استقبل صقر غباش ووزراء العمل العرب

السيسي: زيادة السكان ثروة إذا أُحسن استغلالها

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما رّجح الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي خلال مخاطبته مؤتمر العمل العربي نمو عدد السكان في بلاده نحو 40 مليوناً خلال 15 عاماً، مشيراً إلى أنّ الفئة دون سن الأربعين عاماً تمثّل ثروة حقيقية لتنفيذ مشروعات التنمية، مثّل معالي صقر غباش وزير العمل وفد الدولة في المؤتمر الذي استضافته القاهرة.

وتوقّع السيسي زيادة عدد السكان في مصر نحو 40 مليون نسمة خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة، على ضوء معدّلات النمو السكاني الحالية. و

فيما أشار السيسي إلى أنّ «نحو 60 في المئة من المصريين دون سن الأربعي»ن، بما يمثّل تحدّياً للدولة المصرية، أكّد أنّ هذه الفئة تعد ثروة حقيقية إذا ما أُحسِن تدريبُها وإعدادها لتكون مؤهّلة للانخراط في المشروعات العملاقة التي تدشنها مصر في المرحلة الراهنة.

حياة أفضل

وشدّد السيسي على ضرورة إيلاء الدول العربية الاهتمام المناسب للمجالات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية، جنباً إلى جنب مع الموضوعات السياسية، للنهوض بتلك المجالات وتوفير حياة أفضل لشعوب العالم العربي، مع الأخذ في الاعتبار زيادة معدّلات النمو السكاني، والذي يبلغ 2.6 مليون مواطن سنوياً في مصر.

وتأتي تصريحات السيسي خلال استقباله لفيفاً من وزراء وقيادات العمل والشؤون الاجتماعية بالدول العربية المشاركة في الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر العمل العربي الذي تستضيفه القاهرة، وكان من بين الوفد وزير العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

استعراض موقف

وتمّ أثناء اللقاء استعراض الموقف في سوق العمل العربية واحتياجاتها، وأوضاع العمالة العربية، مع تأكيد أهمية خلق فرص العمل للشباب، وتحقيق معدلات نمو وتنمية متسارعة تتناسب مع النمو السكاني المطرد في العالم العربي، وذلك وفق الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي.

كما تناول اللقاء التأكيد على أهمية تدريب العمالة العربية لرفع كفاءتها التنافسية، والحرص على تأهيلها فنياً وثقافياً ارتباطاً بأسواق العمل المُستقبِلة للعمالة، وذلك بما يتماشى والعادات السائدة في كل مجتمع وبما يناسب تقاليده.

وعلى صعيد العلاقة بين الاستقرار السياسي وتحسين بيئة العمل، تطرّق الاجتماع إلى أهمية دور مصر القيادي على المستوى العربي، اتصالاً برفض الشعوب العربية لظاهرة الإرهاب والتطرّف، وإمكانية تحويل هذه الحالة إلى طاقة دافعة نحو مزيد من العمل والإنتاج، لاسيّما أنّ مكافحة هذه الظواهر البغيضة لا تقتصر فقط على الشق الأمني، ولكن تشمل أيضاً البعد التنموي.

تحّديات منطقة

من جهته، أشار مدير عام منظمة العمل العربية إلى التحدّيات التي تشهدها المنطقة العربية على المستويين السياسي والأمني، وما أسفرت عنه من تناقص فرص العمل المعروضة وارتفاع نسبة البطالة في بعض الدول العربية التي تشهد مثل تلك الاضطرابات، لافتاً إلى أنّ «نسبة البطالة في العالم العربي بلغت 17 في المئة، بينما تسجّل 28 في المئة بين الشباب، وترتفع بين السيدات لتصل إلى 54 في المئة.

ونوّه إلى حاجة العالم العربي إلى خمسة ملايين فرصة سنوياً، وأنّ الوصول إلى هذه النسبة يقتضى النهوض بمعدلات النمو الاقتصادي لتناهز 7 في المئة سنوياً كحد أدنى، الأمر الذي يتطلّب العمل على تدشين المشروعات العملاقة، على غرار مشروع حفر وتنمية محور قناة السويس الذي يستهدف تشغيل أعداد ضخمة من العمالة المصرية.

جدول أعمال

تستضيف القاهرة الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر العمل العربي خلال الفترة من 14 حتى 21 سبتمبر الجاري، إذ يتضمّن جدول أعمال المؤتمر ضمن ملفات عدة، موضوعات التعاون العربي لدعم التشغيل، وتطوير التدريب والتأهيل المهني للنهوض بالتنمية البشرية، وتعزيز القدرات التنافسية، فضلاً عن سبل توفير الحماية الاجتماعية للعاملين.

Email