200 مليون دولار من البنك الدولي لمواجهة الوباء

السعودية ترصد أول إصابة بفيروس «إيبولا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك)

 

أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، أنها رصدت في أحد مستشفيات جدة غرب المملكة، حالة مرضية لمواطن سعودي في العقد الرابع من العمر، ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس «إيبولا».. فيما أعلن البنك الدولي أنه سيقدم مساعدة عاجلة بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الوباء.

وذكرت الوزارة، في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني، أن المريض ظهرت عليه أعراض الإصابة بأحد فيروسات الحمى النزفية بعد عودته من رحلة عمل إلى سيراليون خلال شهر رمضان الماضي.

وأضافت الوزارة: «نتيجة تشابه أعراض هذه الإصابة بأعراض الإصابة بفيروس إيبولا، اتخذت وزارة الصحة عدداً من الإجراءات للتأكد من عدم إصابة المريض بهذا الفيروس».

اختبارات إضافية

وأوضحت الوزارة أن الاختبارات الأولية التي أجريت في مختبر متخصص أكدت عدم إصابة المريض بحمى الضنك، الأمر الذي يستلزم القيام بمجموعة إضافية من الاختبارات للكشف عن إمكانية الإصابة بأي من الفيروسات النزفية كالحمى الصفراء والخمرة لما لهما من أعراض مشابهة.

وأشارت الوزارة إلى أنها قامت «بإرسال عينات الدم الخاصة بالمريض إلى مختبر دولي معتمد بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا، علماً أن هناك عدداً محدوداً جداً من المعامل الدولية المعتمدة للقيام بهذه النوعية من الاختبارات على مستوى العالم».

يذكر أن حالة المصاب حرجة، كما ذكرت الوزارة في بيانها، وقد قامت الوزارة بنقله حسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص تابع لوزارة الصحة في جدة، وذلك ليتم عزله في ظروف مناسبة، كون المستشفى يضم وحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة.

مساعدة دولية

في موازاة ذلك، أعلن البنك الدولي أنه سيقدم مساعدة عاجلة بقيمة 200 مليون دولار إلى غينيا وليبيريا وسيراليون لمساعدة هذه الدول الثلاث على احتواء وباء «إيبولا».

وأعرب رئيس البنك جيم يونغ كيم، وهو طبيب متخصص في الأمراض المعدية، في بيان، عن قلقه إزاء هذا الفيروس الوبائي، مؤكداً أن «أرواحاً كثيرة معرضة للخطر إذا لم نتمكن من الحد من وتيرة انتشار وباء إيبولا».

وأضاف كيم: «أراقب باستمرار الأثر القاتل للمرض وأنا حزين جداً لرؤيته يصيب عاملين في المجال الصحي وعائلات ومجتمعات».

وخلال مؤتمر عبر الهاتف، أوضح رئيس البنك الدولي أنه سيحيل بسرعة هذه المساعدة العاجلة إلى مجلس إدارة البنك للتصويت عليها، مؤكداً أن المجلس أعرب عن «دعمه الكامل» لهذه المساعدة.

دعم طبي واقتصادي

وستنفق هذه الأموال على إجراءات قصيرة الأمد تتعلق بالدعم الطبي وأخرى طويلة الأمد تتعلق بالدعم الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، بحسب ما أوضح رئيس البنك الدولي.

من جهته، أوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة إفريقيا مختار ديوب أن إقرار هذه المساعدة رسمياً سيتم بحلول نهاية الأسبوع.

وأكد ديوب أن الدول المصابة بالفيروس «هي كلها دول ضعيفة وبحاجة إلى رد سريع».

وفي هذا الإطار، صرح كيم: «لقد قالوا لنا نحن بحاجة لكل شيء».

وأكد المسؤولان أن هذه المساعدة ستتم بـ«تنسيق وثيق الصلة» بمنظمة الصحة العالمية، مشيرين إلى أن الأموال ستذهب إلى الحكومات ولكنها ستمر عبر منظمة الصحة العالمية.

Email