فرنسا تبدأ طلعات استكشافية فوق العراق

أوباما يهدد بتدمير دفاعات الاسد الجوية وإنهاء نظامه

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

نفذت فرنسا أمس أولى الطلعات الاستكشافية في سماء العراق، في إطار العملية الدولية التي تستهدف محاربة تنظيم داعش في المنطقة، فيما أكد وزير دفاعها أنه من الصعب وضع جدول زمني للحملة العسكرية على التنظيم الإرهابي.

في وقت هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما دمشق بتدمر الدفاعات الجوية السورية بشكل كامل، وإنهاء النظام حال فكرت بإطلاق النار على الطائرات الأميركية، وذلك في رد على تلويح دمشق بإسقاط الطائرات الأميركية.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، بدء عمليات الاستطلاع في العراق. وأكد الوزير الذي زار الإمارات أمس، أن بلاده نفذت الطلعات الاستشكافية الأولى في العراق اعتباراً من أمس.

وقال لودريان في قاعدة الظفرة أمام حوالى مئتي عسكري فرنسي بينهم طيارون، «اعتبارا من صباح (الاثنين)، نقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية» وذلك ضمن الالتزام بالقررات الدولية.

وذكر الوزير أن زيارته إلى الإمارات «تأتي في ظل ظروف بالغة الخطورة».

جدول زمني

وفي مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» قال لودريان إنه من الصعب وضع جدول زمني للحملة العسكرية على «داعش»، رغم اتفاق الحلفاء على هدف الحملة المتمثل في القضاء على التنظيم.

وأوضح أن الرئيس الفرنسي أكد للحكومة العراقية عزم باريس على مساندتها في الحملة، مشدداً على ضرورة أن يشمل الدستور العراقي جميع الفئات. وأضاف: «عندما نتحدث عن أي تدخل عسكري، يصعب بالطبع وضع تاريخ محدد لنهايته، وعلينا أن نعمل مع شركائنا في الحملة العسكرية على آلية عمل موحدة».

ذخيرة من هنغاريا

من جهة أخرى، وقال الناطق باسم قيادة قوات حماية إقليم كردستان الفريق جبار ياور، في بيان، إن «هنغاريا قررت إرسال 224 طناً من الذخيرة إلى قوات البيشمركة»، مبيناً أن «قرار هنغاريا جاء خلال الاجتماعات التي أجراها وفد وزارة البيشمركة مع المسؤولين الهنغاريين في الأيام الماضية».

تهديد أميركي

من جهة أخرى، ووسط تحضيرات متسارعة من التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش، أثارت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان، حفيظة الرئيس الأميركي باراك أوباما، عندما حذرت عبر قناة «سي إن إن» من اختراق المجال الجوي السوري لضرب داعش، وقالت إن «دمشق قد تسقط الطائرات الأميركية، لأنها أتت من دون إذن، واعتدت على سيادة سوريا»، على حد قولها.

جواب الرئيس الأميركي باراك أوباما كان مباشراً، من خلال ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز»، حيث رد على بثينة شعبان، وقال: «إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأميركية التي تدخل المجال الجوي السوري، فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع داعش».

وأوضح «سأقوم بكل ما في وسعي للإطاحة بالنظام السوري، في حال تعرّضت طائراتنا لأي هجوم لدى دخولها المجال الجوي السوري»، مؤكداً أن «مثل هذا العمل سيؤدي إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد».

مزاعم تنسيق

في الأثناء، ورغم التهديد الأميركي، إلا أن صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات، قالت إن التنسيق بين النظام السوري والولايات المتحدة قائم عبر طرف ثالث. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية في باريس، «وجود تنسيق سوري أميركي في الحرب على تنظيم داعش»، ساخرة من تصريحات واشنطن النافية لذلك.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن «التنسيق قائم عبر طرف أمني ثالث يزود السوريين ببنك أهداف وبتحركات داعش، حيث يتم استهدافها»، مرجحة أن يكون عبر بغداد أو موسكو أو برلين، أو حتى من خلال غرفة العمليات العسكرية الموجودة في أربيل.

دفاع أسترالي

دافع رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت أمس، عن قراره بإرسال قوات وطائرات للانضمام للعملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش».

وقال آبوت «سوف تكون هناك أهداف واضحة، ويمكن تحقيقها لهذه المهمة، وهذا ما سوف يعد نجاحاً إذا تمكن العراقيون والأكراد من توفير الحماية والسيطرة لمدنهم ومواطنيهم».

ورفض آبوت خلال أربع حوارات إذاعية خلال ساعتين تحديد أي إطار زمني أو موعد انتهاء المشاركة الأسترالية في العملية، قائلاً فقط «الأمر قد يحتاج شهوراً طويلة» خلال حوار مع برنامج توداي شو على القناة التاسعة. الوكالات

واشنطن تعد برنامجاً لرصد التطرف واستراليا تحقق في «تهديدات»

 

أطلقت الحكومة الأميركية امس برنامجا يقوم على التعاون مع قادة المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد لمنع الشبان المتشددين من الانضمام إلى «داعش» وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا والعراق، في حين بدأت الشرطة الاسترالية امس بالتحقيق في «تهديدات» لأربع مستشفيات في مدينة سيدني وسط تقارير عن اخلاء جزئي لأحدها بسبب تهديد بوجود قنبلة وذلك بعد أيام معدودة من رفع البلاد مستوى خطر الارهاب الى «مرتفع»، بسبب المخاوف من عودة مقاتلين من «داعش» الى البلاد.

وقال وزير العدل إريك هولدر في تسجيل مصور يعلن فيه عن البرنامج «اليوم قلة من التهديدات هي التي تعد أكثر خطورة من التهديد الذي يشكله التطرف العنيف».

واضاف ان وزارة العدل والبيت الأبيض وغيرهما من الوكالات بدأت العمل على سلسلة من البرامج التجريبية لتمكين قادة المجتمعات المحلية وضباط الأمن وغيرهم من التوصل إلى استراتيجية لمكافحة هذا الخطر.

وأوضح مسؤول مطلع على البرنامج إنه «بينما تركز البرامج المطبقة حاليا على قادة المجتمعات ستشمل البرامج الجديدة المعلمين والمتخصصين في مجال الخدمات الاجتماعية والنفسية ليقدموا المزيد من الدعم للاستراتيجيات المتبعة وتطوير المزيد من سبل رصد المتطرفين المحتملين».

 وأضاف إن «الهدف هو التدخل قبل أن يتحول الأشخاص إلى التطرف». وجعل الرئيس الأميركي باراك أوباما مسألة وقف تدفق الأمريكيين المتطرفين للمشاركة في النزاعات المسلحة جزءا من استراتيجيته لمكافحة «داعش» والتي تتضمن أيضا حملة عسكرية للقضاء على هذا التنظيم المتشدد.

تحقيق استرالي

من جهة اخرى بدأت الشرطة الاسترالية امس بالتحقيق في «تهديدات» لاربع مستشفيات في مدينة سيدني وسط تقارير عن اخلاء جزئي لاحدها بسبب تهديد بوجود قنبلة وذلك بعد أيام معدودة من رفع البلاد مستوى خطر الارهاب الى «مرتفع»، بسبب المخاوف من عودة مقاتلين من «داعش» الى البلاد.

وقد ذكرت تقارير اعلامية انه تم اجلاء المرضى والعاملين من أقسام من مستشفى برينس أوف ويلز الخاص بينما توجهت الشرطة الى ثلاثة مستشفيات أخرى.

وأوضحت ناطقة باسم الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز ان مسؤولي الشرطة والصحة يحققون في التهديدات التي وجهت ضد عدد من المستشفيات العامة والخاصة في سيدني. ولم تقدم المزيد من التفاصيل.

ويوم الجمعة الماضي ولأول مرة رفعت استراليا مستوى خطر الارهاب الى «مرتفع» مشيرة الى احتمال ان يشن استراليون عائدون من القتال في سوريا أو العراق هجمات ارهابية.

Email