في سياق مخطط تهويدي شامل لمدينة الخليل

الاحتلال يقيم غرفة مراقبة فوق الحرم الإبراهيمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حمّل رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمدالله إسرائيل مسؤولية تردي الأوضاع في قطاع غزة، لكن قوات الاحتلال واصلت انتهاكاتها في الضفة الغربية، حيث اعتقلت خمسة فلسطينيين ونصبت غرفة مراقبة جديدة على الحرم الإبراهيمي في الخليل، في إطار خطة لتهويده وتحويله إلى كنيس.

ودعا الحمد الله، في بيان صحافي، الدول المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية اللازمة لصالح القطاع والتدخل للسماح بدخول مواد البناء إليه من أجل البدء بإعماره.

وذكر البيان أن الحمدالله ترأس الاجتماع الخاص بمنتدى التنمية المحلية، الذي يمهد لمؤتمر الدول المانحة في نيويورك يوم 22 الحالي، بحضور عدد من سفراء وقناصل الدول المانحة، وممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقال الحمد الله، خلال الاجتماع الذي عقد في رام الله، إن «الأولوية الآن أمام الحكومة الفلسطينية هي تقديم الدعم الكامل لقطاع غزة بالرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها، وهذا ما سيركز عليه التقرير الفلسطيني في مؤتمر المانحين».

وطالب ممثلي الدول المانحة بحث حكوماتهم على دعم حكومة الوفاق الفلسطينية «التي تحاول إسرائيل تقويضها»، والاستمرار في دعم المناطق المسماة «ج» في الضفة الغربية.

وقال إن إسرائيل «تواصل منع الفلسطينيين من الحصول على أبسط حقوقهم التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، لا سيما حقهم في الحياة والمسكن والتعليم، وحقهم بدولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف». و

شدد الحمد الله على ضرورة التزام الدول المانحة بتقديم المساعدات المالية لدعم خزينة الحكومة الفلسطينية لكي تستطيع الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين في جميع المحافظات الفلسطينية.

أموال الإعمار

من جانبه، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق أن السلطة الفلسطينية «تلقت أموالاً تمكنها من البدء بخطوات إعادة الإعمار من دون انتظار مؤتمر المانحين».

وقال أبو مرزوق خلال ندوة في مدينة غزة «وصل للسلطة والحكومة أموال كثيرة تستطيع أن تبدأ خطوات إعمار غزة ولا تنتظر مؤتمر المانحين الشهر المقبل».

واعتبر، وفق ما نقلت عنه مواقع إلكترونية مقربة من حركة حماس، أن تأخر إعمار غزة لا مبرر له، وأن على حكومة الوفاق أن تبدأ بالإعمار «لأنه على رأس مهامها التي توافقنا عليها».

وطالب أبو مرزوق الحكومة أن تدير الضفة الغربية وغزة على قدر من المساواة والعدالة وأن تقوم بالمسؤوليات التي أنيطت بها، وأولها إعادة الاعمار ووحدة المؤسسات الفلسطينية.

انتهاكات الاحتلال

يأتي هذا فيما واصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها في الضفة الغربية، حيث اعتقلت 5 فلسطينيين ونصبت غرفة مراقبة جديدة على الحرم الابراهيمي بالمدخل الرئيسي في مدينة الخليل، لذرائع «أمنية». واستنكر مدير أوقاف الخليل تيسير ابو اسنينة قيام قوات الاحتلال بوضع هذه الغرفة الهادفة لتضييق الخناق على المصلين وزوار الحرم الإبراهيمي، وتعقيد الإجراءات الأمنية في المنطقة.

تهويد الحرم الإبراهيمي

وقال ابو اسنينة إن الاحتلال مستمر بمخططه لتهويد الحرم الإبراهيمي وتحويله الى كنيس، ضارباً بعرض الحائط القوانين الانسانية وقوانين حرية العبادة. وأضاف بأن مديرية الاوقاف قدمت مذكرة احتجاج للجانب الإسرائيلي، وطالبت الأوقاف من خلال المذكرة بإزالة هذه الغرفة والعراقيل والحواجز التي تفرضها على حرية العبادة وحق الوصول لأماكن العبادة بشكل آمن.

وزاد في حديثه: «بقوة السلاح تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة على الحرم الابراهيمي، ونحن نرفض وندين هذه الممارسات العنصرية من قبل الاحتلال».

اعتقالات

وذكرت تقارير فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أمس خمسة فلسطينيين من الضفة الغربية. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان بينهم قاصر من بلدة بيت أمر شمال الخليل وفتشت عدة منازل. كما نصبت حاجزا عسكريا على مدخل بلدة دورا المقابل لمخيم الفوار جنوب الخليل.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد دهم منزليهما وتفتيشهما. ولم توضح الوكالة ما إذا كان للمعتقلين أية انتماءات تنظيمية، وتشن قوات الاحتلال حملات اعتقالات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة لملاحقة أشخاص تصفهم بـ «المطلوبين».

تدهور صحّة العيساوي

قال الناشط بديع الدويك منسق حملة شيرين العيساوي الدولية بأن عائلة العيساوي قاموا بزيارة سامر العيساوي الأحد، وقالت بأن الوضع الصحي لسامر متدهور.

وأضاف «يقبع الأسير العيساوي حالياً في سجن جلبوع، وقد لاحظ أهله بأنه متعب ويعاني من إعياء واصفرار في وجهه مع نقص ملحوظ في الوزن، وقد اشتكى من آلام في كليته، وأنه لا يستطيع تناول الطعام بسهولة». وأشار العيساوي الى أن سلطات الاحتلال تمنع محاميه من زيارته منذ تاريخ 23 يونيو الماضي.

Email