القادة الثلاثة.. يد واحدة من التأسيس إلى الشهادة

من اليمين: محمد أبو شمالة ومحمد برهوم ورائد العطار

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعت كتائب عز الدين القسام ثلاثة من قادتها اغتالهم الاحتلال أمس، في غزة، وهم قائد كتائب القسام جنوبي قطاع غزة، محمد أبو شمالة (أبو خليل)، وقائد رفح في كتائب القسام، رائد العطار (أبو أيمن)، والشهيد القائد محمد برهوم. بدأت كتائب القسام عملها عام 1990، لكنها أعلنت عن نفسها لأول مرة في يناير1992، حيث أصدرت بيانها الأول، وتبنت فيه عملية قتل حاخام «مستوطنة كفار داروم».

وكان العطار، وأبو شمالة، وبرهوم، من الرعيل الأول، الذين انضموا للقسام، وعملوا في صفوفه إلى جانب العشرات من الأفراد والقادة، الذي تمكنت إسرائيل في قتلهم، أو اعتقالهم.

لكن هذا الثلاثي، إضافة إلى القائد العام للقسام، محمد الضيف، نجح في البقاء على قيد الحياة، بعيداً عن يد وبصر الجيش الإسرائيلي، كما واصلوا عملهم المسلح، وعملوا بجد على تطوير «كتائب القسام»، وتحويله لما يشبه الجيش النظامي.

العقل المدبر

وأبو شمالة (أبو خليل) من مواليد 1974، وهو عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام، ومن مؤسسي كتائب القسام في منطقة رفح.

وتقول الكتائب، إنه قاد العديد من العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية، وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية «براكين الغضب»، و«محفوظة»، و«حردون»، و«ترميد»، و«الوهم المتبدد»، كما كان من أبرز القادة في معارك «الفرقان»، و«حجارة السجيل»، و«العصف المأكول».

وتولى قيادة جميع عمليات حماس في القطاع الجنوبي، وفي منطقة رفح وخان يونس.

كان عضواً قديماً في القيادة العسكرية لحركة حماس، وبدأ مشواره في بداية التسعينيات مع كل من محمد الضيف ورائد عطار. وكان أبو شمالة- بحسب ما ذكرته إسرائيل- ضالعاً في تخطيط وقيادة العشرات من العمليات الخطرة، لعل أكثرها شهرة خطف الجندي شاليط.

قائد الأنفاق

أما رائد صبحي أحمد العطار (أبو أيمن)، من مواليد 1974، وهو قائد لواء رفح، وعضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام، ومن أكبر القادة في الجناح العسكري لحركة حماس.

كان رفيق درب محمد أبو شمالة في كل المحطات منذ التأسيس والبدايات، إذ شارك في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى، ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية. وتولى قيادة لواء رفح في كتائب القسام، وكان عضواً في المجلس العسكري العام، وقد شهد لواء رفح تحت إمرته- كما يقول الفلسطينيون- الجولات والصولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد. وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول.

وتقول إسرائيل إنه كان مسؤولاً عن حفر الأنفاق الهجومية إلى كرم أبو سالم وسوفا، وتشكيل قوات النخبة وتهريب الأسلحة من سيناء.

برهوم المطارد

محمد حمدان برهوم (أبو أسامة) وهو من أوائل المطاردين في كتائب القسام وهو رفيق درب محمد أبو شمالة ورائد العطار، طورد من قبل القوات الأمنية الإسرائيلية في عام 1992م ونجح بعد فترة من المطاردة في السفر إلى الخارج سراً، وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع.

 وقال مسؤول في كتائب القسام لوكالة الأناضول رفض الكشف عن هويته: «نجح العطار وأبو شمالة، وبرهوم، وبقية القادة خلال عملهم في القسام، إلى تحويل الجهاز، لجيش محترف».

Email