مقتل 7 إرهابيين بغارات جوية في شبه الجزيرة

الجيش المصري: سيناء تحت السيطرة والحدود آمنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الجيش المصري أمس، في الذكرى 31 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، سيطرته التامة على الوضع في شبه الجزيرة، تزامناً مع شنه غارات جوية على أوكار عناصر إرهابية مسلحة، قتل خلالها سبعة مسلحين، كما طمأن الجيش الشعب المصري أن الحدود المصرية «آمنة تماماً سواء البحرية أو البرية».

وأكد قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد الشحات، سيطرة عناصر القوات المسلحة تماماً على الأوضاع في شبه جزيرة سيناء. وقال في مؤتمر صحافي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، بمناسبة الذكرى 31 لتحرير سيناء، إن «هناك استقراراً واضحاً على الرغم من الأقاويل، التي تتحدث بأنه ما زالت هناك عناصر إرهابية وأنفاق موجودة في شمالي سيناء»، مبيناً أن «موقفاً أو اثنين لا يهز القوات المسلحة على الإطلاق».

وأضاف أنه «منذ شهر سبتمبر الماضي تم تنفيذ 1380 عملية مداهمة، استهدفت 462 بؤرة إرهابية، الأمر الذي أسفر عنه ضبط أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية، وضبط 3957 قطعة سلاح، ومليونين ونصف المليون طلقة ذخيرة، إضافة إلى 775 كيلو غراماً من مادة الانفو شديدة الانفجار، بخلاف ما تم تدميره من أنفاق على الحدود مع قطاع غزة، التي بلغت حتى الآن 1583 نفقاً».

وأشار اللواء الشحات في الوقت نفسه، إلى أن قوات الجيش الثاني الميداني «ستتولى تأمين 2141 مركزاً انتخابياً في نطاق ست محافظات بنحو 25 ألف مقاتل»، مؤكداً أن تلك القوات «لا تؤثر مطلقاً في المهام الرئيسة للجيش الثاني».

حدود آمنة

بدوره، قال قائد قوات حرس الحدود المصرية اللواء أحمد إبراهيم في مؤتمر صحافي منفصل، إن «لا خوف مطلقاً من حدوث أي نوع من الاختراق في كل الاتجاهات الاستراتيجية، خاصة على الحدود الغربية مع ليبيا أو الشرقية مع إسرائيل، وكذلك الجنوبية مع السودان». وشدد إبراهيم على «دور قوات حرس الحدود في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، على مدار 24 ساعة». وأعلن أن «الحدود المصرية آمنة تماماً والقوات البحرية، وحرس الحدود لن تسمح بالاقتراب من المياه المصرية أبداً، وهناك تكثيف أمني غير مسبوق على البحر المتوسط ،من خلال عناصر من الصاعقة البحرية وحرس الحدود».

غارات وقتلى

في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية مصرية مقتل سبعة من مسلحي الجماعات المتشددة في شبه جزيرة سيناء، إضافة إلى إصابة آخرين، من جراء قصف جوي، نفذته طائرات «أباتشي». وأضافت أن العملية العسكرية شملت ثلاث ضربات جوية متتالية على ثلاثة محاور، هي منطقة كرم القواديس جنوبي منطقة الشيخ زويد، ومنطقة البراصات، وقريتي المدفونة جنوبي رفح، وقرية المقاطعة جنوبي منطقة الشيخ زويد. ووردت أنباء تفيد بمقتل القيادي في جماعة «أنصار بيت المقدس» شادي المنيع في الغارة.

أعمال شغب

من جهة أخرى وبينما أعلن ما يُسمى «تحالف دعم الشرعية» تنظيم فعاليات احتجاجية في جميع أرجاء مصر اليوم (الجمعة) لتعكير صفو الاحتفالات في ذكرى تحرير سيناء، تترقب الأجهزة الأمنية والأهالي، في ظل استعدادات مكثفة، احتمالات محاولة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية اقتحام ميدان التحرير، وشن سلسلة عمليات مسلحة، تستهدف عناصر الجيش والشرطة.

وتواترت في القاهرة تسريبات حول أن قيادات الجماعة كلَّفت أعضاء الصف الثاني، والثالث بالمبيت في الأماكن القريبة من ميدان التحرير، مثل دار القضاء العالي، وماسبيرو، وكوبري قصر النيل، وميدان الأوبرا، استعداداً لاقتحامه، والاعتصام داخله.

من جانبها، اعتمدت وزارة الداخلية خطة أمنية على أعلى مستوى، بالاشتراك مع قوات الجيش، لإجهاض جميع خطط التنظيم الإرهابي، حيث ستتم الاستعانة بقوات الانتشار السريع حال خروج التظاهرات عن السيطرة، أو احتلال أي من الميادين.

تدريبات «الإخوان»

 

 

كشف مسؤولون في أجهزة الاستخبارات المصرية عن أنهم رصدوا عناصر تابعة لجماعة الإخوان، يتلقون تدريبات قتالية في قطاع غزة، مشيرين إلى أنهم يتتبعون تدفق أعضاء من الإخوان من وإلى قطاع غزة.

وبحسب وكالة أنباء «أونا» المصرية، نقلت صحيفة «وورلد تريبيون» في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أول من أمس، عن المسؤولين قولهم، إنه «تم منح عناصر الإخوان اثنين على الأقل من المرافق في جنوب غزة، لإجراء عمليات التدريب والتخطيط، لاستهداف مواقع في سيناء».

وأشار مسؤول في الاستخبارات إلى أنه على الرغم من التحذيرات المتكررة لـ«حماس» من احتواء أعضاء الإخوان فإنها «ما زالت تساعد الجماعة على تنفيذ عمليات إرهابية في مصر».

Email