مسؤول لـ «البيان»: لجنة المفاوضات مع الحوثيين ترفع تقريرها الخميس

هجمات القاعدة في شبوة تقتل وتجرح العشرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل أحد عشر جندياً يمنياً وأصيب خمسة عشر آخرون في هجمات إرهابية متفرقة، نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة أمس على أربعة مواقع للجيش في محافظة شبوة شرقي اليمن، فيما استأنفت اللجنة الرئاسية اتصالاتها مع الحوثيين بهدف التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، حيث قال مسؤول لـ«البيان» إنها سترفع تقريرها إلى الرئاسة الخميس.

وقال مسؤولون محليون لـ «البيان»، عبر الهاتف، إن انتحاريين من تنظيم القاعدة استهدفا مواقع للجيش في مديرية ميفعة وحول الريدة أثناء تناول الجنود وجبة الغداء، ما تسبب في مقتل 11 جندياً على الأقل وإصابة خمسة عشر آخرين.

وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً إن الانتحاريين أبوعبيدة السعواني ومرسال السامعي نفذا العمليتين، وزعم أن العملية أدت إلى مقتل جميع أفراد الثكنة العسكرية التي استهدافها الهجوم.

4 هجمات

بدورها، ذكرت مصادر محلية أن عناصر التنظيم نفذت هجمات متزامنة على اربعة مواقع عسكرية، أعقبها اندلاع اشتباكات ما ادى إلى مقتل ثمانية جنود على الاقل واصابة آخرين بجروح.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن مسلحي التنظيم هاجموا نقطة عسكرية قرب مدينة عزان وموقع آخر قرب مدينة الحوطة، موضحة أن القوات الحكومية اشتبكت مع المهاجمين وقتلت بعضهم في حين فر البعض الآخر.

21 قتيلاً

أمنياً أيضاً، قتل 21 شخصاً في الساعات الـ 48 الماضية في اشتباكات بين المتمردين الحوثيين ومسلحين قبليين معارضين لهم في شمالي اليمن.

وذكرت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة دارت في مديرية مجزر الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب في شمال وسط اليمن. واسفرت المواجهات عن 21 قتيلاً من الطرفين. وبحسب زعيم قبلي، فإن الاشتباكات دارت بين الحوثيين من جهة، ومسلحين من تحالف قبلي أنشئ حديثاً بين قبائل مارب والجوف والبيضاء وشبوة بالتزامن مع تمدد الحوثيين من الشمال باتجاه صنعاء.

استئناف مفاوضات

سياسياً، قال مسؤول حكومي لـ «البيان»، إن اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين استأنفت اتصالاتها مع الجماعة بهدف التوصل لاتفاق حول تعديل أسعار المشتقات النفطية وتشكيل حكومة جديدة.

وبحسب المسؤول اليمني، فإن الاتصالات تتركز على إعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية ومن ثم مناقشة تشكيل حكومة جديدة، على أن تقدم اللجنة تقريرها إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الخميس المقبل.

إشادة يمنية

من جهته، أشاد وزير الخارجية اليمني جمال عبدالله السلال، بدعم ووقوف دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب اليمن خلال المرحلة المهمة التي يمر بها حالياً.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الوزير السلال القول إن «اليمن يمرح حالياً بمنعطف خطير ومفترق طرق، فإما أن يتم استكمال العملية السياسية التي لم يتبقى منها سوى النزر اليسير وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، أو الانزلاق إلى المجهول وحدوث ما ﻻ يحمد عقباه».

 وبحسب الوكالة، أطلع وزير الخارجية اليمني نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي على آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن، مطالباً بـ«وضع خطة لدعم اليمن وتعزيز سلطات الدولة في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، وكذلك دعم جهود هادي الرامية لحل الأزمة الراهنة عبر الحوار السياسي والحريصة على الوطن وتجنيبه ويلات أي صراعات».

دراسة مبادرة

ذكرت وكالة خبر، التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أن «اللجنة الرئاسية المكلفة للتفاوض مع الحوثيين تقوم حالياً بدراسة المبادرة المقدمة من الأحزاب السياسية المختلفة،

وفي نهاية المطاف سيكون للجنة تقرير سيقدم إلى رئيس الجمهورية».

وأوضحت الوكالة أن اللجنة عقدت اجتماعاً مع اللجنة الاقتصادية المكونة بعضوية كل من وزير المالية محمد زمام ووزير النفط حسين الرشيد ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي ومحافظ البنك المركزي اليمني محمد عوض بن همام ورئيس مصافي عدن نجيب منصور.

وبحسب الوكالة، قدّمت اللجنة الاقتصادية «شرحاً مفصلاً وبالأرقام عن السعر العالمي للمشتقات النفطية وتكاليف أسعار النقل لها»،

موضحة أن «اللجنة الاقتصادية بيّنت أنه في حالة تم التراجع عن أسعار المشتقات فإن ذلك سيكلف الدولة المليارات».

Email