الدعاية القطرية الإخوانية هدّدت حياة أحد كوادر فريق الإغاثة
تداول عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والمؤيدين لهم عبر تويتر، السبت، أخباراً تزعم بأن وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي توجه إلى قطاع غزة لإنشاء مستشفى ميداني دعماً للشعب الفلسطيني، ينفذ مهمة استخباراتية.. في إطار ضمن حملة منظمة تشنّها منذ أيام مواقع قطرية إخوانية ضدّ الإمارات.
ونشرت هذه المواقع المغرضة صورة لأحد أعضاء وفد الهلال الأحمر الإماراتي في القطاع، والادعاء بأنها لضابط كان ينفذ «مهمة سرية»، وتأكيداً لذلك نشروا صورة له بالزي العسكري.. لكن التدقيق بيّن أنّ الشخص الظاهر في الصورة هو المواطن علي بن شميل الكعبي، ويعمل رئيساً لقسم المساعدات المحلية بالهلال الأحمر الإماراتي - فرع أبوظبي..
وهو يشارك في عمليات الإغاثة الخارجية، أما الضابط الذي قصدته المواقع المغرضة فهو الوكيل السابق في وزارة الدفاع الفريق الركن عبيد محمد عبدالله الكعبي (متقاعد حالياً). وتعليقاً على هذه الحملة، وتحديداً الصورة المتداولة، ضحك علي بن شميل الكعبي (البالغ من العمر 35 عاماً) قبل أن يقول: إن «ما نشر من مزاعم ليس إلا دليلاً على الانحطاط الأخلاقي لمن قاموا بفبركتها والترويج لها».
وتابع: علي بن شميل القول: «لم أرغب في التعليق على هذه الحملات المغرضة.. مهمتنا إنسانية في المقام الأول، أما الأمور الأخرى فنتركها لأهل الاختصاص ووسائل الإعلام المحترمة لكي تقوم بتفنيدها وفضحها». وأضاف: «قبل أن ندخل القطاع كانت الجهات الرسمية والأمنية في غزة على علم بأسمائنا وأرقام سياراتنا وجوزات سفرنا، ونحن دخلنا بهدف إنساني وأنجزنا مهمتنا على أكمل وجه».
وقال: «لو كانت مهمتنا مشبوهة وهوياتنا غير معروفة لما سمح لنا المسؤولون في غزة بالتجول بين الناس، ولما حظينا بالترحاب الكبير الذي لقيناه من المسؤولين والغزيين». وتابع: «أهل غزة استقبلونا بكل محبة وكنا نتحرك معهم وبينهم، والصور تعبر عن مدى الفرح بقدومنا». واستغرب الكعبي من محاولة تشويه الموقف الإماراتي تجاه فلسطين، وقال: «كنا نشعر بأننا وسط أهلنا».
