الجبوري يدعو إلى عفو شامل بمناسبة العيد

مسلحو العشائر يتقدمون غرب مطار بغداد

عراقية تبكي عند قبر أحد أقاربها في بغداد صبيحة عيد الفطر أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق مسلحو العشائر تقدما كبيراً أمس على مشارف العاصمة العراقية بغداد، بعد بسط سيطرتهم على أجزاء واسعة من الجبهة الغربية للعاصمة قرب مطار بغداد، فيما دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى عفو عام بمناسبة عيد الفطر.

وتمكن مسلحو العشائر من فرض سيطرتهم على منطقتي الرضوانية والمكاسب غرب العاصمة بغداد، والمحاذية لمطار بغداد الدولي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش، انتهت بفرض السيطرة على المنطقتين.

قرب المطار

وهاجم المسلحون القوات الحكومية في مناطق الرضوانية والمكاسب واجبروها على الانسحاب والتراجع بعد ضربات موجعة من قبل المسلحين، الذين باتوا يسيطرون الآن على المناطق المحاذية لمطار بغداد الدولي، وهم بذلك قد وضعوا قوات المالكي وميليشياته في العاصمة تحت مرمى من نيرانهم.

ووصف محللون عسكريون، سيطرة المسلحين على الرضوانية والمكاسب بأنه تقدم مهم لهم، لأنهم سيطروا على احد مداخل العاصمة التي طالما سعوا للسيطرة عليها منذ سنوات، مشيرين إلى أن هذا التقدم يتمثل بالسيطرة على المناطق المحاذية لمطار بغداد الدولي.

عفو عام

على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، الحكومة، إلى تبني عفو عام، يستثني المتلطخة أيديهم بدماء الأبرياء، بدليل قضائي واضح وتحت ظروف تحقيق عادلة.

وقال الجبوري في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، أن «هذا العيد يأتي في ظرف استثنائي يفوق في حرجه ومشقته كل ما سبق من السنوات في تاريخ العراق الحديث، حيث يزورنا العيد وأهلنا في المحافظات الست في ظرف حرج من التهجير الذي طال ما يزيد على نصف سكانها في( نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى وبغداد وكركوك)، حيث تركوا ديارهم ومدنهم وقراهم فرارا بأرواحهم من نيران الصراع المسلح الذي تسببت به الجماعات الإرهابية والمليشيات، إضافة إلى ما يتعرض له إخوة الوطن من أبناء الديانة المسيحية من عملية تهجير جماعي تحت أجندة متطرفة تسيء إلى الإسلام وقيمه العظيمة المبنية على التسامح والإخوة والحب».

العملية السياسية

وأضاف رئيس البرلمان أن هذا العيد «يأتي والعملية السياسية في العراق التي تنتظرها أعين العراقيين بترقب في أمل أخير من محنة العراق التي طال انتظار حلها وزادت محنتهم وتكالبت عليهم الهموم وتنازعتهم أيدي الأعداء من الخارج وأنشبت الكوارث أظفارها في جسدهم الذي صبر وانتظر طويلا دون حل يذكر أو ضوء في نهاية النفق الذي اشتد ظلامه واسودت حوالكه».

لجوء

اعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنار كازنوف أمس عن الاستعداد «لتسهيل استقبال» مسيحيي العراق المعرضين «للاضطهاد» في إطار الية لجوء. وكتب الوزيران في بيان مشترك: «نريد مساعدة النازحين الفارين من خطر تنظيم «الدولة الاسلامية» ومستعدون، لتسهيل استقبالهم إطار آلية لجوء». أ.ف.ب

Email