بعد تعثر اللقاءات المباشرة مع الحكومة

جولة مفاوضات جديدة بين صنعاء والحوثيين بإشراف الأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بإشراف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر بعد تعثر الجولات السابقة ووصولها إلى طريق مسدود بسبب رفض الحوثيين إزالة خيم الاعتصام في صنعاء.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي أن بنعمر أشرف على جولة جديدة من المفاوضات ليلة اول من أمس، وذلك بناء على طلب من الأطراف المعنية.

وبحسب البيان، فإن بنعمر أجرى محادثات مع مستشار رئيس الجمهورية عبد الكريم الإرياني، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وأمين العاصمة عبد القادر هلال وممثلي الحوثيين حسين العزي ومهدي المشاط.

وأوضح أنه جرى «بحث جميع القضايا العالقة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني، ويكون قابلاً للتنفيذ في أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره».

ونبه بنعمر إلى «خطورة المرحلة» إلا أنه أعرب عن «ثقته في إمكانية التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي».

ولم يوضح المبعوث الأممي طبيعة النتائج التي توصل إليها خلال جولته هذه، لكنه اكتفى بالقول إن «المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية (لهذه المبادرة) ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، تشكل مرجعية لحل جميع النزاعات واستكمال العملية السياسية».

وقال مسؤولون يمنيون لـ «البيان» إن ملف المفاوضات بين السلطات وجماعة الحوثي سلم إلى بنعمر بعد تعذر التوصل إلى اتفاق. ووفق المصادر، فإنّ جلسة مفاوضات شاقة أخفقت في التوصل إلى اتفاق بشأن إزالة مخيمات الحوثيين من العاصمة فضلاً عن تسليم مدينة عمران للسلطات ووقف القتال في محافظة الجوف.

وكان الجانبان اتفقا على خفض جديد في أسعار الوقود وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون والحراك الجنوبي كما ذكرت مصادر في المفاوضات أن الجانبين كانا اتفقا على إزالة مخيمات المعتصمين الحوثيين على مرحلتين الأولى عند تسمية رئيس الحكومة الجديد، والمرحلة الثانية عند استكمال تشكيل الحكومة الجديدة.

Email