الاحتلال يخرق التهدئة ويستبعد التوصل إلى اتفاق دائم قريباً

دعوات إسرائيلية إلى فتح المعابر من طرف واحد

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة بمسجد هدمه الاحتلال الإسرائيلي في غزة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت حالة التفاؤل الفلسطيني الرسمي بقرب التوقيع على اتفاق تهدئة شامل في غزة بوساطة مصرية فوراً مع انتهاء مدة الهدنة الحالية المقرر انتهاؤها يوم الاثنين المقبل بعد تصريحات إسرائيلية بأن التوصل لاتفاق دائم ليس بقريب، واخرى نادت بضرورة القيام بخطوات أحادية الجانب من قبل إسرائيل، وفتح المعابر مع قطاع غزة دون التوصل إلى اتفاق مع منح جيش الاحتلال حرية في تنفيذ عمليات في القطاع. في حين خرق جيش الاحتلال هدنة الخمسة أيام بإطلاق النار على اراضي ومنازل الفلسطينيين عبر الحدود.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي في ختام جلسة المجلس الوزاري المصغر الذي عقد امس بشأن التهدئة في غزة إن انجاز الاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ليس قريباً. وأوضح أن الطاقم الإسرائيلي المفاوض تلقى تعليمات من المستوى السياسي تقضي بوجوب الحفاظ على «المصالح الأمنية الإسرائيلية» شرطاً للتوصل إلى تفاهمات.

إجراءات أحادية

في الأثناء طالب وزير الاقتصاد الإسرائيلي رئيس حزب «البيت اليهودي» اليميني نفتالي بينيت بإنهاء العدوان على غزة بصورة أحادية الجانب وتخفيف الحصار على قطاع غزة، وفتح المعابر بين القطاع وإسرائيل من أجل نقل البضائع أو توسيع مجال الصيد.. مع منح جيش الاحتلال الإسرائيلي حرية في تنفيذ عمليات في القطاع. واعتبر بينيت خلال اجتماع المجلس الوزاري أن خطوات كهذه من شأنها أن تمنح إسرائيل (شرعية دولية)، بينما لن تحقق إسرائيل في حال الاتفاق مع «حماس» أية مكاسب عسكرية وسياسية.

حلقة مفرغة

وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو الوفد الفلسطيني قيس عبدالكريم «أبو ليلى» في بيان امس أن الجانب الإسرائيلي «لم يقدم حتى هذه اللحظة أي اجابات مقنعة او مجزية على أي من مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته»، مشيراً إلى أن الأجوبة الإسرائيلية «تدور في نفس الحلقة المفرغة التي عنوانها تنظيم حصار غزة وليس رفعه وهذا امر مرفوض فلسطينياً وكل ما يقال عكس ذلك ليس له علاقة بالحقيقة».

تلميح فلسطيني

من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة الشيخ خالد البطش أن: «المقاومة ستبدأ منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان الاستعداد للحرب المقبلة». وأشار في تصريح لقناة الميادين مساء اول من امس إلى أن الاحتلال «بدأ مطالبه بضرورة نزع سلاح المقاومة»، ملمحاً إلى «أنه يمكن الذهاب إلى وقف اطلاق نار لحماية شعبنا دون ان نوقع على اتفاق ظالم». مشدداً على أن الهدف الأساسي في «قتال إسرائيل هو تحرير الأرض وليس لفتح المعابر فقط». وجدد رفض الوفد الفلسطيني اي مطلب إسرائيلي لمنطقة عازلة «حتى لمتر واحد»، مشيراً إلى أن إسرائيل «عرضت فتح المطار والميناء مقابل نزع سلاحنا، ولكن الوفد الفلسطيني رفض هذا المطلب».

أكثر تفصيلاً

إلى ذلك، قال مسؤول مصري كبير، مساء اول من امس، إن الاتفاق الذي يجري العمل على بلورته في القاهرة، في إطار المحادثات بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني، هو الأكثر تفصيلاً منذ اتفاقات أوسلو، فهو ينشئ لعلاقات جديدة بين إسرائيل والحكومة الفلسطينية لا يمكن بدونها تطبيق بنوده.

وأضاف المسؤول المصري لصحيفة «هآرتس» أن مسألة الاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة لم تعد عثرة منذ أن وافقت إسرائيل على أن يكون للحكومة جزء فعال وحيوي في تطبيق الاتفاق.

خرق إسرائيلي

من جهة أخرى، خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي امس هدنة الخمسة ايام بإطلاق النار على اراضي ومنازل الفلسطينيين عبر الحدود. واتهمت وزارة الداخلية الفلسطينية في حكومة حماس بقطاع غزة إسرائيل امس بإطلاق النار عبر الحدود في انتهاك للهدنة. وقالت الوزارة إن القوات الإسرائيلية تقصف منازل في شرق بلدة خان يونس. ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري على الاتهام.

كذلك أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور اشرف القدرة امس ارتفاع حصيلة شهداء الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى 1980 والمصابين إلى 10181.

Email