الجيش الليبي يأمر بوقف إطلاق النار في جميع المدن

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

في مسعى لإنهاء الاقتتال الداخلي في ليبيا، أصدرت قيادة الجيش قرارا بوقف إطلاق النار في جميع المدن، قابله المسلحون باغتيال مدير أمن العاصمة الليبية طرابلس العقيد محمد سويسي، بوابل من الرصاص شرقي العاصمة، فيما وافق المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان) على إجراء انتخابات مباشرة لاختيار الرئيس المقبل للبلاد مع سعي النواب لتجاوز مواجهة بين كتائب مسلحة.

وأصدر رئيس الأركان العامة للجيش الليبي عبد السلام جاد الله العبيدي أمراً إلى أركان القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وحرس الحدود والمناطق العسكرية وإلى التشكيلات والدروع التابعة لرئاسة الأركان بالوقف الفوري لإطلاق النار في جميع مدن ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال» عن العبيدي، إنه «حقناً لدماء الليبيين وتنفيذاً للبيان الصادر عن مجلس النواب، بشأن وقف إطلاق النار نأمر نحن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بالوقف الفوري لإطلاق النار في جميع مدن ليبيا، وسوف يتحمل كل مخالف لهذه التعليمات والأوامر مسؤولية ذلك».

اغتيال

في غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون بعد ظهر أمس مدير أمن العاصمة الليبية طرابلس العقيد محمد سويسي، بعد أن أمطروه بوابل من الرصاص شرقي العاصمة، عقب خروجه من اجتماع أمني في منطقة تاجوراء بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر إن «مسلحين مجهولين أمطروا العقيد محمد سويسي بعد خروجه من اجتماع أمني مع المجلس البلدي لمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس بالرصاص»، مشيرًا إلى أن العقيد سويسي اصيب بعدة رصاصات. وأن «الجناة كانوا مقنعين واختطفوا اثنين من مرافقي العقيد سويسي إلى مكان مجهول».

وفارق العقيد سويسي الحياة متأثراً بجراحه بعد نقله إلى عيادة مجاورة في منطقة تاجوراء الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس.

واستهدف رجال الجيش وقوات الأمن بشكل روتيني في مدينة بنغازي في شرقي البلاد، لكن مثل هذه الهجمات كان نادراً في طرابلس.

ومقتل مدير أمن العاصمة طرابلس، يأتي وسط اشتباكات دامية بين ميليشيات متصارعة في المدينة منذ الشهر الماضي من أجل السيطرة على المطار في العاصمة الليبية. ويعد هذا الاستهداف الثاني لمسؤولي مديريات الأمن في أقل من شهر، حيث اغتال مسلحون بطريقة مشابهة نهاية الشهر الماضي، العقيد حسن كاموكا مدير أمن مدينة صبراتة على بعد 75 كيلو متراً غربي طرابلس.

انتخابات مباشرة

إلى ذلك، وافق المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان) أمس على إجراء انتخابات مباشرة لاختيار الرئيس المقبل للبلاد مع سعي النواب لتجاوز مواجهة بين كتائب مسلحة.

ويأمل شركاء غربيون أن يتيح البرلمان الجديد المجال أمام مفاوضات بين الميليشيات المتناحرة وداعميها السياسيين ليعود الاستقرار إلى ليبيا بعد شهر من اشتباكات حولت العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي إلى ساحتي قتال.

وصوت مجلس النواب الليبي بأغلبية ساحقة على إجراء انتخابات مباشرة يختار من خلالها الشعب الليبي رئيسه الجديد في مسعى لإعادة البلاد على المسار نحو الديمقراطية بعد ثلاث سنوات من إطاحة معمر القذافي. ولم يحدد موعد للانتخابات لكن ليبيا تعاني من أسوأ أعمال عنف منذ الصراع الذي أطاح القذافي حيث تشتبك كتائب مسلحة في طرابلس بالصواريخ والمدفعية وقذائف المورتر.

 

اتهام

اتهم المجلس الأعلى لثوار ليبيا أعضاء البرلمان الموجودين في طبرق بمخالفة ما جاء في الإعلان الدستوري الذي منح رئاسة المؤتمر الوطني صلاحيات تحديد مكان وزمان انعقاد جلسة التسليم والتسلم. ودعا المجلس، في بيان تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة منه، أعضاء البرلمان التوجه إلى مدينة بنغازي والإسهام بشكل فاعل في إنهاء حالة الانقسام، كما طالب رئاسة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، بتحديد موعد انعقاد جلسة إتمام مراسم التسليم والتسلم القانونية لمجلس النواب بمدينة بنغازي.

Email