كي مون يدعو إلى حكومة وطنية تواجه خطر الوجود

نواب العراق ينتخبون فؤاد معصوم رئيساً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

بعد أربع محاولات فاشلة، نجح البرلمان العراقي في خامس جلساته أمس في انتخاب فؤاد معصوم رئيسا جديدا للبلاد خلفا لجلال طالباني بعد أن توافقت الكتل الكردية على القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني.. بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتغلب على «الخطر على وجود» العراق الذي يواجه أزمة تهدد بتقسيمه على أسس طائفية وعرقية.

وأعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري انتخاب معصوم، مرشح التحالف الكردستاني، رئيسا للجمهورية بعد حصوله على 211 صوتاً من أصل 225 صوتاً عقب سلسلة من الانسحابات لعشرات المتنافسين معه فاتحين الطريق أمامه للفوز.

وأدى معصوم (مواليد 1938) الذي ينتمي الى الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه جلال طالباني القسم الدستوري امام اعضاء المجلس ليتولى المنصب خلفا لطالباني.

وكان معصوم الذي يعد ثاني كردي يتولى منصب رئاسة الجمهورية، قد حصل على 175 صوتا خلال الجولة الاولى من الانتخابات التي صوت خلالها 225 نائبا شاركوا في جلسة امس.

انسحاب

وبعد أن فشل أي من المرشحين بنيل ثلث أصوات أعضاء البرلمان في الدورة الأولى، انسحب معظم المرشحين باستثناء معصوم والمرشح حسين الموسوي الذي كان قد حصل على ثلاثة أصوات فقط. وقدم معصوم خلال جلسة امس ايجازا عن سيرته الذاتية، تطرق خلالها الى نضاله السياسي والمرحلة التعليمية التي حصل خلالها على شهادة الدكتوراه في العلوم الاسلامية.

وتوافقت الكتل الكردية الرئيسية مساء اول من امس على ترشيح فؤاد معصوم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية، وفق ما افاد مسؤول وكالة «فرانس برس» التي أوضحت أنّ انتخابات تصفية اقتصرت على النواب الأكراد وعقدت في أحد فنادق بغداد أسفرت عن حسم الترشيح الكردي لمعصوم بعد تقدّمه على منافسه نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح.

وينص الدستور العراقي على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال 30 يوماً من تاريخ أول انعقاد للمجلس النيابي الجديد، لكن الخلافات السياسية كانت قد حالت دون ذلك في الجلسات السابقة.

كما شهد الترشيح للمنصب حالة مخالفة للعرف إذ ترشّح عدد من الشخصيات العراقية غير الكردية للمنصب.. في حين يقضي العرف السياسي بأن يتولى رئاسة الحكومة شيعي على أن يكون رئيس البرلمان سنياً ورئيس البلاد كردياً.

كي مون: قلق ونصيحة

في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتغلب على «الخطر على وجود» العراق الذي يواجه أزمة تهدد بتقسيمه على اسس طائفية وعرقية.

وقال كي مون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان «العراق يواجه خطرا على وجوده، لكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة». وشدّد على وجوب أن «تكون حكومة تعطي شعورا لجميع العراقيين بأنهم ممثلين فيها».

والتقى بان كي مون خلال زيارته قيادات سياسية ومرجعيات دينية بينها المرجع الديني علي السيستاني في منزله في مدينة النجف لبحث تطورات أوضاع العراق وأزمة نزوح مسيحيي الموصل.

كذلك التقى بان كي مون قيادات سياسية ودينية عراقية من ضمنهم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. والذي قال الناطق باسم بان لرويترز إن بان التقى السيستاني في مدينة النجف ليسترشد برأيه حول التطورات في العراق.

Email