تفقد ومحافظ القليوبية سير العمل في المشاريع التنموية

سلطان الجابر: وقوف الإمارات مع مصر استمرار لنهج ثابت

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قام معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة، رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، أمس بزيارة إلى عدد من المشاريع التي تنفذها الإمارات العربية المتحدة في مصر، في جولة رافقه فيها محافظ القليوبية محمد عبد الظاهر.

وشملت الجولة قرية برشوم الكبرى في مركز طوخ، حيث اطلع الزوار على مدرسة الرحاب الثانوية المكونة من 11 فصلاً دراسياً، التي تم إنجاز عمليات تشييدها لتنضم إلى منظومة العملية التعليمية اعتباراً من العام الدراسي المقبل، مع العديد من المدارس التي تم إنجازها، والتي وصل عددها إلى نحو 17 مدرسة، حيث يجري تنفيذ وتسليم البقية تباعاً.

كما شملت الجولة وحدة صحية جديدة بقرية حلابة في مركز قليوب التي انتهت عمليات بنائها، والتي تعد واحدة من 78 عيادة تقدمها دولة الإمارات إلى الشعب المصري، تم إنجاز 45 وحدة منها، ويستمر العمل لتنفيذ البقية.

وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن «التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات تقضي بتنفيذ مشروعات حيوية في مختلف المجالات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري»، موضحاً أن «إنجاز هذه المشاريع بأيدٍ مصرية، وفي الوقت المحدد يؤكد قدرة الشعب المصري على تحقيق المستحيل عندما يتوافر له الدعم المطلوب والظروف الملائمة».

زيارات ومعدلات

وأوضح أنه منذ بدء العمل في المشاريع الإماراتية قبل نحو عام، قام بعدة زيارات ميدانية إلى مواقع المشاريع في مختلف المحافظات المصرية، «وكان مما يبعث على الفخر والاعتزاز رؤية التقدم الملموس على أرض الواقع»، معرباً عن سروره بـ«العمل يداً بيد مع الحكومة المصرية، لتقديم خدمات حيوية وحقيقية للمواطن المصري».

وأضاف: «يسرنا أن معدلات الإنجاز الخاصة بإنشاء المدارس والوحدات الصحية تسير وفق البرنامج الزمني المحدد لها، إذ ستكون المدارس جاهزة للافتتاح مع بدء العام الدراسي المقبل»، مشيراً إلى أن «القيادة في الإمارات ترى دوماً أهمية خاصة ومنفردة للتعليم والرعاية الصحية وبناء الإنسان، ومن ثم هناك اهتمام خاص بمشاريع المدارس والوحدات الصحية».

فرص عمل

وأكد «استمرار تعاون الإمارات العربية المتحدة مع الأشقاء في مصر حتى تكتمل المشاريع»، مشيراً إلى أن «مشروع تشييد المدارس، إلى جانب الارتقاء بالخدمات التعليمية، يسهم في توفير 15 ألف فرصة عمل، منها 12 ألف فرصة عمل في مجال الإنشاءات للعمال والشركات المصرية، إضافة إلى ما يزيد على ثلاثة آلاف فرصة عمل دائمة في مجال التربية والتعليم، بينما يوفر مشروع بناء 78 وحدة صحية نحو ثمانية آلاف فرصة عمل، منها سبعة آلاف في عمليات الإنشاءات، إضافة إلى 1000 فرصة عمل دائمة في مجال الرعاية الصحية».

جهود ونهج

وقال د. سلطان أحمد الجابر في تصريحه إن دولة الإمارات «لن تتوانى عن بذل الجهود الحثيثة لدعم أشقائها، بما يعزز استقرارهم ويحقق لهم كل الخير في شتى المجالات، وأن وقوفها في صف واحد مع الأشقاء المصريين ما هو إلا استمرار لنهج ثابت بدأ في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ويحرص على تعميقه سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».

لمحة ومشاريع

وانطلق مشروع بناء المدارس في نوفمبر الماضي، حيث جرى التركيز على سرعة التنفيذ وكفاءة الأداء، ما أسهم في إنجاز العمل في العديد من تلك المدارس التي ستضيف نحو 1877 فصلاً دراسياً، تستوعب أكثر من 75 ألف طالب في العام الدراسي 2014 - 2015. وستتيح المدارس الجديدة سهولة وصول طلبة المناطق المحيطة بها إلى فصولهم، وتقلص المسافات الطويلة التي كانوا يقطعونها، ما سيشجع على الالتحاق بركب الدراسة، ويسهم في مكافحة الأمية.

ويساعد مشروع الوحدات الصحية في تلبية أكثر من 20 في المئة من الطلب على العيادات التي تقدم خدمات طب الأسرة، وتأمين الرعاية الطبية لأكثر من 780 ألف شخص، خاصة في المناطق الأكثر حاجة إلى الرعاية الطبية.

إشادة مصرية

من جانبه، أشاد محافظ القليوبية بأسلوب المكتب التنسيقي الإماراتي، و«كفاءة أداء أفراده، وسرعة إيقاع العمل والإنجاز في المشاريع الإماراتية، لا سيما بالنسبة إلى المدارس والوحدات الصحية في المناطق الأكثر احتياجاً».

وقال محافظ القليوبية إن «المدارس تلبي رغبة أبناء البسطاء في اكتساب المعرفة والانتظام في التعليم، وقد لمسنا جميعاً خلال الجولة جدية في التنفيذ، ووفاء دولة الإمارات الشقيقة بما وعدت به، إذ إن كل الشواهد والمؤشرات تؤكد أن تلك المدارس سوف تدخل الخدمة مع بدء العالم الدراسي الجديد بمحافظات القاهرة والإسكندرية ودمياط والدقهلية والشرقية والقليوبية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والبحيرة والجيزة وبني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والوادي الجديد».

وأضاف أن المشروع الإماراتي لبناء وتشييد مدارس جديدة «يعكس جدية الدراسات التي خضعت لها عملية اختيار المشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، إذ إن بعض المناطق الأكثر احتياجاً التي تعاني نقصاً في الفصول الدراسية، قد تجبر أبناءها على التسرب من المدارس والانضمام إلى صف الأمية، وهو أكبر خطر على الأجيال القادمة.

ومن ثم، تسهم المدارس الجديدة في استيعاب كثير من التلاميذ الذين تهددهم الظروف بعدم القدرة على الحصول على فرصة حقيقية للتعلم.

المدرسة الجديدة

وأوضح محمد عبد الظاهر أن «المدرسة الجديدة التي تم تفقدها ومتابعة سير العمل بها، سوف تدخل الخدمة مع بقية المدارس التي تم بناؤها بقرى ومناطق أخرى بالمحافظة، اعتباراً من العام الدراسي المقبل». وقال إن «مدرسة الرحاب ستخدم طلاب القرى المجاورة، ومنها برشوم الصغرى والسيفا والصالحية والرجالات وكفر الفقهاء، حيث أقيم مبنى المدرسة على مساحة 435 متراً، وتتكون من دور أرضي وثلاثة أدوار متكررة، وتصل مساحتها الإجمالية شاملة الفناء إلى ألف و726 متراً مربعاً، وتستوعب ما يراوح بين 450 و600 طالب وطالبة».

وأشار إلى أن تلك المدارس «أقيمت في قرى ونجوع كانت تعاني مشكلة حقيقية، خاصة في عدم توافر فصول دراسية أو التكدس وتعدد الفترات الدراسية».

الوحدات الصحية

وأوضح محافظ القليوبية أن «الوحدة الصحية التي تم تفقدها تعد واحدة من بين ثلاث وحدات جديدة يجري إنشاؤها في محافظة القليوبية ضمن المشروع الإماراتي لخدمة المناطق الأكثر احتياجاً، إذ تخدم الوحدة المقامة من طابقين على مساحة 400 متر لكل منهما نحو 27917 شخصاً من حلابة وكفر السبيل والمناطق المجاورة في صنافير وقرية الصباح».

وأفاد أنه «تم تخصيص الأراضي اللازمة لعمليات الإنشاء، وحققت عمليات التنفيذ معدلات كبيرة في الإنجاز، وسوف يتم الانتهاء من بقية الوحدات وتشغيلها تباعاً خلال الفترة المقبلة».

وتسهم المدارس الجديدة في تحسين الخدمات التعليمية، خاصة ما يتعلق بحل مشكلة التدريس بنظام الفترات، فضلاً عن تلبية ما يزيد على سبعة في المئة من الطلب على المدارس في المناطق النائية، والأكثر احتياجاً إلى خدمات تعليمية تسهم في تقديم فرصة للانتظام في التعليم لمختلف فئات وأبناء الشعب المصري.

جهود إماراتية لتقديم الخدمات الصحية ومكافحة الأمية

 

 

 

 

تأتي الوحدة الصحية في قرية حلابة ضمن المشروع الإماراتي الذي بدأ في ديسمبر الماضي لتشييد 78 وحدة صحية في المناطق والقرى الفقيرة والنائية في 23 محافظة لتلبية احتياجات المواطنين المصريين من الرعاية الصحية.

وتم الانتهاء من مجموعة من تلك الوحدات الصحية في عدد من المحافظات الأخرى، ودخلت حيز التشغيل لتقدم خدماتها للمواطنين المصريين، وهو الأمر الذي يعكس الجانب الإنساني والتنموي للمشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر.

وتعد مدرسة الرحاب الثانوية إحدى مدارس المشروع الإماراتي لبناء 100 مدرسة في 18 محافظة مصرية بالقرى والنجوع والمناطق الأكثر احتياجاً إلى مدارس جديدة. ويهدف المشروع إلى مكافحة الأمية، والحد من ظاهرة التسرب من المدارس، وتقليل الكثافة في الفصول، وخفض الحاجة إلى الدوام بفترتين في بعض المدارس.

 ويعد المشروع جزءاً من حزمة المشروعات التي تنفذها الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع الحكومة المصرية، للدفع بخطط التنمية الشاملة بمصر، وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية المقدمة للمواطن المصري البسيط. وام

Email