الحوار الوطني السوداني بعد عيد الفطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقرت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني في السودان «7+7» في اجتماعها أمس برئاسة الرئيس عمر البشير خريطة الطريق للحوار الوطني، الذي ينطلق عقب عيد الفطر المبارك في حين بدأ تدفق عشرات اللاجئين الجنوب سودانيين نحو الشمال يمثل عبئاً على الحكومة السودانية خاصة مع إعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان تخطى عدد النازحين عتبة المئة ألف.

وقال مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر إبراهيم غندور في تصريحات صحافية إنه «جرى الاتفاق على موعد انطلاق الحوار الوطني عقب عيد الفطر المبارك». وأضاف غندور إن «الآلية ناقشت كذلك نقاط الخلاف بين الحضور التي لم تكن كبيرة ورؤية التمثيل المتساوي لكل الأحزاب»، مبينًا عودة أحزاب المعارضة إلى كلياتها الشورية للخروج برؤية للاتفاق حولها.

من جانبه، أكد رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد عيسى شعيب أن الضامن الأساسي للحوار هو إرادة الشعب السوداني والرئيس البشير، موضحًا اكتمال خريطة الطريق لانطلاق الحوار الوطني الشامل بمشاركة مراقبين من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية كشهود فقط.

وأوضح شعيب أن الآلية اتفقت على توحيد الورقة التي سينطلق بها الحوار بعد عيد الفطر المبارك.

تدفق اللاجئين

على صعيد آخر، وعلى وقع الأزمة في جنوب السودان أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين الجنوب سودانيين إلى السودان بلغ مئة ألف شخص.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان في تقرير استمرار تدفق النازحين الجنوبيين هربا من الحرب المتواصلة في بلادهم منذ ديسمبر الماضي . وذكر أن «العدد الإجمالي للأشخاص الذين وصلوا إلى السودان من جنوب السودان بلغ أكثر من 100 ألف شخص». وأشار التقرير إلى استمرار تدفق النازحين الجنوبيين هرباً من النزاع وانعدام الأمن في بلادهم إلى السودان يوميا وذلك في ظل استمرار الصراع الدائر في بلادهم منذ منتصف ديسمبر الماضي .

وتوقع المكتب ارتفاع عدد النازحين الجنوب سودانيين بالسودان إلى نحو 160 ألف شخص حتى نهاية العام الجاري.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن النازحين الجنوبيين في حاجة ماسة إلى تلقي مساعدات إنسانية متمثلة في «الغذاء والمأوى والصحة». وقال المكتب الأممي إن الوكالات الإنسانية تحتاج إلى 113 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين.

Email