الضفة تمتشق سلاح المقاطعة لدعم القطاع

 

بعد سنوات من الدعوات لمقاطعة إسرائيل في العالم، بدأت حملة مقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي تكتسب زخماً في الضفة الغربية المحتلة، خصوصاً في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأفرغت العديد من المحلات التجارية رفوفها من البضائع الإسرائيلية إثر دعوات للمقاطعة بعد العدوان.

ووفقاً لأرقام صادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي، بلغت قيمة الصادرات إلى الأراضي الفلسطينية في الربع الأول من العام 2014 نحو 816 مليون دولار.

وفي محلات مختلفة في مدن الضفة، يحرص ناشطون من حملة المقاطعة على وضع ملصقات لتمييز البضائع المصنوعة في إسرائيل ويكتبون عليها «قاطعوا اسرائيل».

حملات شاملة

وبالإضافة إلى ذلك، بدأت حملات إذاعية وتلفزيونية وإلكترونية للتشجيع على مقاطعة البضائع الإسرائيلية واستبدالها بمنتوجات محلية فلسطينية. يقول الشاب رياض حمد وهو مصمم حملة «ادعم احتلالك» لمقاطعة البضائع الاسرائيلية، إن «العدوان على غزة دفعني لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية بشكل كامل».

ويضيف «نحن نريد توعية الناس على الخسائر التي تلحق بالاقتصاد الفلسطيني نتيجة شراء المنتجات الاسرائيلية، لدينا نسبة بطالة عالية واقتصادنا دمر تماماً».

إنها المجزرة

بدوره يقول عمر البرغوثي وهو عضو مؤسس في حركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل»، إن «المجزرة التي ارتكبها نظام الاحتلال والفصل العنصري الاستيطاني الإسرائيلي في غزة أطلقت حملات شعبية لمقاطعة الشركات الاسرائيلية».

سوق الألبان

ويقول مدير المصنع منتصر بدارنة «يسيطر المنتجون الإسرائيليون على 60 بالمئة من سوق الألبان في الضفة الغربية وغزة». وأضاف: «لاحظنا زيادة في الإنتاج الشهر الماضي بسبب المقاطعة. أعتقد أن الناس الآن أكثر حذراً»، مشيراً إلى أن هناك زيادة بنسبة «30 بالمئة إلى 40 بالمئة في إنتاجنا».

إسرائيل تشكك

قلل خبراء إسرائيليون من إمكانية تأثير هذه الحملات أو دوامها، معتبرين أن الاقتصاد الفلسطيني يعتمد كثيراً على المنتجات الإسرائيلية. وقال افي نوديلمان وهو المدير السابق للغرفة التجارية الصناعية الإسرائيلية الفلسطينية، «هذا يذكرني بالانتفاضة الأولى، حيث كانت هناك مقاطعة للبضائع الإسرائيلية، وقالوا في حينها (ازرعوا خضاركم)»، مشيراً إلى أن الفكرة «رومانسية للغاية ولكنها لن تدوم».

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز