في انعكاس جديد لتجاذب سعودي قطري

الائتلاف السوري يقيل رئيس الحكومة المؤقتة

أطفال سوريون يحاولون الحصول على حصتهم من إفطار خيري مقام في أحد شوارع اسطنبول في تركيا رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

في انعكاس جديد لصراع النفوذ بين الدولتين الداعمتين للمعارضة السورية، أقال الائتلاف السوري المعارض أمس رئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة المقرب من قطر، بدفع من المملكة العربية السعودية الداعمة لرئيس الائتلاف.

وأكد الائتلاف في بيان أمس أنه أقال حكومته المؤقتة «لخلق أرضية جديدة للعمل أساسها انتقال الحكومة إلى الداخل بأقرب وقت ممكن وتوظيف الكفاءات السورية الثورية»، وذكر البيان أن الهيئة العامة كلفت رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة والوزراء كافة بتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.

وأشار البيان إلى أن «باب الترشيح فتح منذ يوم أمس ولغاية أسبوعين من تاريخه، على أن تقوم الهيئة العامة بتشكيل الحكومة الجديدة خلال ثلاثين يوماً من تاريخه».

دوافع سياسية

وقال سمير نشار، عضو الائتلاف وعضو الأمانة العامة لـ«إعلان دمشق»، إن «الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أقالت في تصويت فجر أمس رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، حيث صوت 66 عضواً من الهيئة العامة لصالح إقالة طعمة من منصبه الذي يتولاه منذ عشرة شهور، في مقابل 35 صوتاً مؤيداً لبقائه»، موضحاً أن إقالة طعمة ذات دوافع «سياسية وأخرى تتعلق بالأداء».

وشارك 104 أعضاء من الهيئة في عملية التصويت التي أجريت في ختام اجتماع عقدته الهيئة العامة يومي الأحد والاثنين في إسطنبول.

وأشار نشار إلى أن الأسباب السياسية تتعلق «بهيمنة جماعة الإخوان المسلمين (المدعومة من قطر) على الحكومة، ولذلك قامت قطاعات واسعة من الهيئة العامة ضد طعمة، خاصة بعدما أوحت السعودية للرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا بفك التحالف مع الإخوان».

وكان من المقرر أن تتولى الحكومة إدارة «المناطق المحررة» في سوريا، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، على أن يكون مقر وزرائها الحدود السورية التركية، ويزاولون نشاطهم «داخل سوريا».

أداء سلبي

وذكر نشار أنه «على صعيد أداء الوزراء في الحكومة، تبين أنه كان سيئاً جداً، وكان السيد طعمة يحاول استرضاء المكونات والقوى السياسية بعمليات توظيف»، مشيراً إلى أنها شملت «توظيف ما بين عشرة و15 شخصاً كمستشارين، غالبيتهم عبارة عن جوائز ترضية».

وأوضح نشار أن من بين الخلافات بين طعمة ورئاسة الائتلاف، كان إقدام طعمة في 27 يونيو الماضي، على إقالة هيئة أركان الجيش السوري الحر، وهو قرار نقضته بعد ساعات الهيئة السياسية للائتلاف، قائلة إنه لا يدخل ضمن صلاحيات الحكومة الموقتة.

ومن المقرر أن تنتخب الهيئة العامة للائتلاف خلال اجتماعها المقبل بعد شهر، رئيساً جديداً للحكومة، بحسب نشار.

تحديات

وكانت الحكومة تسعى إلى توفير مصادر تمويل «داخلية» عبر تحريك عجلة الاقتصاد والإفادة من الثروات الطبيعية والمعابر الحدودية، و«خارجية» عبر الدول المساندة للمعارضة لا سيما السعودية، بحسب ما أفاد مسؤول في الائتلاف لـ«فرانس برس» في نوفمبر 2012.

وواجهت المعارضة خلال الشهور الماضية محدودية الدعم الغربي، لا سيما بالسلاح النوعي، في مقابل دعم غير محدود لنظام الرئيس بشار الأسد من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، وتنامي نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ويخوض منذ مطلع العام معارك مع مقاتلي المعارضة.

2-6

اعلن الجيش التركي امس عن مقتل جنديين وستة مقاتلين اكراد في اشتباكات في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية.

واندلعت الاشتباكات، وفق بيان الجيش، حين حاول متمردون اكراد اجتياز الحدود من تركيا الى سوريا وبداوا باطلاق النار على دورية للجيش في مقاطعة اورفة.

واضاف ان «فريق الدورية تعرض لاطلاق نار من مجموعة مؤلفة من 10 الى 15 شخصا، وقتل اثنان من جنودنا وجرح آخر». واشار الى مقتل ستة متمردين اكراد من بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني ومقاتلون اكراد في سوريا. أنقرة – البيان

Email