قوات حكومية تبدأ عملية برية وجوية لاسترجاع تكريت من «داعش»

الناتو يعلن استعداده للتدخل في العراق

أطفال عراقيون نازحون يلعبون في قرية بمحافظة ديالى أ. ف. ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعلن حلف شمال الأطلسي أمس، استعداده للتدخل عسكرياً ومساعدة العراق للقضاء على تنظيم داعش، في وقتٍ شنّت القوات العراقية عملية برية وجوية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، التي استولى عليها مسلحو التنظيم منتصف يونيو الماضي، بالتوازي مع مواصلة القوات العراقية إرسال تعزيزات لشن عملية تكسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو التنظيم على بلدة امرلي.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسمونسن أمس، استعداد الحلف للتدخل عسكرياً ومساعدة العراق للقضاء على «داعش»، إذا طلبت منه بغداد ذلك. وقال راسمونسن في تصريح صحافي، إن «الحلف على استعداد لمساعدة العراق عسكرياً»، مضيفاً أن «طلب العراق لتعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر، فأعتقد أن الحلفاء في الناتو سينظرون إلى هذا الطلب بطريقة بناءة». وأردف أن «على المجتمع الدولي مسؤولية وقف تقدم داعش»، مبدياً ترحيبه في الوقت ذاته بـ «الضربات الجوية على هؤلاء المسلحين».

وضع تكريت

ميدانياً، أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين بأن «قوة عسكرية تقدمت باتجاه شمال تكريت لتأمين الطريق الرابط بين قاعدة سبايكر ومصفى بيجي»، مشيراً إلى أن «القوة تمكنت من تفكيك عشرات العبوات الناسفة وحرق عجلتين تابعتين لداعش في انتظار دخول المدينة». وقال المصدر إن «قوة عسكرية من قاعدة سبايكر في تكريت تقدمت باتجاه شمال المدينة لتأمين الطريق الرابط بين القاعدة ومصفى بيجي»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية استقرت حالياً في مواضع دفاعية بمقر القصور الرئاسية بمنطقة الحمرة شمال المدينة في انتظار الفرصة المناسبة للهجوم». وأضاف المصدر أنه «تم تفكيك عشرات العبوات الناسفة»، لافتاً إلى أن «تلك القوات أحرقت عجلتين تابعتين لداعش قرب محطة وقود الرياش بعد اشتباكات مع مسلحي التنظيم شمال تكريت».

مقتل العشرات

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن العشرات من عناصر تنظيم داعش قتلوا بقصف جوي استهدف تجمعاتهم وسط تكريت. وقال المصدر إن «طيران الجيش نفذ عدداً من تجمعات مسلحي داعش في مبنى سايلو تكريت والحي الصناعي ومبنى صحة صلاح الدين القديم، ومبنى نجدة صلاح الدين وسط مدينة تكريت»، مبيناً أن القصف «أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي التنظيم».

بلدة امرلي

كذلك، واصلت القوات العراقية إرسال تعزيزات لشن عملية تكسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو تنظيم داعش على بلدة امرلي الشيعية التركمانية شمال بغداد منذ أكثر من شهرين، ويعاني سكانها نقصاً شديداً في الماء والغذاء.

وقال ضابط في الجيش برتبة فريق إن قوات الأمن «تحشد عديدها في جبال حمرين الواقعة جنوب امرلي لمهاجمة مقاتلي داعش من جهة الجنوب». ويواجه حوالى 12 ألفاً من التركمان مخاطر شتى، بدءاً من الموت عطشاً أو جوعاً، انتهاء باقتحامها من قبل التنظيم، وما يلي ذلك من أعمال عنف وقتل محتملة.

Email