هولاند يعتبر الأسد حليفاً موضوعياً للإرهاب ويرفض الشراكة معه

«داعش» يعدم 250 جندياً سورياً في الرقّة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعدم تنظيم داعش أمس نحو 250 جندياً سورياً كان أسرهم في كمين قرب مطار الطبقة العسكري في الرقة، مما يزيد من التحدي الدولي في مواجهة الفظائع التي يرتكبها التنظيم الإرهابي، إلا أن إشكالية تعاون الدول الغربية مع نظام الرئيس بشار الأسد ما زالت عالقة على الرغم من التسريبات التي تشير إلى وجود تعاون فعلي من الناحية الأمنية وكان آخرها القصف الذي استهدف مقراً لـ«داعش» في دير الزور، حيث قتل ستة من قيادييه، في وقت أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشكل حازم أن الأسد ليس «شريكاً في مكافحة الإرهاب، بل حليف موضوعي له».

وأظهرت لقطات فيديو تم بثها على «يوتيوب» وأكد أحد مقاتلي «داعش» صحتها قيام أفراد من التنظيم بإعدام 250 جنديا سوريا كانوا وقعوا في الأسر عندما استولت الجماعة على قاعدة جوية بمحافظة الرقة في مطلع الاسبوع.

وأظهر الفيديو جثث عشرات الرجال وهم يرقدون ووجوهم الى الاسفل ولا يرتدون سوى ملابسهم الداخلية. وتمددت جثث هؤلاء الرجال في صف طويل يبدو أن طوله يصل لعشرات الأمتار. وأظهر الفيديو أيضا كومة منفصلة من الجثث قرب ذلك.

وأفاد العنوان المرفق مع الفيديو ان 250 من الشبيحة أو الجنود الموالين لقوات رئيس النظام السوري بشار الأسد ممن اسروا على ايدي متشددي داعش من قاعدة الطبقة في الرقة اعدموا. وقال أحد مقاتلي التنظيم في الرقة لوكالة «رويترز» عبر الانترنت: «نعم اعدمناهم جميعا».

ظروف الأسر

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف أن «داعش» أعدم خلال الساعات الماضية اكثر من 160 جنديا سوريا على ثلاث دفعات.

واوضح ان هؤلاء الجنود كانوا اسروا في اوقات سابقة إما من مطار الطبقة العسكري الذي سقط الأحد الماضي في ايدي التنظيم، وإما قبل ذلك، واما الليلة قبل الماضية خلال محاولتهم الفرار من مزرعة العجراوي المجاورة لمطار الطبقة في اتجاه مدينة اثريا في محافظة حماة.

مقتل قياديين

في الأثناء، قتل ستة قياديين في «داعش» على الاقل في غارة نفذتها طائرات النظام السوري على مقر للتنظيم في ريف دير الزور.

وأفاد المرصد: «استهدفت طائرات النظام الحربية في مدينة موحسن في الريف الشرقي لمدينة دير الزور مقرا لداعش كان يشهد اجتماعا لقياديين وشرعيين من التنظيم، ما تسبب بمقتل ستة منهم على الاقل».

واوضح ان المنزل الذي كان يعقد فيه الاجتماع يخص العميد المتقاعد سكر الأحمد المعروف بـ«أبو نضال». وكان الأحمد القائد العسكري لغرفة عمليات مطار دير الزور التابعة للمجلس العسكري وبايع «داعش» قبل أسابيع، ما سهل دخول التنظيم الى المنطقة.

وكشف المرصد ان بين المجتمعين أشخاص من جنسيات عربية واجنبية، وان معظمهم «قتلوا او اصيبوا بجروح».

رفض الأسد

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الأسد «ليس شريكاً في مكافحة الارهاب» في سوريا والعراق.

وقال هولاند في خطاب خلال اجتماع سنوي للسفراء الفرنسيين يحدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته ان «النزاع (السوري) امتد الى العراق البلد الذي يعاني اساسا من الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، ودخل «داعش» من هذه الثغرة، لأن الإرهاب يتغذى دائماً من الفوضى».

وتابع ان «هذه المجموعة تهدد بغداد وكردستان العراقية في آن، تهاجم الاقليات، مسيحيي العراق والايزيديين وسواهم» مذكراً بأن فرنسا قدمت اسلحة الى «القوات التي تقف في الخطوط الأمامية من المواجهة مع التنظيم».

وشدد على انه «من الضروري تشكيل تحالف واسع لكن لتكن الأمور واضحة.. الأسد لا يمكن ان يكون شريكاً في مكافحة الارهاب، فهو الحليف الموضوعي للمتطرفين».

موقع حدودي

قال مسلحون وسكان إن مقاتلات سورية قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة بالقرب من معبر حدودي مع اسرائيل استولى عليه مقاتلو المعارضة خلال اشتباكات وصفت بأنها من اعنف الاشتباكات التي شهدتها تلك المنطقة الاستراتيجية هذا العام.

وأفاد مصدر في كتائب «بيت المقدس» التي شارك مقاتلوها في القتال أن جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا والتي هاجمت الموقع الحدودي مع جماعات معتدلة من المعارضة لا تزال تسيطر على الموقع على الرغم من القصف العنيف.

Email