20 شهيداً بمجزرة مدرسة «الأونروا» وتفجير منزل بداخله 20 جنديا من قوات الاحتلال

اسرائيل تذبح أطفال غزة نياماً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

استشهد أكثر من 60 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية من بينهم 20 على الأقل في مذبحة مروّعة ارتكبها الاحتلال فجراً، حيث قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا شمالي القطاع لجأت إليها عائلات وأطفال سقطوا وهم نيام، توازياً مع إبادة عائلات بأكملها في المجازر الهمجية، فيما يتواصل العدوان في يومه الثالث والعشرين ليرتفع عدد الشهداء إلى 1302 على الأقل والجرحى إلى أكثر من 7000.

ومنذ فجر أمس كثفت دبابات الاحتلال قصفها المدفعي العنيف خصوصاً على حيي الزيتون والتفاح شرقي مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع وخانيونس جنوبي القطاع. واستهدف الطيران الحربي عدداً من المنازل في الزيتون ومنطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة وجباليا ورفح جنوبي القطاع. وشن جيش الاحتلال سلسلة غارات ليل الثلاثاء-الأربعاء على خمسة مساجد في القطاع، ما أدى إلى تدميرها.

مجزرتا الشجاعية والمدرسة

واستشهد ما لا يقل عن 15 فلسطينياً بينهم صحافي وجرح أكثر من 160 في غارات على حي الرمال وسوق شعبي في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وكان مسؤول في الأمم المتحدة أكد أن إسرائيل قصفت مدرسة تديرها المنظمة الدولية في مخيم جباليا للاجئين في غزة ما أدى إلى استشهاد 20 وإصابة نحو 125 آخرين لجأوا إلى المنشأة للاحتماء من الغارات.

قتل النائمين

وأفادت وكالة «الأونروا» في بيان بأن «الأطفال وهم نيام بجانب والديهم على أرضية أحد الفصول الدراسية في أحد ملاجئ الأمم المتحدة المخصصة للنازحين في مخيم جباليا للاجئين في غزة». وأفادت بأن «أطفال يقتلون أثناء نومهم.. إنها صفعة وإهانة لنا جميعاً ووصمة عار على جبين العالم واليوم يقف هذا العالم مخزياً».

وتابع البيان: «قامت الأونروا بزيارة الموقع وجمع الأدلة وقمنا بتحليل الشظايا ومعاينة أدلة الحفر التي خلفها القصف وغيرها من الأضرار ويشير تقييمنا الأولي إلى أن المدفعية الإسرائيلية هي من ضربت مدرستنا التي تأوي 3 آلاف و300 نازح جاؤوا يطلبون الأمن والأمان وتقييمنا يشير إلى أنه كان هناك على الأقل ثلاث ضربات أصابت المدرسة».

للمرة السادسة

وأدان المفوض العام لوكالة «الأونروا» بيير كرينبول قصف المدرسة. وقال في بيان: «أدين وبأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي من قبل القوات الإسرائيلية»، مضيفاً أن «هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة».

وذكر مدير عمليات الوكالة في غزة خليل الحلبي إن نحو ثلاثة آلاف فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة لدى تعرضها للقصف. وأوضح أن خمس قذائف إسرائيلية سقطت على الناس وسقط كثير وهم نيام، موضحاً أن هؤلاء الناس لجأوا إلى المدرسة لأنها حدّدت كمأوى تابع للأمم المتحدة. وذكر أن من بين الجرحى خمسة حالتهم حرجة.

لا مكان آمن

وقال عبد الكريم المسامحة (27 عاماً) إنه جاء مع أسرته إلى المدرسة هرباً من المعارك الدائرة قرب منزله في شمال غزة. وقال: «لم نجد الأمان هنا. الناس استشهدوا أمام أعيننا. قطعت أوصالهم».

وقالت حليمة غابن وهي تمسك بطفلها الصغير في المدرسة: «لا يوجد أي مكان آمن لا البيوت ولا المدارس. ماذا أقول للعالم؟ أوجدوا لنا حلاً.. نحن مدنيون وأطفال عزل».

مجازر عائلات

وتميز أمس بارتكاب سلسلة من المجازر التي طالت عائلات كاملة، خصوصاً في خان يونس. واستشهد تسعة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم طفل، في غارة إسرائيلية استهدفت خانيونس جنوبي قطاع غزة، كما أفادت وزارة الصحة في القطاع.

وقال الناطق باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة إن «عدد الشهداء جراء الغارة الصهيونية التي استهدفت ديوان عائلة الأسطل في خان يونس، ارتفع إلى تسعة شهداء، بينهم طفل، وهناك أيضاً عدد من الإصابات». وأعلن القدرة أن سبعة فلسطينيين بينهم أربع نساء قتلوا في قصف مدفعي اسرائيلي على خان يونس ودير البلح في جنوب القطاع.

وقال إن سبعة فلسطينيين بينهم أربع نساء استشهدوا في القصف بينهم ستة شهداء قضوا في خان يونس وشهدان في دير البلح. وبين القدرة أن خمسة شهداء قضوا في قصف عدواني بينما كانوا قرب منازلهم في شرقي خان يونس. وأعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد سبعة فلسطينيين في غارة على عبسان شرقي خان يونس.

قصف مدفعي

وأضاف كذلك: «استشهدت زينب أبو جزر وأصيب اثنان آخران وهما في حالة خطرة في قصف مدفعي على منزلها في شرق خان يونس». وقال أيضاً: «استشهدت ميسرة محمد التعبان (35 عاماً) بقصف عدواني على منزلها في دير البلح». وأشار إلى أن سبعة من عائلة واحدة كانوا استشهدوا في قصف مدفعي على شرق خان يونس أيضاً هم الأب والأم والأبناء الخمسة.

واستشهد تسعة فلسطينيين بينهم سبعة من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على خان يونس. وأكد القدرة أن الشهداء السبعة وهم من عائلة ضهير استشهدوا بقصف مدفعي كما استشهد آخر في قصف على منزل بخان يونس وآخر في بلدة بيت لاهيا (شمال).

واستشهد سبعة فلسطينيين من العائلة نفسها في قصف مدفعي في المدينة نفسها. وقال القدرة الشهداء السبعة وهم من عائلة أبو عامر قضوا في قصف مدفعي على منزلهم شرق المدينة. كما استشهد الشاب عمر عوض البريم (20 عاماً) في قصف عدواني شرق خان يونس.

واستشهد ثلاثة شبان في قصف مدفعي على منزل في المنطقة الشرقية. وقضى ستة شهداء من عائلة الخليلي في منطقة التفاح شرق غزة في قصف مدفعي على منزلهم في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

عملية نوعية

في الأثناء، أعلنت كتائب القسام، أنها فجرت منزلاً بداخله عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، في منطقة الفراجين، شرق مدينة خانيونس. وقالت الكتائب، في بيان عسكري، إن مقاوميها استدرجوا وحدة إسرائيلية خاصة تعدادها ما بين (15-20) جندياً إلى منزل مفخخ بـ 12 عبوة برميلية، ثم تم تفجير المنزل ليصبح أثراً بعد عين.

وأكدت الكتائب، نقلاً عن مقاوميها، أن جميع أفراد القوة الخاصة وقعوا ما بين قتيل وجريح.

رفع الحصار أولاً

 قال زعيم الجناح المسلح لحركة حماس محمد ضيف في تسجيل صوتي نادر من نوعه إن الفلسطينيين سيواصلون القتال حتى يتم إنهاء الحصار المفروض على غزة.

وقال ضيف لتلفزيون الأقصى: «في هذه الجولة لن ينعم الكيان المحتل بالأمن ما لم يأمن شعبنا ويعيش بحرية وكرامة ولن يكون وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار ولن نقبل بأي حلول وسط على حساب وحرية شعبنا».

Email