شكري يبدأ جولة أوروبية اليوم وواشنطن تسلم القاهرة مروحيات قتالية

القضاء المصري يخفف حكم مرشد «الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

خففت محكمة مصرية أمس الحكم على مرشد جماعة الإخوان محمد بديع والقاضي بإعدامه إلى السجن المؤبد في قضية أحداث مسجد الاستقامة، في حين برز تطوران سياسيان تمثلا بجولة أوروبية يبدأها رئيس الدبلوماسية سامح شكري اليوم الأحد وإعلان واشنطن تسليم القاهرة 10 مروحيات قتالية، في ما قد يفسر على أنه انفراج في العلاقات.

وقضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة أمس بتوقيع عقوبة السجن المؤبد على كلٍ من بديع والقياديان في الجماعة محمد البلتاجي وصفوت حجازي ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان والهارب عاصم عبد الماجد ووزير التموين السابق باسم عودة في قضية أحداث مسجد الاستقامة.

وأحداث مسجد الاستقامة، هي أحداث عنف ومواجهات تمت بين أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي وعناصر تنظيم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الجماعة.

وكانت المحكمة أرسلت أوراق المتهمين في تلك القضية لمفتي الديار المصرية للبت في حكم إعدامهم للمرة الثانية.

وخفض القاضي بذلك الحكم ضد بديع من حكم مبدئي بالإعدام صدر في يونيو الماضي لحكم بالسجن المؤبد هو الثاني من نوعه ضده.

وحضر بديع جلسة اليوم مع بقية المتهمين في ملابس السجن الزرقاء لصدور أحكام سابقة ضده.

حبس 15 إخوانياً

في سياق متصل، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 16 عنصراً من تنظيم الإخوان متهمين بتنفيذ عمليات تستهدف محولات وأبراج الكهرباء في 6 محافظات.

وضمت قائمة المتهمين عاملين بالشركة القابضة للكهرباء وأعضاء من جماعة الإخوان بالمحافظات، اعترف بعضهم بتلقي تمويل لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أبراج ومحولات الكهرباء من أجل الإضرار بالاقتصاد المصري.

تسليم المروحيات

في سياق آخر، قررت الإدارة الأميركية تسليم الحكومة المصرية صفقة مروحيات عسكرية هجومية بعد أكثر من عامٍ على تعليقها منذ عزل مرسي، حيث تتكون الصفقة من 10 طائرات أباتشي.

وأبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره المصري سامح شكري عزم الولايات المتحدة على الإسراع في تسليم القاهرة عشر مروحيات قتالية بهدف مكافحة الإرهاب. وأفاد دبلوماسي في الخارجية الأميركية أن هذه المروحيات «أدوات حيوية ستساعد الحكومة المصرية في جهودها على صعيد مكافحة الإرهاب، وخاصة ضد مجموعات متشددة في شبه جزيرة سيناء».

جولة شكري

في الأثناء، يبدأ شكري اليوم الأحد أولى جولاته الأوروبية الموسعة والتي تستغرق خمسة أيام، ويزور خلالها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لمناقشة أبرز الملفات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط لاسيما ملف القضية الفلسطينية إضافة إلى الأوضاع المتأزمة في المنطقة مثل أزمة سوريا والعراق وليبيا كذلك، فضلاً عن مناقشة طبيعة العلاقات المصرية ـ الأوروبية.

 ورجّح مصدر دبلوماسي مطلع أن يكون من ضمن الملفات المطروحة على مائدة المباحثات الموقف الأوروبي من تنظيم الإخوان لاسيما في ظل بعض التحركات الغربية ضد ذلك التنظيم.

جدل سياسي

أثارت تصريحات أدلى بها وزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهنيدي قبيل أيام، بشأن إمكانية التصالح مع الإسلاميين بمن فيهم الإخوان، جدلاً واسعاً في الشارع المصري، كما هاجمها عدد من السياسيين.

Email