إلى قوات الجيش الليبي.

وعلى الصعيد الميداني أوضح أن الوضع كما هو عليه، سلاح الجو الليبي يقوم بشن غارات جوية على عدة مواقع وتجمعات لمجلس شورى ثوار بنغازي، كما تم استهداف مواقع أخرى بالمدفعية الثقيلة. وأشار إلى أن الاشتباكات مُتقطعة بين الحين والآخر في بعض المناطق، ومُستمرة في محاور أخرى. يذكر أن بنغازي تشهد عمليات عسكرية واسعة، بين قوات تابعة للجيش الليبي وأخرى تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي.

على صعيد آخر، في خطوة تعكس تحكمها في العاصمة طرابلس خارج قرار الحكومة.. أعلنت «هيئة حماية وتصحيح مسار ثورة 17 فبراير» في ليبيا إنشاء سرية أمنية لحماية المرافق الحيوية في طرابلس، ودعت البعثات الدبلوماسية إلى العودة بعد خروجها على خلفية الاشتباكات بين فصائل مسلحة في العاصمة طرابلس.

وقالت الهيئة -في بيان تلاه الناطق باسم قوات عملية «فجر ليبيا» أحمد هدية- إنها تكفلت بحماية السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية. وعلى الصعيد الداخلي دعا هدية جميع الأطراف السياسية في البلاد إلى تحييد المؤسسات التي ترمز إلى وحدة الوطن عن الصراعات السياسية وعلى رأسها الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ومصرف ليبيا المركزي.

 

مسؤولية جسيمة

إلى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن المجتمع الدولي يتحمل «مسؤولية جسيمة» عن الوضع الراهن في ليبيا، منتقدا بشدة التدخل العسكري الغربي الذي جرى في هذا البلد في 2011 ولعب فيه سلفه اليميني نيكولا ساركوزي دوراً بارزاً.

وقال هولاند في مؤتمره الصحافي الفصلي إن التدخل العسكري الذي جرى في ليبيا في 2011 «والذي أدى إلى الإطاحة بالعقيد معمر القذافي لم تعقبه إجراءات كان يفترض أن تتخذ، ومن هنا الفوضى الحاصلة. إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جسيمة. لا يمكن أن نقصف وينتهي الموضوع، يجب أن يعقب ذلك تعاون مع السلطات عندما توجد».

زيارة مفاجئة

زار رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مساء أول من أمس، فجأة منفذ مساعد الحدودي مع مصر. وأفاد مركز أخبار مجلس النّواب عبر موقعه على الإنترنت أن عقيلة عقد اجتماعاً مع رئيس المنفذ، مضيفاً أنه استعرض خلال اجتماعه الصعوبات واحتياجات المنفذ اللازمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والحدّ من التهريب والتأكد من البضائع الموردة.

Email