العنف يجبر 45 ألف يمني على النزوح من عمران

ت + ت - الحجم الطبيعي

اضطر 45 ألف يمني للنزوح نتيجة القتال الذي شهدته محافظة عمران اليمنية، وقال الصليب الأحمر الدولي أنه انتشل 70 جثة من مناطق القتال وطالب بالكشف عن المفقودين.

وأكد مكتب مفوض الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، توقف القتال في عمران وفي المناطق المجاورة لمحافظة صنعاء، وقال إن »الشركاء في المجال الإنساني على استعداد للعودة إلى عمران حالما تسمح الظروف بذلك، وانه يجري حالياً تنفيذ استجابة على نطاق أصغر للنازحين داخلياً والذين يعيشون في صنعاء«.

وأضاف البيان أن »أكثر من النصف مازالوا باقين داخل محافظة عمران. لم يتم التحقق من هذه الأرقام«، فيما يشدد الشركاء على أن عدد حالات النزوح لا تعادل بالضرورة الاحتياجات من المساعدات. ووفقا لما ذكره البيان فستظل الأولوية الرئيسية للاستجابة هي استعادة القدرة على الوصول إلى عمران من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين. وحض الأطراف على التقيد بالقواعد الأساسية للعمل الإنساني في المناطق المتضررة من الصراع وضمان حماية المدنيين، والأصول والممتلكات الإنسانية، وكشف عن مفاوضات من أجل الوصول إلى السكان المتضررين، وضمان وصول المساعدات إلى كل الذين تم تقييمهم وتبين أنهم بحاجة إليها، وللحصول على التزام من كل الأطراف بسلامة وأمن عمال الإغاثة.

من جهتها، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها نقلت 71 جثة من مستشفى عمران العام إلى مستشفيات في صنعاء بناء على طلب من عائلات الضحايا.

وذكر منسق أنشطة الحماية في اللجنة فريد شرابية في بيان صحافي أن عملية نقل الجثث تم بالتعاون مع وزارة الصحة اليمنية وجمعية الهلال الأحمر، مؤكدا »أن للعائلات الحق في معرفة ما حدث لأقاربها المفقودين بموجب القانون الدولي لإنساني«.

ودعا المسؤول الدولي السلطات العسكرية والجماعات المسلحة في اليمن، إلى الكشف عن مصير الأشخاص الذين أصبحوا في عداد المفقودين من جراء المواجهات في محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء، وأن »تخطر العائلات بكل المعلومات التي تتوصل إليها«. وقال: إن »اللجنة الدولية لا تبحث عن أي معلومات بخصوص شخص مفقود إلا استجابة لطلب تقدم به أحد أفراد عائلته وقد تطلب اللجنة الدولية أيضا الوصول إلى شخص ما إذا كان محتجزا للتأكد من أن المعاملة التي يلقاها تتوافق مع المعايير الدولية«.

Email